أسرار خلية "زرع العبوات" بالدقهلية.. "الإخوان" كلفت "اللجان النوعية" بتصعيد الفوضى بالمحافظة.. والأجهزة الأمنية أحبطت مؤامرة كبرى استهدفت جامعة المنصورة.. الإرهابيون لغموا 15 موقعا منها السكة الحديد

حصل "اليوم السابع" على تفاصيل التحقيقات مع أعضاء خلية "زرع العبوات" بمحافظة الدقهلية، التابعة للجان العمليات النوعية - الذراع العسكرية لجماعة الإخوان – المتورطة فى تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية واستهداف مؤسسات الدولة بمدينة المنصورة.

التحقيقات فى القضية رقم 1377 لـسنة 2015 إدارى قسم أول المنصورة، كشفت العديد من أسرار خطة تنظيم الإخوان لنشر الفوضى فى ربوع مصر، وخطوات إحياء التنظيم السرى على مستوى محافظات الجمهورية.

وكشفت التحقيقات عن اتفاق قيادات تنظيم الإخوان على تشكيل ما يسمى بـ"لجان العمليات النوعية" لتكون بديلة عن "التنظيم السرى"، بهدف مواجهة مؤسسات الدولة، واستهداف رجال الجيش والشرطة، والأكمنة الأمنية، وترويع المواطنين، لتقويض النظام الحالى وإسقاطه بالقوة للاستيلاء على الحكم.

وتقول أوراق التحقيقات، إن الأجهزة الأمنية رصدت بداية العام الجارى اضطلاع بعض عناصر جماعة الإخوان بإحياء الجهاز السرى للتنظيم تحت مسمى "لجان العمليات النوعية"، وأنها تلقت تكليفات بالقيام بأعمال تخريبية ضد مؤسسات ومرافق الدولة، والإعداد لأعمال عنف بجامعة المنصورة أثناء النصف الثانى من العام الدراسى المنصرم، واستهداف عدد من ضباط الشرطة بمديرية أمن الدقهلية.

وتبين من التحريات، أن أعضاء الخلية المتخصصة فى زرع العبوات الناسفة، اتخذوا عددا من الوحدات السكنية وبعض المخازن الكائنة أسفل العقارات بمدينة المنصورة كمقار لتنفيذ مخططاتهم وتخزين المواد المتفجرة والأسلحة النارية.

وبحسب التحقيقات فإن أعضاء الخلية تخصصوا فى زرع العبوات الناسفة محلية الصنع، وتلقوا تكليفات من قيادات جماعة الإخوان بتصعيد أعمالهم العدائية ضد الدولة بالتزامن مع مطلع العام الجارى، لإيهام الرأى العام الداخلى والخارجى بأن الأوضاع فى مصر تشهد فوضى أمنية واقتتال أهلى.

عمليات الخلية

وذكرت التحقيقات، أن خلية "زرع العبوات" مسئولة عن وضع عبوات متفجرة بدائية الصنع، ومحدثات صوت، إبان الاحتفال بالذكرى الرابعة لثورة 25 يناير – العام الماضى - فى شارعى بورسعيد والجمهورية بالمنصورة، وزرع 3 عبوات بمحيط جامعة المنصورة، وزرع عبوات فى سير حضور وانصراف قوات الأمن المركزى المعينة لتأمين جامعة المنصورة ، وزرع عبوة بدائية أمام مساكن الشناوى، وزرع عبوة بمنطقة عزبة عقل، واستهداف محطة سكة حديد بندر دكرنس، وزرع عبوة بدائية أمام المدرسة الثانوية الصناعية بنات ببندر دكرنس.

المتهمون

والمتهمون فى القضية هم كل من: جلال الدين محمود جلال، رئيس اتحاد طلاب كلية طب المنصورة، وحسن جمال ريحان، الطالب بكلية الهندسة أكاديمية السلاب، وأحمد جمعة الشحات، الطالب بالجامعة العمالية بالمنصورة، ومحمد إبراهيم فتحى عزمى، طالب بكلية الهندسة جامعة المنصورة.

وعبد الرحمن على أحمد على، الطالب بكلية الطب البيطرى جامعة المنصـورة، ومحمد نبيل أحمد عبد الفتاح، الطالب بكلية التجارة جامعة المنصورة، وأحمد سعد محمود عبد الغنى، الطالب بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر فرع طنطا، وبلال أشرف عبد الهادى الدسوقى، الطالب بكلية التربية الرياضية جامعة الأزهر فرع القاهرة.

ومحمد ممدوح السيد الشربينى، طالب بكلية الدراسات الإسلامية فرع دمياط، وأحمد عبد القادر عوض على الشورى، بكالوريوس تجارة، ومحمد حمدى شهيب، طالب بأكاديمية النيل، ومحمود نافع عاشور، طالب بكلية الهندسة جامعة السلاب، ومحمد يوسف الحسينى، وعمرو حمدى، ومازن حمزة، الطلاب بالصف الثالث الثانوى، وإبراهيم حمزة، الطالب بالمرحلة الإعدادية.

الأحراز

ملف القضية تضمن عددا من الأحراز التى ضبطتها الأجهزة الأمنية بحوزة أعضاء الخلية، وهى عبارة عن: بندقية آلى مطموسة الأرقام يرجح سرقتها من أقسام شرطة، وطبنجة عيار 8.5 ملى، و4 فرد خرطوش، و3 مسدسات صوت، و80 طلقة خرطوش، وقطعتى سلاح أبيض.

وعقب استجواب المتهمين من قبل الجهات المختصة، أرشد بعضهم عن مقر استخدمته الخلية بإحدى عمارات المهندسين بعزبة عقل بمدينة المنصورة، فى تصنيع المفرقعات، والعبوات الناسفة والحارقة، تم مداهمته من قبل القوات الخاصة برفقة خبراء المفرقعات.

وبتفتيش المخزن عثر بداخله 10 عبوات ناسفة محلية الصنع جاهزة للتفجير، و50 كيلو نترات، و25 كيلو كبريت، وكميات من حمض الكبريتيك المركز، و84 زجاجة أسيتون، و36 زجاجة ماء أكسجين، و10 لتر بنزين، و239 قطعة ألعاب نارية، و3 كيلو شظايا ومسامير، وأسلاك كهربائية، و10 بطاريات هواتف محمولة، وجهاز لقياس الجهد الكهربائى، ودائرة كهربائية متصلة بـ4 بطاريات، متصلين بريموت كونترول للتفجير عن بعد، وجهاز توقيت ذاتى، وأنابيب اختبار مختلفة الأحجام، و29 لاب توب وهاتف محمول.

الاتهامات

وأسندت النيابة للمتهمين ارتكاب جرائم الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، تدعو لتعطيل العمل بالدستور ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والتحريض على العنف والقتل، وحيازة أسلحة بيضاء، وحيازة أسلحة نارية، وحيازة مفرقعات، وحيازة عبوات حارقة، والشروع فى القتل، وتخريب المنشآت العامة والخاصة، والحرق العمد، واستهداف رجال الجيش والشرطة.