هل يحرض الإخوان و6 إبريل عمال الكوك والحديد والصلب والألومنيوم للاعتصام تزامنا مع ذكرى الثورة؟.. مصادر: توقيت الإضرابات مريب.. وقيادى باتحاد العمال: 6 إبريل تسوق هذه الاحتجاجات على أنها ضد النظام

كشفت مصادر بشركات قطاع الأعمال العام أن يد الإخوان وراء أغلب الاعتصامات التى ضربت عددا من الشركات الحكومية مؤخرا.

وأضافت المصادر أن تدخل محافظ المنوفية ورئيس القابضة للغزل والنسيج أجهض مخطط الإخوان فى اعتصام عمال شركة غزل شبين، وتم صرف الأرباح لهم وتفادى تصعيد الموقف بعد قطع العمال للطرق.

وقال الدكتور أحمد مصطفى، رئيس القابضة للغزل، إن الجمعية العامة للشركة وافقت على صرف 57 يوما للعاملين تمثل الجزء الرابع من المكافأة السنوية وانتظم العمل.

اعتصام عمال الكوك

وفى شركة النصر لصناعة الكوك أعلن عمال شركة مصر لصناعة الكوك والكيماويات الأساسية، بالتبين بحلوان، إضرابًا عامًا، حيث قاموا بإيقاف خطوط إنتاج المصنع، اعتراضًا على عدم الحصول على نسبتهم المقررة من أرباح المصنع، والمقدرة بـ24 شهرا ونصف من الإنتاج.

وقال إمام صابر، أحد العمال المحتجين، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن الشركة لم تخسر مليمًا منذ 60 عامًا، حيث تنتج 60 منتجا من المواد الكيماوية، لافتًا إلى أن سبب خسارة الشركة هو قيام المهندس زكى بسيونى، رئيس الشركة القابضة المعدنية، بتقليل سعر الفحم المنتج، وذلك لتقليل نسبة العجز فى المديوينة على المصنع والتى بلغت مليارا و200 مليون جنيه.

وأضاف صابر، أن الشركة كانت تعمل بطاقات 4 وحدات شاملة كل وحدة على حدة 54 فرنا، بإنتاج 2000 طن يوميًا، إلا أنها أصبحت تعمل بوحدتين فقط، مشيرًا إلى أن العمال حصلوا العام الماضى على 15 شهرا فقط من الأرباح، فيما حصل كل عامل هذا العام على 4 آلاف جنيه فقط، موضحًا أن الجمعية العمومية قالت إن الشركة خاسرة وقت انعقادها.

وكان عمال الشركة قد أعلنوا الاعتصام، داخل المقر بمنطقة التبين، منذ يومين، إلا أنهم أعلنوا إضرابًا كاملًا اليوم، بعدما لم يجدوا ردًا من أى مسئول.

ووزع العاملون بشركة النصر لصناعة الكوك، منشورا موجها لرئاسة الجمهورية، حددوا فيه 5 مطالب أساسية، مطالبين بتحقيقها من أجل إنهاء اعتصامهم فى الشركة الذى بدأ اليوم.

وكانت أول المطالب العمالية بحسب المنشور الذى حمل عنوان البيان رقم 1 سرعة بناء بطارية 3 التى تم هدمها من عام 2009 ورغم تعاقب 4 مجالس إدارات، لم يتم بناؤها دون أسباب معلنة. وثانى المطالب: إعادة تسعير قيمة بيع الفحم ورفعه من 1600 جنيه لـ2400 جنيه وفق الأسعار العالمية، وحفاظا على الصناعة.

ثالث المطالب: التحقيق فى انهيار الشركة العريقة، وإقالة المهندس زكى بسيونى رئيس القابضة المعدنية وإقالة مجلس إدارة شركة الكوك. رابع المطالب: محاسبة المجالس السابقة عن فساد الشركة، وما أصابها من حالة ترهل وخلل إدارى ومساءلة أعضاء مجالس الإدارات المعينين والمنتخبين الذين لم يتخذوا إجراءات لحل المشاكل. خامس المطالب: صرف جميع مستحقات العاملين من مكافآت وأرباح على غرار السنوات السابقة.

