الخارجية الصينية تشيد بالنجاح الكبير والمثمر لقمة الفوكاك

أخبار الصين..

أشادت وزارة الخارجية الصينية بالنجاح الكبير والمثمر لقمة المنتدى الصينى- الأفريقى للتعاون (الفوكاك) التى اختتمت فى جوهانسبرج يوم السبت الماضى، معربة عن شكرها لجميع البلاد والمنظمات الإقليمية المشاركة وللدولة المضيفة، جنوب أفريقيا، لكل ما تم بذله من جهود فى تنظيم وتأمين هذا الحدث الكبير.

وجددت المتحدثة باسم الوزارة هوا تشان يينغ فى تصريح صحفى التعهد الذى قطعه الرئيس الصينى شى جين بينغ بأن تعمل الصين بكل إخلاص ومحبة على الالتزام بمبادئ الصداقة والعدالة والمصلحة المتبادلة فى كل ما تقوم به من خطوات لتحقيق ما تم الإتفاق عليه خلال القمة وتم توثيقه فى إعلان جوهانسبرج وخطة العمل المشتركة 2016 / 2018 بهدف منفعة كلا الشعبين الصينى والأفريقى.

ونوهت هوا بقول الرئيس الصينى" أن الصين وأفريقيا يقومان معا بصنع التاريخ"، وكذا وصفه للقمة بأنها كانت حدثا مثاليا ورائعا.

وأشارت هوا إلى أن المؤتمر الصحفى الذى عقده وزير الخارجية وانج يى فى جوهانسبرج يوم السبت الماضى تناول جميع التفاصيل المتعلقة بالقمة التى أعتبرها وانج بدءا لعصر جديد من التعاون المربح للجانبين والتنمية المشتركة بين الصين وأفريقيا.

وقالت نقلا عن الوزير أن القمة أسفرت عن رسم مخططا للتنمية المستقبلية للعلاقات بين الصين وأفريقيا وأكدت عزم كلا الطرفين على العمل معا فى سبيل تحقيق الازدهار والرخاء.

وعددت هوا النتائج الهامة للقمة قائلة إنها تتلخص كالتالى: أولا، أدت إلى التوصل إلى مفهوم جديد للتعاون بين الصين وأفريقيا تجسيدا للشعار الذى عقدت تحت لواءه وهو " الصين وأفريقيا معا نحو التقدم... التعاون المربح للجانبين من أجل التنمية المشتركة".

ثانيا، رسمت الدرب الذى ستسير عليه العلاقات المشتركة مستقبلا حيث وافق الطرفان على تطوير التعاون بينهما عبر إقامة علاقة شراكة استراتيجية شاملة.

ثالثا، حددت خمسة نقاط رئيسية ترتكز عليها العلاقات الأفريقية- الصينية وهى: المساواة السياسية والثقة المتبادلة والتعاون الاقتصادى ذو المكسب المتكافئ والتبادلات الثقافية والتعاون الامنى المشترك والتضامن والتنسيق فيما يتصل بالشئون الخارجية.

رابعا، الإعلان عن عشرة مشاريع تعاون كبرى فى مجالات التصنيع والتحديث الزراعى وإنشاء البنية التحتية والخدمات المالية وتسهيل التجارة والاستثمار والتنمية الخضراء والحد من الفقر والرخاء الاجتماعى والصحة العامة والتبادلات الشعبية والأمن والسلام.

ونوهت المتحدثة بالثناء الذى استقبل به القادة الأفارقة جميع الأفكار والمبادرات التى طرحتها الصين خلال القمة وخاصة وصفهم للصين بانها قوة صلبة للسلام والتنمية فى العالم.

وأشارت إلى أن الصين لا تبغى من وراء جهودها الدؤوبة لتنمية قوتها الاقتصادية والعسكرية أن تستأسد على الفقراء ولكن فقط أن تساعدهم فى تنمية انفسهم وان تمضى قدما على طريق السلام وليس الحرب.
وقالت أن الصين التى دأبت على القتال جنبا إلى جنب مع أفريقيا من اجل الاستقلال والتحرر تقف معها الان لدعم خطواتها نحو التنمية كشريك مخلص يعتمد عليه، معربة عن ثقتها فى استعداد الجميع بالدول الأفريقية للانضمام إلى الصين لتحقيق الحلم للنهوض بشعوبهم وأوطانهم.