نقلا عن العدد اليومى..
المبادرة التى قدمها رئيس جامعة القاهرة بمسامحة الطلاب المفصولين فى الأعوام الماضية، مبادرة مهمة وضرورية للحفاظ على مستقبل أبنائنا الطلاب ممكن ارتكبوا أخطاء بإثارة الفوضى أو تورطوا فى الاعتداء على منشآت جامعية، والحقيقة أن المبادرة تأتى من الجامعة وبمساع لشخصيات مهمة، وأهميتها لكونها تتعلق بطلاب ليسوا نجوما ولا يجدون خلفهم حملات من منظمات حقوقية اعتادت أن تساند المشاهير حتى لو كانوا مدانين، وتترك المجهولين حتى لو كان بينهم من يخطئ للمرة الأولى، وحتى لو كان رئيس جامعة القاهرة طلب تعهدا من أولياء الأمور بضمان الطلاب فهو أمر معروف فى المجتمع المصرى، خاصة أن هؤلاء الطلاب منهم من ارتكب جرائم ضد منشآت بل وضد مصالحه هو شخصيا، ومن المهم التفرقة بين العمل السياسى بالجامعات وبين العمل التخريبى، أو الاعتداء على مصالح الطلاب ومنشآت الدولة.هذه المبادرات لا تحظى باهتمام إعلامى كبير من هؤلاء الذين يركزون على الأخطاء، تماما مثل الحملات التى يتم تنظيمها لمساندة متهمين يتم الإفراج عنهم لأسباب مرضية أو إنسانية ثم يخرجون ليتحولوا إلى خناجر ودعاة عنف وأحيانا دعاة كراهية، وكل هذه السلوكيات لا يجب ان تدفع للندم والتراجع، بل المهم أن يكون هناك دائما تقارير ودراسات مهمة عن المتهمين أو المحبوسين وإطلاق من يمكن إطلاقه إثباتا لكون الدولة لا تتجاهل أى أوضاع إنسانية أو صحية حتى لبعض ممن ارتكبوا أو شاركوا فى صناعة العنف والاعتداء على المؤسسات والأملاك العامة والخاصة.ومن بين الخطوات المهمة التى جرت خلال الأسابيع الماضية نقل بعض المساجين الإخوان للمستشفيات لتلقى الرعاية، أو الإفراج عن متهمة لأسباب صحية أو فتح السجون أمام التفتيش، القانون يجب أن يكون الفيصل فى كل هذا.اللافت أن خطوات مهمة تتعلق بحقوق الإنسان والسجون لم تحظ بأى اهتمام من هؤلاء الذين يملأون الدنيا ضجيجا، ومن حقوقيين اعتادوا اللطم والمبالغة ونشر تقارير غير موثقة.عدد قليل هم من تعاملوا بموضوعية، ورأوا أن هناك تحولا تجاه الشفافية فى التعامل مع هذه القضايا، وتزامن هذا مع قرارات بتفرغ ضباط حقوق الإنسان لعملهم فى المديريات والتعامل بشكل أوسع مع شكاوى المواطنين.هناك مرحلة جديدة بالفعل تلفت نظر من يريد النظر، أمام من أغلقوا أنفسهم واكتفوا بتعليمات جهات التمويل فلا يتوقع منهم الكثير، لكونهم ضمن أحلاف لها أهداف لا علاقة لها بالحقوق، أمام حقوق الإنسان كلها والمساجين، فنحن نرى كيف تندفع الدولة لدعمها وجعل القانون فاصلا بلا أى تردد.وبالتالى فنحن بالفعل أمام تغيرات وخطوات تحتاج إلى المزيد، لفرض القانون على الجميع، والتعامل بحسم وأيضا إنسانية، مع الملفات الحقوقية.
موضوعات متعلقة..
- ابن الدولة يكتب: تدريب الشباب وأزمة العمل الجماعى.. الخطوة الأهم فى أى برامج تدريبية نقل الكوادر من العمل الفردى للعمل الجماعى..صراعات ما بعد انتخابات البرلمان تكشف غياب الخبرات لدى الكثيرين - ابن الدولة يكتب: أخطار فى مجلس النواب.. عيوب العمل السياسى الجماعى يمكن علاجها بالممارسة والخبرة وليس الزعامات الوهمية.. البرلمان يجب أن يتفرغ لبناء التشريعات وترجمة الدستور إلى قوانين واتجاهات - ابن الدولة يكتب: كيف أصبح الإخوان عملاء لمن يدفع؟.. الاتهامات المتبادلة بالتجسس والعمالة تكشف صراع التمويل.. الشباب انسحبوا أو يريدون الثمن.. وقيادات الجماعة يتلقون التعليمات من الاستخبارات
عدد الردود 0
بواسطة:
.
الكلامدا مش صح
عدد الردود 0
بواسطة:
فايز
هذه هى الخقيقة