وقفات الحديد والصلب

وفى شركة الحديد والصلب يواصل العمل تنظيم وقفات احتجاجية محدودة دون إيقاف العمل حيث يطالبون بصرف أرباح فى حين تعانى الشركة من مشاكل مالية. ولفتت المصادر إلى أن العمال ينظمون بعض الوقفات للمطالبة بحقوقهم دون تعطيل الإنتاج، وأن هناك مساعى من قبل النقابات العمالية للتواصل مع مجلس الوزراء لتدبير موارد مالية لصرف الأرباح للعاملين. جدير بالذكر أن خسائر الشركة العام المالى الماضى بلغت نحو 760 مليون جنيه.

وسادت حالة من الغضب بين عمال شركة الحديد والصلب جراء تأخر صرف مكافأة الميزانية "الأرباح" وتضررهم من ذلك. ونظم عدد من العاملين بالشركة وقفة احتجاجية، ضمت العاملين بقطاعى التلبيد والأفران، وتوجهوا إلى مبنى إدارة الشركة مطالبين بسرعة صرف الأرباح المتأخرة.

وكشف مصدر بالشركة، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الإدارة تسعى لإقناع العاملين بتأخير طلباتهم نظرا للظروف المالية الحالية. جدير بالذكر أن رئيس القابضة المعدنية، طالب أى شركة ترغب فى صرف الأرباح بتدير ذلك ذاتيا، وهو ما يمثل عبئا على الشركات.

من جانبه قال أحمد فاوى الضبع، أمين مساعد صندوق الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، إن حركة 6 أبريل تسعى لتدمير شركة الحديد والصلب المصرية إحدى القلاع الصناعية بالتزامن مع ذكرى 25 يناير، إذ تعمل على تحريض العمال للمشاركة فى احتجاجات سياسية لتستكمل مسلسل تدمير الشركات الحكومية الكبرى بعد أن دمرت فى 2008 شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى.

وأضاف فاوى الضبع، أن الحركة تبث عن وسائل إعلامية مؤيدة لها معلومات مغلوطة عن خسائر غير مباشرة للشركة بسبب أحداث عامة فى الدولة، كما يتم تداول عن بيع منتجات فرز ثانى بنفس سعرالخردة دون ذكر أرقام محددة.

وطالب القيادى باتحاد عمال مصر بضرورة مواجهة الإرهاب الذى يمارسه أنصار ومؤيدو حركة 6 أبريل داخل المصانع والشركات الحكومية هذه الأيام بحجج أن الحكومة ترفض صرف مستحقاتهم المالية ليدفعونهم للنزول إلى الميادين للاحتجاج يوم 25 يناير لتسويق هذه الاحتجاجات على أنها ضد نظام الرئيس عبد الفتاح السيسى، لتنقلها وسائل الإعلام الغربية فى ذلك اليوم.

إضراب عمال الألومينوم نجع حمادى

وفى قنا يتواصل اعتصام العاملين بشركة الومنيوم نجع حمادى لليوم الرابع على التوالى، دون استجابة لمطالب العاملين بالشركة التابعة للقابضة للصناعات المعدنية.

وقام العمال برفع صور للرئيس عبد الفتاح السيسى، وناشدوه الاستجابة لمطالبهم وتطهير الشركة من الفساد والفاسدين على حد قولهم، ودخلوا فى اعتصام مفتوح عن العمل داخل المصنع للمطالبة بإقالة عدد من قيادات المصنع وصرف الحوافز والأرباح كاملة.

وأوضح العمال المعتصمون أن مطالبهم متمثلة فى إقالة رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية المهندس زكى بسيونى، ورئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة، رئيس قطاعات الشئون الإدارية والخدمات، وطرح الثقة فى أعضاء مجلس الإدارة ورئيس وأعضاء اللجنة النقابية بالكامل، وصرف قيمة أرباح العاملين السنوية بالشركة كاملة.