نقلا عن العدد اليومى...
لا شىء أعجب من هؤلاء الذين يدعون عن أنفسهم أنهم أهل سياسة وإعلام وفكر ومع ذلك يتبجحون ويعلنون أمام الشعب المصرى كلمات عن المصالحة مع الإخوان ويتعاملون مع الجماعة وكأنها فصيل وطنى حقيقى لم يدع يوما لهدم هذا الوطن وحرقه، أتفهم أى مواءمات سياسية قد تحدث بين المؤسسات الرسمية فى الدولة المصرية والإخوان، ولكن لا أتفهم أبدا إصرار بعض أهل الإعلام والسياسة على إعادة غسيل سمعة جماعة الإخوان وتقديمها فى ثوب المضطهد، من أى بئر تبجح يشرب هؤلاء ماءهم وهم يغردون بمنتهى البساطة ويطالبون من الشعب المصرى أن ينسى تهديدات الإخوان وعنفهم؟ وبأى عين كسيرة وذليلة أو حاصلة على مقابل يجتهدون لإجراء كل عمليات التجميل هذه لوجه الإخوان؟
الله وحده يفضحهم، يفضحهم حينما تظهر تصريحات قيادات الإخوان لترفض فكرة المصالحة علانية، وتحرج هذه الفئة الإعلامية والسياسية ببيانات صادرة عن مكتب الإرشاد تحرض على استمرار العنف والقتل والانتقام من المصريين.
العجب كله يكمن فى هؤلاء الإعلاميين والسياسيين الذين يطلبون من الناس اصطفافا مع الإخوان فى ذكرى الثورة، أى ثورة هذه؟ الثورة التى رفض الإخوان مشاركة الشعب فيها فى البداية ثم قرروان ركوبها بعد أن قدم شباب مصر التضحيات، أم الثورة التى سرقوها بالكذب والتضليل وبشعار مشاركة لا مغالبة حتى تمكنوا من كل شىء وركبوا كرسى السلطة وقاموا بإقصاء كل مصرى ثم نصبوا سلخانة تعذيب للمعارضة أمام الاتحادية؟
ما يفعله هؤلاء محض افتراء وكذب وتدليس، فالإخوان لم ولن يكونوا بوضعهم الحالى سوى جماعة إرهابية تهدد الشعب المصرى وكيان الدولة، والشاهد على ذلك ليس فردا واحدا ولا اثنين ولا حتى ثلاثة، ولم تكن شهادتهم على ما حدث فى اعتصامى رابعة والنهضة المسلحين عابرة أو سطحية، بل جاءت فى سياق اعترافات قيادات إخوانية أرادت أن تتبرأ من العنف والتحريض على الدم، فأثبتت التهمة على نفسها. لا أحد يحب الدم، ولا أحد يشجعه، ولا أحد يحرض عليه، فقط الإخوان هم من فعلوا ذلك، أرادوا انتشارا للدم تغطية على فشلهم ومن أجل إعداد مائدة للتفاوض والابتزاز تناسب ضعفهم، وشجعوا العنف تهديدا للمصريين الذين خرجوا للهتاف ضدهم فى 30 يونيو، وحرضوا على العنف والإرهاب للانتقام من الشعب المصرى، وإثارة الفوضى فى الوطن ماداموا لا يحكمونه.
آخر الاعترافات التى تثبت أن الإخوان هم من حرضوا وسعوا وخططوا لإراقة الدم، هو اعتراف القيادى الإخوانى حمزة زوبع، المتحدث الرسمى لحزب الحرية والعدالة المنحل، الذى كشف أن مكتب الإرشاد والقيادات كانوا يعلمون أن اعتصام رابعة لم يكن من أجل الثورة أو إعادة مرسى، بل كان هدفه تحسين شروط التفاوض والخروج بأفضل النتائج، وكانوا يعلمون أنه لذلك لابد من وجود ضحايا، ومن قبله ذكر عمرو دراج، القيادى الإخوانى، أن المفاوضات التى تمت خلال الفترة التى سبقت الاعتصام مباشرة، تقول إن المسؤولين كانوا ضد فض الاعتصام بالقوة ولم يسعوا إلى ذلك، وقدموا عددا من المبادرات للحوار السلمى، ولكن قيادات الإخوان رفضت ذلك حتى لا تهتز صورتهم، ولكن لعبتهم خسرت وساء ما خططوا له، لأن منصة رابعة وما حدث فوقها كشف للجميع من هم الإخوان ومن يسعى إلى الدم والخراب والإرهاب.
موضوعات متعلقة
- ابن الدولة يكتب: المختفون قسريا من القاهرة يفجرون المصريين من داعش.. توكل كرمان تقود البرادعى وأبو الفتوح ويسرى فودة بحملة الترويج للاختفاء القسرى..الأمر يحتاج لمناقشة قبل تحول الصمت لحالة تثبيت للكذب
- ابن الدولة يكتب: متى تحدد النخبة هدفها؟!.. مواقف السياسيين والنخب السياسية والثقافية المتغيرة والضبابية تصيب المواطن العادى بالحيرة والارتباك.. ولا مانع من أن يخضع أى قانون من جانب الدولة للمناقشة
- ابن الدولة يكتب: رسائل الرئيس من شرق بورسعيد.. السيسى ماضٍ نحو إنجاز المشروعات الكبرى لتأسيس بنية تحتية قوية ندخل بها عصر التنمية.. يجب أن نتفهم كيف نجحت الرئاسة بمساعدة المخلصين فى تخطى الصعاب
- ابن الدولة يكتب: الطريق للبرلمان والعمل السياسى.. كانت الانتخابات تحديا لكل الأطراف أمنيا وتنظيميا.. وعلى المجلس إعادة النظر بقوانين الممارسة السياسية.. حتى المحسوبون على الماضى فازوا بتحركات عائلية
- ابن الدولة يكتب: ما بعد البرلمان.. ثورة فى المحافظات والمحليات.. المتابعة والتقارير تحدد مصير أغلب المحافظين ورؤساء المدن والأحياء.. اختيار قيادات شبابية يشكل خطوة مهمة نحو ضخ دماء جديدة بعروق الدولة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
هل لعنت علي الاخوان انصارهم اليوم
نعم مليون نعم
عدد الردود 0
بواسطة:
قاهر الفئران
اصبح الان لدينا برلمان هو المسئول طبقا للدستور عن العدالة الانتقالية والنتيجة واضحة ضد الخرفان !!
عدد الردود 0
بواسطة:
mohamed
الاخوان فصيل مجرم
عدد الردود 0
بواسطة:
علي سعداوي
الإخوان فصيل مجرم
عدد الردود 0
بواسطة:
فؤاد غلى
كيف يتصالح الشعب والدولة مع عصابات اجرامية