الصحافة الإسبانية: فوز اليمين بفنزويلا "تاريخى" بعد 16 عاما.. والرئيس الفنزويلى قادر على الحد من صلاحيات البرلمان الجديد.. وفوز المعارضة انتكاسة كبرى للثورة الاشتراكية واليسار بأمريكا اللاتينية

الإثنين، 07 ديسمبر 2015 01:13 م

جانب من احتفالات المعارضة الفنزويلية بفوزها فى الانتخابات

إعداد فاطمة شوقى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الموندو:فوز تاريخى لليمين لأول مرة فى فنزويلا بعد 16 عاما

سلطت صحيفة الموندو الإسبانية الضوء على فوز المعارضة بفنزويلا الساحق فى الإنتخابات التشريعية التى جرت أمس الأحد، وقالت: إن فوز المعارضة بفنزويلا يعتبر تاريخيا، لأنه يحدث لأول مرة بعد 16 عاما، وسيؤدى إلى تغيير موازين القوى فى البلاد بعد 16 عاما من الحكم الاشتراكى.

وقالت الصحيفة أن ائتلاف المعارضة برئاسة خيسوس توريالبا حصل على 99 مقعدا مقابل 46 مقعدا لحزب فنزويلا الاشتراكى الموحد برئاسة الرئيس نيكولاس مادورو، وقال توريالبا "اليوم بدأ التغيير فى فنزويلا".

ومن ناحية آخرى أقر مادورو بهزيمة حزبه فى الانتخابات، مؤكدا فى كلمة تلفزيونية بعد إعلان النتائج رسميا "نقول لفنزويلا أن الدستور والديمقراطية انتصرا، وأن الحرب الاقتصادية انتصرت"، جئنا بأخلاقياتنا وأدبياتنا للاعتراف بهذه النتائج، لكنه أقر أنه تلقى هذه الهزيمة "كصفعة".

وقالت ليليان تينتورى زوجة ليوبولدو لوبيز الذى يقود الجناح المتشدد فى المعارضة والمعتقل الآن "لقد انتصرنا بفارق شاسع، انتصرنا فعلا، ولكننا لا نعلم ما الذى ستفعله الحكومة، عليهم أن يعترفوا بهزيمتهم ولكنهم بالطبع لا يريدون أن يفعلوا".وقالت فى تغريدة لها على حسابها بتويتر "الآن أستطيع أن أقول لأبنى أن الحرية انتصرت".

الباييس: الرئيس الفنزويلى قادر علىى الحد من صلاحيات البرلمان الجديد

واعتبرت صحيفة الباييس الإسبانية أن فنزويلا تبدأ عهد جديد بفوز اليمين، بعد أن أقرت البلاد تجاهل الحزب الاشتراكى وإعطاء الفرصة للمعارضة لتحقيق أهادفهم خاصة الأزمة الاقتصادية التى تمر بها البلاد.

وأشارت الصحيفة إلى أن فى اطار النظام الرئاسى فى البلاد، فإن هذا الائتلاف سيواجه صعوبة لإحراز توازن مقابل التيار التشافى (نسبة إلى الرئيس السابق هوجو شافيز) نظرا إلى قدرة مادورو على الحد من صلاحيات البرلمان الجديد الذى يبدأ مهامه فى 5 يناير، ولو أنه يجازف بذلك بإثارة احتجاجات جديدة ضدته.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بمجرد إعلان النتائج نزل أنصار المعارضة فى شوارع العاصمة كاراكاس وقاموا بترديد هتافات الفرح وإطلاق الألعاب النارية.

وقال مرشح الرئاسة السابق أنريكيه كابريليس فى حسابه بتويتر "النتائج كما توقعناها، فنزويلا فازت"، وقال مرشح المعارضة فريدى جيفارا فى خطاب أمام أنصاره "ما حققناه إنجاز تاريخى، لقد انتصرنا على كل العوائق، والحملة الانتخابية الأكثر ظلما فى تاريخ فنزويلا انتهت نهاية سعيدة".

ويضم تحالف المعارضة نحو 30 حزبا من اليسار واليمين ممزقة بين جناح معتدل يمثله كابريليس، وآخر متشدد على رأسه لوبيز.

إيه بى سى: انتكاسة كبرى للثورة الاشتراكية واليسار بأمريكا اللاتينية

وقالت صحيفة إيه بى سى الإسبانية أن فوز المعارضة فى فنزويلا انتكاسة كبرى للثورة الاشتراكية التى بدأت قبل 17 عاما بقيادة الراحل هوجو شافيز، كما أنها تمثل ضربة قوية لليسار بأمريكا اللاتينية، مشيرة إلى أن تباطؤ الاقتصاد، والفساد، كان لهما الفضل الأكبر فى فوز اليمين.

وكانت استطلاعات الرأى تشير إلى فوز المعارضة فى هذه الانتخابات خاصة بعد هبوط أسعار النفط فى بلد يملك أكبر احتياطات نفطية فى العالم، واعتبر لويس فيثينتى ليون رئيس مؤسسة الاستطلاعات داتاناليسيس أن هذا الفوز يشكل "تصويتا عقابيا بالغ الأهمية ردا على إدارة مادورو" وهو منعطف تاريخى فى هذا البلد منذ وصول الحركة التشافية إلى السلطة عام 1999.

وأكد المحلل الفنزويلى نيكمر إيفانز أن هذه النتيجة ستتؤدى إلى "إعادة تشكيل القوى السياسية"، فيما أشار المحلل السياسى جون مجدالينو إنها تشكل ثقلا موازيا فى بلد تخضع فيه السلطات إلى التشافيه، أما المحلل فى كابيتال ايكونوميكس إدوارد جولسوب فبدأ أكثر تشاؤما، وأعتبر أن "تغييرا كبيرا فى السياسة...غير مرجح"، وتوقع ديجو مويا- اوكامبوس الخبير فى مكتب أى اتش اس "شللا سياسيا وتفاقما لنقص الأغذية والسلع وإنعدام الاستقرار الحكومى".