الفتاة الأيزيدية تكشف تفاصيل لقائها بالرئيس.. نادية مراد:السيسى من أعظم رؤساء العالم..جئت لمصر لأنها بلد التسامح..أكثر من نصف مليون شخص من مجتمعى مشرد.. 6"وحوش" من داعش اغتصبونى مجتمعين حتى فقدت الوعى

السبت، 26 ديسمبر 2015 08:38 م
الفتاة الأيزيدية تكشف تفاصيل لقائها بالرئيس.. نادية مراد:السيسى من أعظم رؤساء العالم..جئت لمصر لأنها بلد التسامح..أكثر من نصف مليون شخص من مجتمعى مشرد.. 6"وحوش" من داعش اغتصبونى مجتمعين حتى فقدت الوعى الفتاة الأيزيدية خلال لقائها مع الرئيس السيسى
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت الفتاة الأيزيدية نادية مراد إنها تشرفت بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى استمع إلى قصتها، مشيرة إلى أنها التقت رئيسًا من أعظم رؤساء العالم، وأكدت أن الرئيس أكد لها أنه لن يكون هناك مكان للإرهاب وسيعود السلام حتمًا، وتوجهت الفتاة الأيزيدية بالشكر لمصر وللرئيس السيسى نيابة عن المجتمع الأيزيدى للتفاعل مع قضيتها وقضية مجتمعها، مشيرة إلى أن مجتمعها يعانى من ويلات الإبادة الجماعية.

وأكدت نادية أنها قصدت مصر لأنه بلد ولدت على أرضه أولى الحضارات البشرية، بلد التسامح والأقليات والفكر المعتدل.

وأوضحت أنه بعد 16 شهرًا من الألم الذى تعيشه فى داخلها، ويعيشه كل أيزيدى فى العالم، من الأطفال حتى الشيوخ، والرجال والنساء، تصف حياة أكثر من نصف مليون شخص من مجتمعها اليوم بحياة التشرد، لافتة إلى أن مجتمعها شُرِد من أرضه ظلمًا ويتجه نحو المجهول بعد أن سلب منه جميع مقومات الحياة.

سردت للرئيس ما قام به داعش بحق أبناء مجتمعى


وأكدت مراد أنه لم يخرج أى شخص من منطقتها سالما، فهناك الآلاف من القتلى وغيرهم لا نعرف عنهم شيئًا، موضحة أن هناك المئات من العجزة والمعاقين "الذين تركوا فى بيوتهم وماتوا جوعا أو عطشا، وتم قتل النساء ومن بينهن أمى"، مضيفة أنه تم قتل الرجال ومن بينهم 6 من أخوتها، وسبى النساء ومن بينهن أنا والعشرات من أقربائى.

وأوضحت الفتاة الأيزيدية أنها سردت للرئيس السيسى ما قام به تنظيم داعش فى الثالث من أغسطس، مشيرة إلى أنهم أعطوا لهم خيارين لا ثالث لهما، الدخول فى الإسلام (أو بمعنى أصح الإسلام على النسخة الداعشية) أو الموت، وحتى الذين قبلوا بشروط "داعش" فى أغلب الأحيان تمت تصفيتهم.

وقالت مراد للرئيس إن داعش يعتبروهم كفارا استخدموا تفسيرهم "للشريعة" وسبوا كل امرأة أيزيدية حتى من كن فى عمر التاسعة، واستخدموهن للاستعباد الجنسى، وجندوا الأطفال الأيزيديين فى معسكرات غسل الأدمغة، وحرقوا أكثر من 15 من العجزة فى أحد المعابد التى كانوا يقصدوها لطلب السلام من الله لكل الأرض والبشرية.

قلت للرئيس السيسى: متجمعنا مسالم ونعمل من أجل لقمة العيش


وأشارت نادية إلى أنها سردت للرئيس السيسى أن معبدهم فى "لالش" يشعل 365 شمعة كل أربعاء ويدعون الله أن تكون هذه الشموع الأمل والسلام لسائر البشرية، موضحا أن مجتمعها مسالم ولم يشن حربا على الإسلام ولم يتسبب فى إيذاء أحد ويعمل من أجل لقمة العيش.

