نقلا عن العدد اليومى...
بات واضحا أن قنوات الإخوان الفضائيات التى يبثها الهاربون بتمويل قطرى وتركى من الدوحة وأنقرة بهدف تدمير مصر تأثيرها لا يتعدى الأذن الإخوانية، وبات مؤكدا أن الجماعة فاشلة وضعيفة وعاجزة عن صناعة إعلام قوى كما هى عادتها فاشلة فى صناعة أى شىء، فلا هى نجحت فى السلطة ولا نجحت فى أن تكون فصيلا معارضا مخلصا وقويا يقدم كوادر وبدائل ولا هى نجحت فى أن تقدم نفسها للمصريين كجزء من كيان الدولة.
قنوات الإخوان تتساقط فى فضيحة تلو الأخرى فى قطر وتركيا، فضائح مهنية، وعقلية وأخلاقية، والصراع بينها وبين مقدميها يكشف لك وبقوة أن الجماعة مثلها مثل أى حزب أسس على مصالح وصراع على الغنائم، القنوات الإخوانية لا تقدم سوى الأكاذيب والوهم، أكاذيب هدفها هز مصر وتدمير اقتصادها ووهم هدفه إقناع أنصار الجماعة المتبقين بأنهم قادرون على إحداث فارق وأن تنظيمهم الهش مازال متماسكا ولكن كل دقيقة من استديوهات تلك الفضائيات الإرهابية تفضح جهل الإخوان وصراع القيادات على الزعامة والمال.
قيادات الإخوان والعاملون بتلك الفضائيات يعيشون على فتات أجهزة الاستخبارات التركية والقطرية، لا يشعرون بأى خجل وهم يسافرون ويأكلون ويقيمون بفنادق خمس نجوم على نفقة أجهزة مخابرات تلعب من أجل إشاعة الفوضى فى الوطن المصرى.
هناك صراع بين قيادات الإخوان ومذيعيها حول كعكة التمويل، يوضح لنا الحال الذى بلغه هؤلاء والدرك الذى انحدروا إليه من أجل حفنة دولارات أو ريالات. حصل بعض القيادات على ملايين الدولارات من أجهزة الاستخبارات لإنشاء فضائيات فى تركيا وصحف، ورأينا قنوات تظهر ويخرج فيها مرتزقة تركيا ليهاجموا بلادهم ويبذلوا كل جهودهم لتقديم فقرات ترضى الممولين. لكن مع كل الجهد الذى بذله مرتزقة الإعلام فى تركيا فقد فشلت القنوات فى تحقيق أى نتيجة وتوزعت الأموال بين مقاولين أضاعوها أو اقتسموها وبقى الفشل حليفا للقنوات. ومع الوقت اكتشف الممول الاستخباراتى أن أمواله ضاعت على جماعة من الكسالى المتنطعين، العاجزين عن تحريك نملة، كما فضح الإخوان والمرتزقة أنفسهم بالعراك على الأموال والملايين. وبدا الممول يوقف الضخ للفشلة والمرتزقة، وبدأت بعض قنوات المرتزقة تطلب تمويلا لإخفاء الملايين التى نهبوها، وتبحث عن مغفلين يصدقون الطبخة الفاسدة.
ورأينا القنوات الفاشلة تتساقط واحدة وراء الأخرى، بزعم وجود أزمات مالية، وهى حجج لإخفاء الفشل والفساد فى نهب الأموال والضحك على الممولين. وعاد قيادات الإخوان لاستجداء الممول القطرى والتركى لإعادة فتح القنوات المغلقة. خاصة أن السلطات التركية لم تعد تفرط يدها فى منح التمويلات للقنوات بعد المشكلات التى يواجهها أردوغان هناك، فضلا عن الإرهاب الذى انقلب على تركيا وأصبحت تعانى منه، بينما تؤوى إرهابيين من أصناف مختلفة.
موضوعات متعلقة:
- ابن الدولة يكتب: عصابة الاصطفاف مع الإخوان.. الإخوان لم ولن يكونوا بوضعهم الحالى سوى جماعة إرهابية تهدد الشعب المصرى وكيان الدولة.. وأرادوا انتشارا للدم تغطية على فشلهم
- ابن الدولة يكتب: المختفون قسريا من القاهرة يفجرون المصريين من داعش.. توكل كرمان تقود البرادعى وأبو الفتوح ويسرى فودة بحملة الترويج للاختفاء القسرى..الأمر يحتاج لمناقشة قبل تحول الصمت لحالة تثبيت للكذب
- ابن الدولة يكتب: متى تحدد النخبة هدفها؟!.. مواقف السياسيين والنخب السياسية والثقافية المتغيرة والضبابية تصيب المواطن العادى بالحيرة والارتباك.. ولا مانع من أن يخضع أى قانون من جانب الدولة للمناقشة
- ابن الدولة يكتب: رسائل الرئيس من شرق بورسعيد.. السيسى ماضٍ نحو إنجاز المشروعات الكبرى لتأسيس بنية تحتية قوية ندخل بها عصر التنمية.. يجب أن نتفهم كيف نجحت الرئاسة بمساعدة المخلصين فى تخطى الصعاب