نقلا عن العدد اليومى...
بدأت خطوات اختيار المتقدمين لبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، ويتم اختبار أكثر من 3200 شاب وفتاة لامتحانات واختبارات فى اللغة والمعارف، تمهيدا لاختيار 500 شاب وفتاة ينضمون لبرنامج التأهيل ليمثلوا نواة للقيادات الجديدة التى يفترض أن تتقدم الصفوف، وتبدأ تولى مهام الإدارة والتنظيم للدولة والمستقبل.
الفكرة مهمة وتتعلق بقضية مطروحة من سنوات هى قضية الخبرة والقيادات والكوادر التى يفترض أن تقوم بالتخطيط والتنفيذ للمهام المستقبلية، ومن هذه البرامج يمكن استكشاف القدرات القيادية لدى الشباب وإمكانات كل منهم، لأن الأمر ليس فقط بالتعليم أو المؤهلات، لكن بتفعيل المعارف للقيادة والتخطيط ومواجهة المشكلات والبحث عن حلول غير تقليدية أو حتى حلول تقليدية للمشكلات التى تواجهنا.
الكلام كثير من أهمية تولية الكفاءات، وبالفعل ربما يكون لدينا خامات جيدة من الشباب والمتعلمين، لكن هذه الخامات غير مفعلة أو غير قادرة على تولى مهام، إما لوجود قيادات تسد الطريق، أو لكون الشباب لديه علم وليس لديه خبرة، وهو ما يمكن لهذه الدورات أن تقدمه، ربما هناك حاجة مهمة لتفريخ قيادات فى العمل العام والتطوعى والسياسى، لأن ما نراه اليوم فى الأحزاب والمؤسسات البرلمانية والسياسية، وهذه الكوادر تحصل على خبراتها بالممارسة والاحتكاك، وفى دول العالم كله تكون الأحزاب السياسية هى الأماكن التى تقدم الخبرة للكوادر، ومن المحليات يصعد القادرون على الصمود والفعل، ولدينا تجارب مهمة فى هذا الإطار لقيادات تفرزها الممارسة السياسية.
ومن تجربة الصراعات والخلافات التى ظهرت فجأة فى البرلمان بعد الانتخابات نكتشف غياب الخبرات المتراكمة التى يمكن الاعتماد عليها للتعامل مع القيادات السياسية من كل الاتجاهات، فما نراه هو الميل للصراع والتنافس قبل أن تكون هناك مواقع واضحة، وهو ما يبدو نتاجا لقلة الخبرة، ونقص التفهم للواقع من قبل قيادات يراهن عليها الجمهور.
نعود لفكرة تدريب القيادات من البرنامج الرئاسى، لنقول إنها يمكن أن تكون خطوة للدفع بقيادات فى المقدمة، فيما يخص الإدارة والعمل التنفيذى والعام، لكن فيما يتعلق بالسياسة هناك بالفعل حاجة لأن يدرس هؤلاء النواب الجدد الواقع، وأن يتعلموا العمل الجماعى ومنع التفرقة وعدم الخلاف حول الفرعيات، والاختلاف فى التوجه والرؤية.
ومع الأخذ فى الاعتبار أهمية برامج التدريب والتأهيل فى تنمية مهارات ومعارف الشباب، ويفترض أن يخرج من هؤلاء نواة لقيادات تحمل على عاتقها مهام تدريب أجيال جديدة، بالإضافة لتدعيم الروح الجماعية فى العمل، لأنها أمر ينقص العمل العام لدينا، ويتسبب فى فشل الكثير من الخطوات التنسيقية والسياسية، وهى الخطوة الأهم فى أى برامج تدريبية، ونقل الكوادر من العمل الفردى للعمل الجماعى بشكل يمكنه مواجهة المستقبل بخطى ثابتة، وهذا لا يمنع تنمية الروح الفردية والتفوق، فيما يخص الكفاءة وتكافؤ الفرص.
موضوعات متعلقة...
- ابن الدولة يكتب: أخطار فى مجلس النواب.. عيوب العمل السياسى الجماعى يمكن علاجها بالممارسة والخبرة وليس الزعامات الوهمية .. البرلمان يجب أن يتفرغ لبناء التشريعات وترجمة الدستور إلى قوانين واتجاهات
- ابن الدولة يكتب: كيف أصبح الإخوان عملاء لمن يدفع؟.. الاتهامات المتبادلة بالتجسس والعمالة تكشف صراع التمويل.. الشباب انسحبوا أو يريدون الثمن.. وقيادات الجماعة يتلقون التعليمات من الاستخبارات
- ابن الدولة يكتب: صراع الإخوان وحلفائهم.. عملاء ضد عملاء.. إخوان الخارج تحولوا لمرتزقة.. و"ركبتهم" أجهزة الاستخبارات مستغلة عداءهم للأوطان.. نحن أمام تنظيم وأفراد على استعداد لبيع بعضهم من أجل مصالحهم
عدد الردود 0
بواسطة:
تحيا مصر ويحيا السيسى
مجلس النواب هو صوت الشعب وهو معبر عن اراده الشعب وليس المتظاهرين الماجورين الداعين للنزول 25 يناير