وقالت نادية للرئيس إنها جاءت كى تخبره بقصتها وما أقترفه داعش بحق أسرتها ومجتمعها بحق النساء والأطفال، وأنهم أخذوها من مكان لآخر وقاموا بفصل النساء فوق عمر الأربعين ومن لم يرغبوا فيهن قاموا بقتلهن.

وأوضحت أنها كانت طالبة فى الصف الخامس الثانوى وشعبتها كان فيها 55 طالبة وطالب واحد، لم ينجُ منهم سوى أربعة، موضحا أن داعش أخذوا أكثر من 150 أيزيدية إلى الموصل، وكانوا يعاملوهن معاملة غير أخلاقية ويضعون المسدس على رأسها عندما تصرخ وقت لمسها.

12 من داعش قاموا باغتصابى حتى فقدت الوعى


وأكدت نادية للرئيس أن تنظيم "داعش" قام بتوزيع الأيزيديات على مقاتليهم فى الموصل، والتقاط صور لهن ووضعوها فى المحكمة الإسلامية، مشيرا إلى أن أكثر من 12 شخصا لامست يدهم جسدها وهتكوا شرفها، وأنها كأى فتاة محافظة تربت فى مجتمع محافظ، موضحة أن أكثر من 6 "وحوش" من داعش قاموا باغتصابها مجتمعين حتى فقدت الوعى.

وقالت نادية للرئيس إنها جاءت للقائه بعد أن فقدت أسرتها، موضحة أنها جاءت كابنة للشرف الإنسانى الذى يجمع المجتمعات كلها، بعد أن تشرد أكثر من نصف مليون إنسان أيزيدى جائع فقد كل ما يملك، وأكثر من 3400 طفلة وامرأة بيد "داعش" يتم هتك كرامتهن، ومجتمعها يخرج من أرضه ويموت الأطفال بالمئات كل يوم بحثا عن وطن آمن يحفظ لهم كرامتهم.

وأثنت نادية خلال حديثها مع الرئيس على مصر وعلى شعبها لأنها وجدت فى مصر الحضارة المصرية الإسلامية المعتدلة، متمنية أن يتم إنقاذها لافتة إلى أنها قصدت زيارة الرئيس لأنه يملك من العزيمة والمكانة فى العالم الإسلامى لتخليص مجتمعها من الإبادة، وللتعبير للعالم الإسلامى على أنهم ليسوا كفارا وأنهم لا يستحقون ما يحدث لهم.

قلت للرئيس السيسى: مجتمعى مسالم ومحب للخير والعطاء


وأوضحت أن نظرتهم كانت إلى الإسلام والمسلمين إيجابية وأنه مجتمع مسالم ومحب للخير والعطاء، مشيرة إلى أن "داعش" تظلم الإسلام وتشوه صورته، مطالبة بمحاربة الفكر المتطرف.

وأكدت أن أفكار "داعش" لا تتماشى مع الحضارة الإنسانية، داعية لإنقاذ 3400 طفل وامرأة يتم بيعهم ولافتة إلى أن الجهاد هو أن تطعم الملايين من اللاجئين السوريين والعراقيين واليمنيين، وأن يتم صنع السلام لسائر البشرية التى أصبحت مهددة.

وأضافت أن عناصر "داعش" يعبدون شهواتهم وغرائزهم ويصنعون من أنفسهم "وكلاء وشرطة الله"، مشيرة إلى أن المشركين هم من يعادون مشيئة الله، ويقطعون رؤوس الناس، وأن المشركين هم الذين يحاسبون باسم الله.

وطالبت"نادية مراد" بتحرير 3400 امرأة وطفل أيزيدى فى العراق وسوريا وأنها جاءت للقاء الرئيس لتكون مصر جسرا يوصل معاناة مجتمعها إلى العالم الإسلامى، موضحة للرئيس أن داعش مؤسسة مبنية على القتل والاغتصاب وهتك أعراض الناس.

وأوضحت نادية أنها فى نهاية لقائها مع الرئيس توجهت إليه بالشكر لإتاحة الفرصة لها، وأنها تؤمن بأن الإنسانية ستنتصر على الظلم وأن الإرهاب سيخسر لأنه فكر لا ينتمى إلى الحياة إنما إلى الموت.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة