بالصور..المتحدث السابق للطب الشرعى بـ"أحداث استاد الدفاع": التدافع سبب الوفاة

واصلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة اليوم، الثلاثاء، بمعهد أمناء الشرطة، سماع شهود الإثبات فى جلسة محاكمة 16 متهمًا فى أحداث استاد الدفاع الجوى، التى وقعت قبل مباراة كرة القدم، بين ناديى الزمالك وإنبى باستاد الدفاع الجوى، وأسفرت عن مقتل 20 مشجعاً "وايت نايتس".

تعقد الجلسة أمام الدائرة 25 شمال القاهرة، برئاسة المستشار سمير أسعد يوسف، وعضوية المستشارين ياسر أبو العنين بركات، وأيمن عبد الهادى هيكل وأمانة سر سيد حجاج.

وعقب سماح هيئة المحكمة للمتهم رقم 12 بالخروج من القفص والحديث إلى هيئة المحكمة، نادت المحكمة على شاهد الإثبات، الدكتور هشام عبد الحميد، المتحدث السابق باسم مصلحة الطب الشرعى، الذى قال بعد حلف اليمين إنه أعلن بوجود 19 جثمانا لضحايا أحداث الدفاع الجوى، فتم تشريح الجثامين، وإعداد تقارير لها.

وأضاف الشاهد أنه ظهر من خلال توقيع الكشف الظاهر من خلال الصفة التشريحية وجود ضربات أعاقت التنفس وهو ما يطلق عليه "اسفكسيا الخنق"، حيث من المعروف علميا أن التدافع يؤدى إلى سقوط الأشخاص ثم يضغط بعضهم على بعض مما يترتب عليه انضغاط جدار الصدر، وإعاقة حركة التنفس، مما يؤدى إلى منع التنفس يؤدى إلى منع دخول الهواء ويؤدى الى "اسفكسيا الاختناق".

ونوه عبد الحميد أن جميع الجثامين كان بها مظاهر تؤكد وفاتهم بـ"اسفكسيا الخنق"، بالإضافة إلى احتقان شديد فى العين، وأضاف أن بعض الجثامين بها كدمات وسحجات نتيجة للسقوط من جراء التدافع.

وردا على سؤال الدفاع عن هل الغاز يؤدى إلى الوفاة قال الشاهد: "الغاز يؤدى إلى تهيج الأجهزة المخاطية، التى من شأنها أن تؤدى إلى نزول الدموع بغزارة، وحجب الرؤية جزئيا، وأن الوفاة حصلت نتيجة للتدافع وليس استنشاق الغاز"، وأضاف الشاهد أن الوفاة تحدث بعد دقيقتين من الضغط المستمر على الصدر.

وطرح أحد أعضاء الدفاع سؤال آخر، حول ما تعليقك بما جاء بمذكرة النيابة العامة التى أثبتت عدم وجود إصابات ظاهريا للضحايا من خلال مناظرة النيابة، وهو ما يخالف تقرير الطب الشرعى لبعض الضحايا فرد لشاهد قائلا: "إن ممثل النيابة العامة ليس متخصصا فى التشريح" ، ونوه أنه لا يوجد أثار لإطلاق أعيرة نارية ولا خرطوش بجثامين الضحايا.

كان النائب العام الراحل، المستشار هشام بركات، أمر بإحالة المتهمين للمحاكمة فى ختام التحقيقات التى باشرتها معهم النيابة العامة، وأثبتت أن جماعة الإخوان الإرهابية فى سبيل سعيها لهدم دعائم الاستقرار استغلت علاقة بعض كوادرها بعناصر من الـ"وايت نايتس" فى ارتكاب الأحداث وأسندت النيابة للمتهمين ارتكاب جرائم البلطجة المقترنة بجرائم القتل العمد، وتخريب المبانى والمنشآت والممتلكات العامة والخاصة، وإحراز مواد مفرقعة.