نقلا عن العدد اليومى...
فى كل مرة يصرخ أحدهم سائلا، وهو فى إيه كويس بيحصل؟ المدهش والمثير أن العديد من الإيجابيات والإنجازات حدثت فى الفترة الأخيرة، والعديد من المشكلات الجذرية والصعبة التى كانت مصر تعانى منها وجدت طريقها للحل، ولكن من يروج للإحباط ومن يحمل فى قلبه مرضا لا يريد أبدا أن يعترف. ولكى تتضح الرؤية لابد أن نتوقف أمام ملف واحد مهم راهن الجميع على فشل الدولة فى التعامل معه، ولكنهم صمتوا وأصابهم الخرس، حينما نجحت الدولة فى تطويره وحل أزمته فى أقل من عامين.
الكل الآن وجب عليه تنشيط ذاكرته، واسترجاع ما كان منذ شهور، حينما كانت كل الصحف والفضائيات تصرخ وتنتقد بحدة كل مسؤول فى هذه الدولة بسبب انقطاع الكهرباء، فى الشهور الماضية كانت الصحف تنشر مئات الصفحات والفضائيات تخصص آلاف الساعات لمناقشة أزمة الكهرباء أحيانا، والردح للمسؤولين واتهامهم بالفشل والعجز أحيانا أخرى.
الغضب من انقطاع الكهرباء المتكرر كان مفهوما، وتقبله جائزا ومفهوما أيضا، حتى وإن كان من حق السلطة أو الحكومة أن تطلب من الجماهير بعضا من الصبر، لأن إصلاح خراب سنوات ماضية لن يتم فى يوم وليلة، ولكن الدولة لم تفعل ذلك، ولم تطلب من الأقلام ولا الميكروفونات الفضائية الصبر عليها، أو تجاهل أزمة الكهرباء، بل قدمت وعودا بأن الأزمة سيتم حلها على مرحلتين، مرحلة قريبة الأمد تعتمد بشكل أساسى على صيانة محطات التوليد الموجودة ورفع كفاءتها، ومرحلة طويلة الأمد تعتمد على إنشاء محطات جديدة من ضمنها المحطات الأربع التى وقع الرئيس عقود تنفيذها مع شركة سيمنز الألمانية.
المهم دارت الأيام وبدأت وعود الحكومة تتحقق، ودخلنا إلى شهور الصيف الماضى، ومع درجات الحرارة المرتفعة شهدنا جميعا تحسنا رائعا وملحوظا فى أداء منظومة الكهرباء، واختفاء شبه تام لظاهرة الانقطاع المتكرر، ومع ذلك لم نر فى مواجهة ذلك عاصفة من الشكر والإشادة بهذا المجهود، مثلما وجدنا من قبل عاصفة نقد واتهامات بالفشل والتعجيز، لم نجد صحفيين ولا مذيعين يشيرون إلى هذا الجهد الإيجابى المشترك بين رئيس الجمهورية ووزير الكهرباء، لم تتكلم الأقلام التى كانت تسخر من اجتماعات الساعات الطويلة والممتدة بين الرئيس السيسى ووزير الكهرباء، لم يعترفوا بأن سخريتهم كانت خطأ، وأن ظنهم خاب، ونجحت اجتماعات وجهود الرئيس والوزير فى حل الأزمة أو دفعها فى منطقة مهمة نحو الحل، يتم استكمالها الآن ببناء محطات جديدة لتوليد الكهرباء، وبدء تنفيذ مشروع الضبعة النووى، من أجل المزيد من الكهرباء.
لم يتحدث أحد عن الإنجازات الكبيرة التى تحققت على محاور مختلفة، سواء محور مواجهة عمليات الخسة والندالة الإرهابية التى كانت تستهدف أبراج الكهرباء والأكشاك، بهدف وضع مصر فى ظلام دامس، بالإضافة إلى جهد الوزارة فى العمل على محور آخر مهم بالتنسيق مع وزارة الداخلية، وهو محور مكافحة سرقة التيار الكهربائى. كما عملت الوزارة على تدريب 300 مصرى من وزارة الكهرباء لمدة سنة على عمليات التشغيل والصيانة فى محطات الطاقة الجديدة بدولة ألمانيا.
موضوعات متعلقة:
- ابن الدولة يكتب: فضح المحبطين وكشف أهل الكراهية.. السيسى تسلم الحكم فى وطن ممزق ومشتت نفسيا وسياسيا وليس به كتلة سياسية واحدة مجتمعة.. وعناصر الإخوان يخططون لهدم البلاد بالتفجيرات والإرهاب
- ابن الدولة يكتب: مصر تقود العالم ضد الإرهاب.. اختيار مجلس الأمن القاهرة لرئاسة مكافحة الإرهاب تم على ضوء ثقلها وخبراتها العريضة.. عملية الاختيار جاءت بإجماع الآراء ودون اعتراض من أى دولة
- ابن الدولة يكتب: رسائل الرئيس للشرطة.. الأمن فى مواجهة الجريمة.. ولا تهاون مع المتجاوزين.. الداخلية مثل باقى الأجهزة بها المجتهدون والمخالفون.. وهناك إجراءات تمثل تحولًا فى التعامل الأمنى مع المواطنين
- ابن الدولة يكتب: فضائح فضائيات الإخوان بتركيا وقطر.. صراع بين قيادات الجماعة ومذيعيها على كعكة التمويل.. بدأ الممول يوقف الضخ للفشلة.. وبدأت بعض قنوات المرتزقة بطلب تمويلات لإخفاء الأموال المنهوبة