"التعليم العالى" تلتف على إرادة الطلاب وتقرر إعادة انتخابات "اتحاد طلاب مصر".. أخطاء إجرائية فى جامعة الزقازيق سلاح نجاح مخطط مستشار الوزير.. الاتحاد: ندرس موقفنا والقرار يثير علامات استفهام كثيرة

نجحت المحاولات التى قادها الدكتور حسام الدين مصطفى، مستشار وزير التعليم العالى للأنشطة الطلابية، فى الالتفاف على إرادة الطلاب، الذين شاركوا فى انتخابات اتحاد طلاب مصر التى أجريت منذ أسبوعين، وفاز فيها الطالب عبد الله أنور، رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة بمنصب رئيس اتحاد طلاب مصر، والطالب عمرو الحلو، رئيس اتحاد طلاب جامعة طنطا، بمنصب نائب رئس اتحاد طلاب الجمهورية.

بدأت المحاولات سالفة الذكر بتدخل مستشار الوزير فى الانتخابات الطلابية الخاصة باتحادات طلاب الجامعات ومحاولة الحشد لاختيار أعضاء اتحاد طلاب مصر من حركة صوت طلاب مصر التى أسسها بمعهد إعداد القادة، وأعلن ذلك فى أكثر من مناسبة، لتنتهى محاولات الالتفاف على الطلاب، بنجاح مخطط مستشار الوزير لإعادة انتخابات اتحاد طلاب مصر.

كشفت مصادر باللجنة العليا لانتخابات الطلاب التابعة لوزارة التعليم العالى، أن اللجنة العليا أخرت انتخابات اتحاد طلاب مصر لمدة ساعتين انتظارا لنائب اتحاد جامعة الزقازيق، الذى فاز فى انتخابات جامعته بعد استقالة الطالب الذى كان يشغل المنصب نفسه، وذلك بسبب الضغوط التى تم ممارستها عليه للتصويت لصالح حركة صوت طلاب مصر.

فى الوقت الذى أرسلت فيه جامعة الزقازيق الفاكس الخاص بالخطوات التى اتبعتها لإجراء انتخابات الطالب المذكور، والذى أكد فيه المستشار القانونى للجنة العليا لانتخابات الطلاب، سلامة موقف جامعة الزقازيق تم استخدام نفس الكارت للطعن على عدم قانونية انتخابات اتحاد طلاب مصر بعد فوز عبد الله أنور وعمرو الحلو بالانتخابات، وذلك لخوف مستشار الوزير وأعضاء لجان التواصل بالوزارة من نشاط الطالبين المذكورين.

إجراءات جامعة الزقازيق التى اتبعتها للانتهاء من الانتخابات الطلابية واختيار نائب آخر يحل محل الطالب الذى تقدم باستقالته، خالفت ما هو منصوص عليه فى اللائحة الطلابية، إذ أن اللائحة تقر بانتخاب رئيس اتحاد طلاب الجامعة ونائبه من أعضاء مجالس اتحادات الكليات، وليس من رؤساء اتحادات الكليات ونوابهم فقط مثلما فعلت جامعة الزقازيق.

وأنهت اللجنة المشرفة على انتخابات طلاب الجامعات التابعة لوزارة التعليم العالى اجتماعها اليوم، الذى كانت تفحص فيه الطعون المقدمة على انتخابات اتحاد طلاب مصر، حيث قررت اللجنة قبول الطعن الخاص ببطلان انتخابات جامعة الزقازيق.

وقررت اللجنة إعادة الانتخابات باتحاد طلاب جامعة الزقازيق وما ترتب عليها من آثار، وبالتالى إعادة انتخابات اتحاد طلاب مصر، التى أجريت بمعهد إعداد القادة منذ أسبوعين، وفاز فيها عبد الله أنور رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة، بمنصب رئيس اتحاد طلاب مصر، وعمرو الحلو رئيس اتحاد طلاب جامعة طنطا، بمنصب نائب رئيس اتحاد طلاب الجمهورية.

واتخذت اللجنة قرارها بعد تأكدها من وجود أخطاء إجرائية بانتخابات اتحاد طلاب جامعة الزقازيق، ومن ثم بطلان هذه الانتخابات، وما ترتب عليها من انتخابات اتحاد طلاب مصر.

ورفعت اللجنة المشرفة على انتخابات الطلاب، تقريرها النهائى فيما يخص إعادة انتخابات اتحاد طلاب مصر للدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى، وذلك عقب انتهاء الاجتماع اليوم، الخميس.

ومن المقرر أن يصدر وزير التعليم العالى، بيانا بعد قليل، يشدد فيه على ضرورة إجراء إعادة انتخابات اتحاد طلاب مصر، لوجود مخالفات إجرائية، خاصة بانتخابات اتحاد طلاب جامعة الزقازيق.

من جانبه، قال الطالب عمرو الحلو، الذى تم انتخابه نائبا لرئيس اتحاد طلاب مصر قبل أن تقرر الوزارة عدم اعتماد النتيجة، إن الاتحادات الطلابية تدرس الآن، وتتشاور فى القرار الصادر من وزارة التعليم العالى بإعادة الانتخابات الطلابية على منصب نائب رئيس اتحاد جامعة الزقازيق، وما يترتب عليه من آثار لإعادة انتخابات اتحاد طلاب مصر مشيرا إلى أنهم يدرسون موقفهم بعد هذا القرار.

وأضاف الحلو فى تصريحات خاصة، أن القرار الصادر من الوزارة يثير علامات الاستفهام، وذلك لأن جامعة الزقازيق أرسلت فاكس رسمى، بتصعيد طالب محل آخر استقال، مشيرا إلى أن الطالب الذى تم تصعيده هو منافس المستقيل، وأنه طبقا لقواعد التصعيد التى أقرها وزير التعليم العالى الدكتور أشرف الشيحى، فإن من يستقيل أو يتم إسناد أحد المناصب إليه يتم تصعيد منافسه.

وقال الدكتور صبحى حسنين، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، إنه من المقرر أن يحدد الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى، موعد آخر لإجراء الانتخابات الطلابية لمنصب نائب رئيس جامعة الزقازيق، وانتخابات اتحاد طلاب مصر.

كان نائب رئيس اتحاد طلاب جامعة الزقازيق تقدم باستقالته من منصبه، وتم تصعيد طالب آخر مكانه، بانتخابات خالفت قواعد إجرائها ما هو منصوص عليه باللائحة الطلابية، مما أدى لقبول الطعن المقدم من الطلاب فى هذا الشأن، وإعادة الانتخابات.