أكد الدكتور أشرف مرعى، المشرف العام على المجلس القومى لشئون الإعاقة، أن قضايا تعليم الأطفال من ذوى الإعاقة من أخطر التحديات التى تواجه ذوى الإعاقة فى مصر، مشيرا إلى أن نسبة المنتظمين فى العملية التعليمية من ذوى الإعاقة لا تتجاوز 1 % من إجمالى أعدادهم فى مصر.
وأضاف مرعى، خلال احتفال المجلس القومى لشئون الإعاقة، صباح اليوم، بمناسبة اليوم العالمى لذوى الإعاقة، أن الاحتفالية تأتى فى إطار التوجه العام للمجلس لتأكيد حصول الأطفال ذوى الإعاقة على حقهم الدستورى في التعليم، والتنسيق مع مختلف الجهات المعنية لتحقيق ذلك، وترسيخ استراتيجية دمج الأطفال ذوى الإعاقة فى مراحل التعليم المختلفة، حيث أنها الطريق الوحيد لجعل شعار التعليم للجميع واقعاً، حيث تعد قضية دمج الطلاب ذوى الإعاقة جزءاً لا يتجزأ من استراتيجيات التنمية المستدامة.
وفى كلمتها، أكدت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، أن تكريم المتفوقين من الطلاب ذوى الإعاقة ضمن الاحتفال باليوم العالمى للأشخاص ذوى الإعاقة هو تكريم لطالب تخطى صعاب مضاعفة، وولى أمر أمن بقدرات ابنه وقاتل حتى تخرج هذه القدرات للنور، ومدرس أمن بحق هذا الطالب فى التعلم وقدم المساندة له وإدارة قدمت كل الدعم المطلوب لدمج ذوى الإعاقة فى العملية التعليمية فكانت الثمرة طلاب متفوقين يتم تكريمهم.
وأشارت غادة، إلى ان هناك تقصير واضح فى التشريعات الحاكمة لقضية الإعاقة فى مصر يوازيه قصور فى الثقافة العامة عن الإعاقة وقصور فى أداء الأجهزة التنفيذية لتلبية احتياجات الأشخاص ذوى الإعاقة، موضحة أن الامل فى تغيير ايجابى حقيقى يحدث الآن فى ملفات الإعاقة المختلفة فى ظل اهتمام المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء بقضية الإعاقة وبذل كل الوزارات أقصى جهد لتلبية احتياجات ابناء هذه الشريحة.
وفى كلمة الطلاب المكرمين والتى ألقاها الطالب محمود ياقوت من ذوى الإعاقة البصرية، ويدرس بقسم اللغة التشيكية كلية الألسن جامعة عين شمس والحاصل على 95.5% فى الثانوية العامة، أكدوا على أهمية دمج ذوى الإعاقة مع أقرانهم في كافة المجالات، مضيفين:" يجب على الدولة أن تستفيد من كل طاقات شعبها وتحولها إلى طاقات إيجابية تشارك فى تنمية المجتمع فنحن رقم ليس بالقليل في بلدنا، وهذا الرقم على الدولة أن تحوله إلى رقم إيجابى يبنى ويعمر وهذا هو النجاح الحقيقي للدول".
وخلال الاحتفال تم تكريم 58 طالب وطالبة من ذوى الإعاقة المتفوقين دراسيا من مختلف محافظات الجمهورية، والذين حصدوا المراكز الأولى فى المراحل التعليمية الابتدائية والإعدادية والثانوية على مستوى الجمهورية أعوام 2014 و2015، بجانب تكريم عدد من رواد الدمج والداعمين لإستراتيجية دمج الطلاب ذوى الإعاقة فى مراحل التعليم المختلفة، من بينهم:" الدكتور نجيب خزام "أبو الدمج فى مصر" استاذ علم النفس التربوى المتفرغ".
كما تم تكريم مختار ابراهيم الذى عمل لأكثر من عشرين عاما فى مجال التربية الخاصة، وشغل مؤخرا منصب مدير عام الادارة العامة للتربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم، و"بث" نجيم والتى تعمل منذ بداية الثمانينات في مجال دمج الأطفال ذوى الإعاقة فى التعليم النظامى، واسم "ماجدة موسى" والتى عمل تحت رعايتها وقيادتها العشرات من الطلاب ذوى الإعاقة، سواء بنظام الدمج المكاني أو الدمج الجزئى أو الدمج الكلي، حيث دمجت الطلاب ذوي الإعاقة مع أقرانهم غير المعاقين منذ عام 1973.
وتضمنت الاحتفالية تكريم اسماء المدارس الرائدة فى مجال دمج الطلاب ذوى الإعاقة، من بينها:" مدرسة مديحة قنصوة بالقاهرة، والنور للمكفوفين بزيزينيا بنين بالإسكندرية، ومدرسة أحمد لطفى السيد الثانوية بنين بالجيزة، ومدرسة سالمان الإبتدائية بإدارة الزيتون، ومدرسة مصر للغات بالهرم".
واقيم الاحتفال برعاية المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وحضور الدكتورة عبير شقوير مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للمسئولية المجتمعية نائبة عن وزير الاتصالات، وأعضاء مجلس إدارة المجلس القومى لشئون الإعاقة وعدد من الشخصيات العامة.
خلال حفل اليوم العالمى لذوى الإعاقة..أمين "القومى ":1% فقط من الأطفال يتاح لهم التعليم.."التضامن": قصور فى التشريعات الحاكمة لقضية الإعاقة وأداء الأجهزة التنفيذية.. وطلاب يطالبون بتطبيق الدمج
الإثنين، 28 ديسمبر 2015 06:08 م
جانب من احتفالية المجلس القومى للإعاقة باليوم العالمى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة