إسلام بحيرى خلف القضبان لاتهامه بازدراء الإسلام.. المحكمة تقضى بحبسه عاما.. والدفاع يتقدم بالنقض على الحكم خلال 60 يوما.. ومقيم الدعوى: المتهم اعتمد على أسلوب المغالطات ونسخ الحقائق وتشويهها

قضت محكمة جنح مستأنف مصر القديمة بجنوب القاهرة، أمس الاثنين، بقبول الإستئناف المقدم من الباحث إسلام بحيرى على حبسه 5 سنوات لاتهامه بازدراء الإسلام وتخفيف الحكم لعام واحد.

وكان اسلام بحيري وفريق دفاعه حضر إلى محكمة مستانف مصر القديمه ،وفي بداية الجلسة إستمعت محكمة جنح مستأنف مصر القديمة بجنوب القاهرة، أمس الاثنين، لمقيمى دعوى إتهام إسلام البحيرى بازدراء الإسلام، خلال نظر الإستئناف المقدم منه على حبسه 5 سنوات، والذين تقدموا بحافظة مستندات تحتوى على مذكرة للرد على دفاع المتهم بعدم جواز نظر الدعوى مؤكدا بعدم وجود شرط الوحدة بين أركان الدعوى.

وأضاف أحد مقيمى الدعوى خلال الجلسة أن الجنحة الماثلة مختلفة إختلافا كليا عن السابقة، مؤكدا أنه عاب فى الذات الإلهية، وأنكر وجود الحور العين، كما أنكر أحكام الشريعة، ووصف الصلاة بأنها أداء حركى فقط، كما طعن فى السنة النبوية وصحيح الإسلام.

ومن جانبه تقدم المستشار جميل سعيد دفاع إسلام البحيرى بحافظة مستندات تحتوى شهادة رسمية من نيابة جنوب الجيزة والخاصة بحكم سابق ببراءة موكله، مؤكدا أن الواقعتين متماثلتان ولا خلاف بينهما، مضيفا أن ما أتاه المتهم هو شكل من أشكال النقض لبعض آراء الفقهاء، واصفا هذا النقض بأنه نوع من أنواع تجديد الخطاب الدينى وليس طعنا فى الدين، وفى نهاية المرافعة طالب بالبراءة لموكله متسائلا: لماذا لا يكون هو ابن تيمية الجديد؟

كما سمحت المحكمة للمتهم إسلام البحيرى بالحديث على مدى أكثر من ساعة، قائلا: إن برنامجه للدفاع عن الإسلام فكيف أزدريه، ولو أن هناك إزدراء لكن الأولى أن يرفع دعوى ضدى، واستطرد البحيرى قائلا: "إن هناك عددا من الأئمة لا يستحقون لفظ إنسان، مضيفاً أن ابن القيم يخترع دينا جديدا مطالبا بضرورة مراجعة ما جاء من تراث إسلامى، جاء من ورائهم، مؤكدا أن البخارى ليس ملكا لا يخطئ"، وعرض البحيرى بعض المقاطع لبرنامجه على هيئة المحكمة مستشهداً بها.

وفى أخر الجلسة قضت الحاكمة بقبول الإستئناف المقدم من البحيرى على حبسه 5 سنوات لإتهامه بازدراء الأديان وتخفيف الحكم لعام.

وتعقيبا على حكم المحكمه قال المستشار جميل سعيد دفاع إسلام البحيرى، أنه سيتقدم بالنقض على الحكم طبقاً للقانون، خلال 60 يوماً بحد أقصى.

وأضاف "سعيد" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه سيقيم دعوى أمام المحكمة الدستورية العليا، للفصل فى التعارض الخاص بصدور حكمين مختلفين فى واقعة واحدة، حيث فسر التعارض قائلا :"إن محكمة جنح أكتوبر قضت ببراءة موكله وتم تأييد الحكم من مستأنف أكتوبر، حيث أصبح الحكم نهائياً وباتا ببراءة إسلام من تهمة ازدراء الأديان، فى حين أن جنح مستأنف مصر القديمة قضت بمعاقبته بالحبس عام فى نفس ذات الواقعة وهو ما يعتبر إلتباساً قانونياً يجب الفصل فيه وإزالة هذا التعارض بين الحكمين أمام المحكمة الدستورية العليا.

وفى جانب اخر قال المحامى محمد عسران، مقيم دعوى إزدراء الأديان ضد إسلام بحيرى، إن المتهم إعتمد على إسلوب المغالطات ونسخ الحقائق وتشويهها، معتمدًا على إسلوب الإجتزاء بطريقة غنتشار البحث حتى يوقع المحكمة فى الارتباك والغلط، فرارًا من التهم المنسوبة إليه خلال مرافعته عن نفسه.
وأضاف أنه قدم مستندات تفيد انتفاء الدفع الخاص بدفاع المتهم بعدم جواز نظر الدعوى لسابقة الفصل فيها فى محكمة جنح أول أكتوبر، والقضاء بالبراءة وتأييدها.

وأوضح أن الخصوم فى الجنحة الحالية المنظورة والجنحة السابق الفصل فيها مختلف تمامًا فى السب والموضوع، لأن الجنحة السابقة أقيمت بسب وقذف أئمة العلماء المسلمين والفقهاء، وكذلك طعن المتهم فى أقوال الصحابى كمصدر من مصادر الفقة.

أما جنحة اليوم موضوع المحكمة مقامة بشأن ازدراء المتهم للدين الإسلامى من حيث تحدثه عن الذات الإلهية، والتحدث عنها بغير إجلال وتكذيب الآيات القرآنية وتحريفها، والقول بمضمون مغاير لمضمونها .
وكذلك الطعن فى السنة النبوية وفى الإسناد الصحيح الذى يعتمد على السند والمتن بما من شأنه التشكيك فى ثوابت الدين، وإنكار ما هو معلوم بالضرورة بما من شأنه التأثير على عقول العوام من الناس والجهال وصغار السن والشباب الذين يفتقدون للحجة والرد على هذه الشبهات التى أثارها المتهم بحلقاته.

وتنفيذا لحكم محكمه مستانف مصر القديمه بحبسه عام قامت قوات الامن بالقاء القبض على إسلام البحيري وإيداعه حجز قسم شرطة مصر القديمة،تمهيدا لترحيله إلى سجن طرة، صباح اليوم الثلاثاء.