وأعلن المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن وزير خارجية إثيوبيا طلب من سامح شكرى وزير الخارجية المصرى خلال لقائهما على هامش اجتماعات قمة أفريقيا الصين بجوهانسبرج اليوم، تأجيل عقد الاجتماع السداسى لوزراء الخارجية والرى بكل من مصر والسودان وإثيوبيا، لينعقد فى الخرطوم يومى 11 و 12 ديسمبر بدلاً من 6 و 7 ديسمبر وفقاً لما كان مقرراً.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، بأن تادروس أدهانوم وزير خارجية أثيوبيا، أكد لشكرى أن طلب التأجيل يرجع إلى تكليف مفاجئ صدر له من رئيس الوزراء الإثيوبى، بالمشاركة فى زيارة هامة معه إلى كينيا ، خلال الفترة المحددة لعقد الاجتماع السداسي، وأنه يتطلع إلى تفهم الجانب المصرى لأسباب طلب تأجيل موعد الاجتماع.
من جانبه، يرى الدكتور هانى رسلان رئيس وحدة دراسات السودان بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن هذا التأجيل ليس أمرا جديداً ولا مستغرباً، لأنه نفس التكتيك الذى تتبعه أثيوبيا منذ عام 2012 وحتى الآن، والذى قامت بتطبيقه منذ تكوين اللجنة الثلاثية الدولية وأثناء عملها وحتى الآن، وأيضاً فى كل المراحل التاريخية.
وأوضح رسلان فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" أن هذا التكتيك يعتمد على إضاعة الوقت عبر توسيع الفجوة الزمنية بين الاجتماعات، ثم إثارة مشاكل إجرائية وخلافات فى التفاصيل الصغيرة، مؤكداً أن الاستمرار بهذا الشكل كارثى ، وأن متاهة الإجراءت والخلافات التى تتبعها أثيوبيا لا تنتهى، والسعى لوضع حلول لها فى اجتماعات تالية ثم فشل هذه المساعى وهكذا .
فى السياق ذاته، أكدت مصادر مطلعة بملف المفاوضات، أن مصر ستؤكد على تمسك مصر بحق شعبها المكتسب والتاريخى فى مياه النيل، مع حرصها فى الوقت نفسه على استمرار دعم مختلف جوانب التنمية فى منطقة حوض النيل، وتذليل العقبات التى تواجه المسار الفنى، وتسريع الخطوات فيما يتعلق بالدراسات الفنية الخاصة بالسد، والتأكيد على أهمية عنصر الوقت فى تناول الموضوع.
وأكد وزير الرى الدكتور حسام مغازى، فى تصريحات سابقة ، أن الاجتماع يبحث فى المقام الأول وضع خارطة طريق فنية تراعى الشواغل المصرية، المتمثلة فى تسارع البناء فى السد، وبطء تنفيذ المسار الفنى المتفق عليه فى اجتماع الخرطوم فى أغسطس 2014، وكذلك بنود اتفاقية المبادئ الموقعة بين زعماء الدول الثلاث فى مارس الماضى.
وأضاف أن الاجتماع السدادسى سيبحث إصلاح المسار الفنى لمفاوضات سد النهضة، والإسراع فى تنفيذ إعداد الدراسات الهيدروليكية والبيئية والاجتماعية والاقتصادية، مؤكداً: كل السيناريوهات مطروحة للتعامل مع الموقف خلال الاجتماعات بما فيها انسحاب المكتبين، أو الاستعانة بأخرى لتنفيذ الدراسات بشكل حاسم، متوقعا احتمالية عقد الاجتماع العاشر للجنة الثلاثية لسد النهضة عقب الاجتماع السداسى لوزراء الخارجية والرى.
يذكر أن آخر اجتماع وزارى مشترك بين وزراء الخارجية والموارد المائية فى البلدان الثلاثة، عقد فى الخرطوم واختتم أعماله فى 6 مارس 2015 حيث أعلن الوزراء الوصول لمسودة الاتفاق والتى وقعها الرؤساء "اتفاق المبادىء".
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد سعيد
الزوق ماينفعش مع العالم دى، عاوزين قرصه ودن علشان يتعدلوا