تفاصيل الرحلة:
أطلقت أمس شركة "SpaceX" أقوى صواريخها والذى يعرف بـ Full Thrust والذى يبلغ طوله حوالى 70 مترًا، والذى استهدف توصيل 11 قمرًا صناعيًا صغيرًا للاتصالات لحساب شركة (أوربكوم) إلى المدار المنخفض لكوكب الأرض، وقد بلغت تكلفة الصاروخ حتى الآن حوالى 60 مليون دولار، ثم عاد إلى الأرض مرة أخرى ونجح فى الهبوط بشكل سليم مرة أخرى على أرض صلبة.
الصواريخ المدارية خطوة البداية:
ويمكن لهذه الخطوة أن تمهد الطريق لحقبة جديدة من الرحلات الفضائية التى تعمل على صواريخ قابلة لإعادة الاستخدام لتطير أكثر من مرة، حيث تعتبر "الصواريخ المدارية" أقوى أنواع الصواريخ، لأنها تولد ما يكفى من السرعة والقدرة على إرسال الحمولات إلى المدار حول الأرض، حيث كانت "SpaceX" قد وضعت "المدار الأرضى" كبداية لهدفها الرئيسى لنقل الناس إلى مناطق أعمق فى الفضاء مثل المريخ وغيرها.
فوائد هذا الإنجاز للبشرية:
تعتبر الفائدة المباشرة لهذا الأمر فى خفضه تكلفة رحلات الفضاء بشكل كبير، إلا أن الهدف الأكبر على المدى الطويل هو إمكانية استخدام أسطول من الصواريخ يمكن إعادة استخدامها للهبوط على سطح المريخ بعد ذلك لإعادة رواد الفضاء خارج سطح المريخ فى طريق عودتهم إلى الأرض.
خطوة "سبيس إكس" المقبلة:
بعد نجاح هذه التجربة الآن تسعى شركة SpaceX إلى الوصول للقدرة على تزويد الصواريخ بالوقود مرة أخرى، لتصبح أول شركة فى التاريخ يمكنها إنتاج صواريخ يمكن إطلاقه مرة أخرى فى الفضاء.
"إليون موسك"
وفى مؤتمر صحفى عقب الإطلاق أعرب "إيلون موسك" عن سعادته بنجاح الإطلاق والهبوط وما يعنيه ذلك بالنسبة لمستقبل الرحلات الفضائية قائلاً: "بعد الإقلاع ذهبت إلى المنصة، وقد أعتقدت أن الصاروخ قد انفجر لأنى سمعت دويًا قويًا" وأضاف: "لا يمكننا المطالبة بالقيام بمهمة أكثر اكتمالاً، أو الكمال المطلق".