فى واقعة مثيرة والأولى من نوعها، وتُعد بمثابة فضيحة لوزارة التربية والتعليم، اعترفت الوزارة، أنه تم ترقية سحر نزيه معلمة متوفاة فى وظيفة مديرة مدرسة الليسيه الحرية بالإسكندرية، وذلك ضمن حركة مديرى المدارس التى اعتمدها الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم منذ أيام.
وأضافت الوزارة، فى بيان لها، أنه بتاريخ 21 من سبتمبر الماضى عرض رئيس مجلس إدارة الجمعية العامة للمعاهد القومية، حركة المرشحين لشغل وظائف مديرى ووكلاء مدارس المعاهد القومية والتى تصدر كل عام، وتضمنت اسم المعلمة المتوفاة، وذلك طبقًا للقرار الوزارى رقم (248) لسنة 2011 بإصدار اللائحة التنفيذية للقانون رقم (1) لسنة 1990 بشأن الجمعيات التعاونية التعليمية، والتى أناطت بمجلس إدارة الجمعية العامة للمعاهد القومية بترشيح مديرى ووكلاء مدارس المعاهد القومية.
وأوضحت أنه بتاريخ 27 من نفس الشهر، تم مخاطبة كافة الجهات ذات العلاقة للاستعلام وإبداء الرأى بشأن صلاحية الوارد أسماؤهم بمذكرة الجمعية العامة للمعاهد القومية لشغل الوظائف المرشحين لها، مشيرة إلى أن 26 أكتوبر و12 من الشهر الجارى ورد رأى كافة الجهات ذات العلاقة، يفيد صلاحية جميع المرشحين بما فيهم اسم المعلمة المتوفاة والتى تم ترقيتها.
وأشارت الوزارة إلى أن المعلمة المذكورة كانت تشغل وظيفة معلم ولم تكن تشغل أى وظيفة قيادية قبل الترشيح، ولذلك لم يتم الإخطار بوفاتها من أى جهة سواء من قبل مجلس إدارة الجمعية العامة للمعاهد القومية أو من أى جهة أخرى، لذا فقد تم السير فى إصدار القرار الوزارى رقم (466) بتاريخ 20 من الشهر الجارى وفقًا لما تم عرضه من الجهات المشار إليها.
وأكدت الوزارة أنه بمجرد اكتشاف وفاة المعلمة فى اليوم التالى لصدور القرار المشار إليه صدر القرار الوزارى رقم (467) بتاريخ 21 من ديسمبر الجارى بسحب قرار ندبها قبل تناول ذلك من أى وسيلة من وسائل الإعلام، وإحالة الموضوع للتحقيق واتخاذ اللازم حيال المتسبب فى الواقعة.
ومن جانبه حمل محمد هشام رئيس مجلس إدارة الجمعية العامة المدرسة المسئولية، موضحا أن الجمعية تلقت ترشيحات من المدرسة ولم يتم إبلاغ الجمعية بوفاة المعلمة، موضحا أنه تم إرسال أسماء المرشحين لتولى منصب مدير ووكيل مدرسة إلى الوزارة منذ أن كان الدكتور محب الرافعى وزيرا للتعليم، مشيرا إلى أنه تم استدراك الخطأ بعد اعتماد القرار الوزارى، موضحا أنه جار التحقيق فى الواقعة.
وفى سياق متصل، كشف مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم، أن الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم، رد على أحد المعلمين بعد أن وجه له سؤالا عن كيف وقعت الوزارة فى هذا الخطأ، فأجاب الوزير قائلا: جابولى تقرير غلط.
وأوضح المصدر، أن الوزير اعتمد خلال الفترة الماضية حركة مديرى المدارس ووكلائها، حيث وصل عددهم قرابة الـ 270 عضوا موزعين على 39 مدرسة قومية، موضحًا أن بعض المديرين والذين تم اختيارهم غير مؤهلين تربويًا لكون المرشحين لوظيفة مدير ووكيل من مجالس إدارات المدارس.
تفاصيل فضيحة التعليم.. الوزارة ترقى معلمة توفيت منذ فترة لمنصب مديرة مدرسة بالإسكندرية.. وتعترف فى بيان رسمى بالخطأ وتطلب من الجهات المختصة مراجعة الأسماء.. الجمعية العامة: المدرسة لم تخطرنا بوفاتها
الجمعة، 25 ديسمبر 2015 11:07 ص
وزارة التربية والتعليم