بالفيديو.. اليوم السابع يستقبل "الفتاة الأيزيدية التى أبكت العالم" بالتصفيق

استقبل "اليوم السابع" صباح اليوم، الأحد، الفتاة الأيزيدية نادية مراد باسى، التى تعرضت لوحشية وتعذيب من قبل عناصر تنظيم داعش الإرهابى فى العراق، بعد خطفها ضمن مئات النساء والأطفال من سنجار بالعراق فى 2014، متحدثة عن تجربتها الأليمة ومعلنة بشجاعة إصرارها على أن تكون صوت الآلاف من ضحايا ذلك التنظيم الوحشى.

بمجرد دخولها صالة تحرير "اليوم السابع"، وبدافع عاطفى أثاره وجهها الملائكى الحزين وشجاعتها، انفجر جميع المحررين بالتصفيق مرحبين بـ"نادية"، باعتبارها أولًا رمزًا لكل فتاة وطفل وامرأة كانت ضحية لعجز دولى عن حماية تلك الأقلية التى تسكن العراق منذ آلاف السنين، وثانيًا لشجاعتها فى الوقوف أمام كاميرات وسائل الإعلام للحديث عن نهش لحمها من قبل وحوش لا يعرفون للإنسانية معنى.

استقبل "نادية" قيادات اليوم السابع، الذين تقدمهم رئيس التحرير خالد صلاح، للاستماع لتلك الفتاة المقهورة بالداخل، لكن قهرها لم يزدها إلا إصرارًا على مواصلة رحلة كتبها لها القدر بأن تكون صوت أكثر من 3400 امرأة وطفل لا يزالون بقبضة "داعش"، وصوت مئات قليلة أخرى تم تحريرهم لكن لا يزالون بحاجة إلى الدعم النفسى للخروج من صدمة عاشوها بين الاغتصاب والتعذيب.

تحدثت "نادية" عن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى لها، استجابة لطلبها عبر "اليوم السابع"، وقالت إنه بمجرد أن وطأت قدمها أرض مطار القاهرة الدولى شعرت بالأمان، وأنها وسط أهلها من العرب، وأضافت أنها اختارت أن تبدأ رسالتها للعالم من مصر لأنها تمثل قلب العالم العربى وبلد الحضارة الإنسانية وتقف فى طليعة مواجهة الفكر الإرهابى.

وأشارت إلى أنها قصت على الرئيس السيسى خلال لقائها معه، تجربتها الأليمة فى قبضة داعش وما تعرضت له من اغتصاب وتعذيب من قبل عناصر التنظيم، وأضافت أن الرئيس دعاها أن تأتى بعائلتها وأن يبقوا فى مصر التى تمثل وطنا للجميع، لكنها لا تأمل سوى فى العودة لوطنها العراق، مناشدة العالم القضاء تماما على داعش.

وقالت الشابة الأيزيدية إنها جاءت على مصر لتشتكى لها موقف العالم العربى والإسلامى، الذى التزم الصمت حيال ما حدث للأيزيدين من إبادة على يد تنظيم يزعم انتسابه للإسلام، مشيرة إلى عدم خروج مظاهرة واحدة تندد بما حدث لنسائهم وأطفالهم من خطف واغتصاب، ورجالهم من ذبح بأيادى داعش.

وأكدت أن ذلك التنظيم يسىء بشدة للإسلام، لذا لابد من جميع المسلمين مواجهته بالفكر والرفض والتنصل منه.