صور تظهر مرتكب مذبحة كاليفورنيا قتيلاً وهو مقيد بـ"كلابشات الشرطة الأمريكية".. مصادر: سيد فاروق كان على صلة بجبهة النصرة وحركة الشباب.. وزوجته أشادت بالبغدادى على الفيسبوك

نشرت صحيفة الديلى ميل، البريطانية، صورة لسيد فاروق، المتهم بإطلاق النار فى سان بيرنادينو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، طريحا غارقا فى دمائه بعد تصفيته من قبل قوات الأمن الأمريكية، بينما يداه مكبلتين.

اتصالات بتنظيمات متشددة

وقالت الصحيفة فى تقرير، اليوم السبت، إنه بحسب مسئول فى الشرطة الأمريكية، طلب عدم ذكر اسمه، فإن فاروق، الأمريكى المولد، كانت له اتصالات مع أشخاص من تنظيمين متشددين، بينهما جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة فى سوريا، مشيراً إلى أن الجماعة الأخرى بحسب المصدر الذى تحدث لصحيفة لوس أنجلوس تايمز، هى جماعة الشباب فى الصومال، الحركة الإرهابية التى تضم أكثر من 9 آلاف مقاتل فى أنحاء البلاد وتسعى لإسقاط سلطة الحكومة وفرض قوانين الشريعة الإسلامية.

العائلة تنفى

تأتى هذه الأنباء بعد مؤتمر صحفى، أمس الجمعة، نفى فيه المحامون الموكلون عن عائلة فاروق، أن هجوم الأربعاء الماضى الذى ارتكبه الشاب وزوجته تشفين مالك، له صلة بالإرهاب أو الإسلام، كما تأتى بعد تداول صورة للشاب، البالغ 28 عاما، مطروح أرضا غارقا فى دمائه بينما يديه مكبلة وراء ظهره.

وقتل فاروق، العامل السابق بوزارة الصحة الأمريكية، فى تبادل إطلاق النار مع الشرطة بعد ساعات من قيامه وزوجته المسلمة المتطرفة فتح النار على حفل فى مركز اجتماعى، قالت تقارير إنهما كانا يرتديان كاميرات "GoPro" على رأسيهما ربما لتسجيل حمام الدم الناتج عن الهجوم.

1600 رصاصة

كما نشرت الديلى ميل صورا للأسلحة والذخيرة التى عثر عليها فى سيارة الدفع الرباعى الخاصة بمرتكبى الهجوم، وقالت الشرطة إن الزوجين كان بحوزتهما أكثر من 1600 رصاصة عندما قتلا على يد قوات الأمن، بالإضافة إلى 3 آلاف طلقة فى منزلهما، فضلا عن 12 من القنابل الأنبوبية والأدوات الأخرى التى تستخدم لصنع العبوات الناسفة.

وبالكشف عن تطرف تشفين مالك، التى عاشت فى السعودية طيلة 25 عاما، فإن مكتب التحقيقات الفيدرالى يحقق فى الحادث باعتباره "عملا إرهابيا". وبحسب إدارة فيسبوك فإن الشابة الباكستانية المولد، نشرت رسائلها على موقع التواصل الاجتماعى، تشيد بأبو بكر البغدادى، زعيم تنظيم داعش، خلال الهجوم.

تشفين

ونشرت "تشفين" أيضا مواد تحت اسم مستعار فى الحادية عشرة من صباح يوم الهجوم، وهو الوقت الذى جاءت فيه أول استغاثة عندما اقتحم الزوجان المركز الاجتماعى فى سان بيرناردينو وفتحا النار على الحضور، وأغلقت إدارة فيسبوك حساب تشفين وسلمت محتوياته لسلطات تنفيذ القانون فى الولايات المتحدة.

كما كشف مسئول آخر بفيسبوك، طلب عدم ذكر اسمه، أن تشفين مالك أعربت عن إعجابها بالبغدادى، لكن لا يوجد دليل على تواصلها مع أى من أعضاء تنظيم داعش الإرهابى.

وبحسب شبكة فوكس نيوز، فإنه يعتقد أن واحدة على الأقل من رحلات فاروق إلى السعودية عامى 2013 و2014، كانت على صلة بتنظيم القاعدة، ولم يتضح بعد ما إذا كانت الزوجة قد أبدت أى دعم لمتطرفين قبل وصولها للولايات المتحدة أم لا، إلا أنها فى الوقت نفسه عندما حصلت على تأشيرة دخول الولايات المتحدة، خضعت لعملية تدقيق مشددة من قبل الحكومة الأمريكية.

وتضمنت الإجراءات الأمنية الأمريكية المقابلات الشخصية والبصمات وفحص قوائم الإرهاب ومراجعة أفراد أسرتها وتاريخ السفر والأماكن التى عاشت وعملت بها، فضلا على أنها قادمة من بلدان تعد موطنا للمتطرفين الإسلاميين، مثل باكستان، تضع لتدقيق إضافى قبل الحصول على موافقة كلا من وزارتى الخارجية والداخلية.

موضوعات متعلقة:

إيه.بى.سى تنشر أول صورة لـ"تشفين مالك" مرتكبة مذبحة كاليفورنيا