وفى الشهر الأخير نظمت مديرية الأوقاف بالإسكندرية عدة قوافل لنشر الإسلام الوسطى، والتى حرص أن يرأسها الدكتور عبد الناصر نسيم عطيان، وكيل وزارة الأوقاف، ويلقى كلمته التى يوجهها للشباب بالالتزام بتعاليم الدين والإسلام الوسطى والبعد التام عن التطرف والأفكار المتشددة التى يصفها دائماً بأفكار الدواعش وليس للدعاة والأئمة.
أوقاف الإسكندرية تنشر قوافلها لتوعية الشباب من التطرف
وقال الدكتور عبد الناصر نسيم، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن القوافل لا تقتصر على المساجد فقط، بل تخرج من هذا النطاق وتنتشر فى مراكز الشباب والنوادى بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة لاستهداف فئة الشباب ولتقربهم من الإسلام بالطريق الصحيحة.
وأضاف، أن وزارة الأوقاف تحت رئاسة الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، تدعم القوافل الدينية التى تعد الأولى بمحافظة الإسكندرية وتتابعها بشكل دائم ومتابعة نتائجها من أجل عودة الهدوء من جديد بالإسكندرية وإنهاء ظاهرة التطرف الدينى.
وكيل وزارة الأوقاف يوصى الأئمة بعدم ترك المنابر
وأشار وكيل وزارة الاوقاف أنه يوصى دائمًا الأئمة بعدم ترك المنابر تحت أى ظرف وضرورة تمسكهم برسالتهم وتوجيه حديثهم للشباب ومحاولة جذبهم من جديد للطرق الصحيحة للالتزام الدينى.
وخلال الشهر الأخير نظمت مديرية الأوقاف بالإسكندرية أكثر من 10 ندوات دينية بمساجد مختلفة بالمحافظة، والتى كان آخرها بمنطقة المندرة بمسجد المندرة البحرية، والذى شهد إقبالاً كبيرًا من المواطنين، وحرص المواطن السكندرى على حضور مثل هذه الندوات للتوعية.
انحصار دور الدعوة السلفية بالإسكندرية
وفى الوقت ذاته شعرت الدعوة السلفية بانحصار دورها فى معقلها ومسقط رأسها بالإسكندرية، خاصة بعض التضيقات التى تقوم بها مديرية الأوقاف بالمحافظة فى منع شيوخ الدعوة السلفية من إلقاء الدروس الدينية بالمساجد وصعود المنبر بدون تصريح وضم أكثر من 123 مسجد من أيدى الدعوة السلفية بالإسكندرية لوزارة الأوقاف، ومنعهم من صعود المنبر والإشراف على المساجد.
قررت الدعوة السلفية أن تنتشر بشكل مختلف بعد منعها من دخول المساجد وإلقاء الدروس وهى تنظيم قوافل تنتشر بشوارع المحافظة فى مجموعات تستهدف المناطق العشوائية للتحدث مع الشباب على المقاهى والورش الحرفية، حتى لا يمنعها أحد من قيادات الأوقاف.
وكانت قد نظمت الدعوة السلفية بالإسكندرية قافلة دعوية بمنطقة العوايد أمس، بهدف تشجيع وحث الشباب على الصلاة فى المساجد والمحافظة على مكارم الأخلاق، وشارك فيها عدد من أبناء الدعوة بالإسكندرية.
وانتشرت القافلة للتحدث مع الشباب فى التجمعات بالأماكن الشعبية وأماكن العمل وفتح باب الحوار والمناقشة واصطحابهم للمساجد الأمر الذى لاقى استجابات جيدة وسريعة من المحاورين.
ووسط هذا التخبط واختلاف الرسالة التى يوجهها الطرفان للمواطن السكندرى الذى يعيش فى حيرة وعدم استيعاب لخطورة الموقف وهدفه هو عيشه كريمة والسلام الروحى ولا يعى للصراع القائم بين الأطراف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة