وإضافة إلى التعرض للخطر يعانون من أذى نفسى بسبب الصورة الخاطئة التى يحملها الناس فى بلادهم عن الإسلام، ما يدفعهم إلى محاولة تصحيح هذه الصورة بمختلف الطرق ويتفنون فيها، فكانت النتيجة عشرات المحاولات المتنوعة بين الرقص والغناء والفن لمحاولة تصحيح الصورة الخاطئة عن الإسلام، إليك أبرزها وأكثرها إبداعًا..
"رجل مسلم".. أغنية راب تتحدى الصورة النمطية
ردًا على الأحداث الإرهابية الأخيرة فى جميع أنحاء العالم، والتى أساءت كثيرًا لصورة الإسلام والمسلمين، أطلق "كارتر زاهر" مغنى الراب اللبنانى الكندى أغنية بعنوان "رجل مسلم" يحاول من خلالها تصحيح الصورة النمطية للمسلمين فى الغرب.
وأكدت الأغنية فى أكثر من موضع أن "المسلم ليس إرهابيًا"، وهى العبارة التى طلب "كارتر" من متابعيه أن يلتقطوا صورًا لهم وهم يحملون لافتة كتبت عليها العبارة نفسها، واستجاب له المسلمون من جميع أنحاء العالم.
"سوزان" تحارب الإسلاموفوبيا بالمحبة
قبل تفجيرات باريس الإرهابية بعدة أيام كانت "سوزان كارلاند" الأكاديمية الأسترالية المسلمة ابتكرت طريقة مميزة جدًا وإنسانية للغاية لمواجهة "الإسلاموفوبيا"، حيث أعلنت عبر حسابها على "تويتر" أنها ستتبرع بدولار لليونيسيف مقابل كل تغريدة كراهية تصلها، بدلاً من الانشغال بالرد على التغريدات المعادية للإسلام والكارهة لها التى تصلها على الدوام.
وكان إجمالى ما تبرعت به "سوزان" بعد أول أسبوع من إعلانها الفكرة هو ألف دولار، وهو ما يدل على حجم الهجوم الذى تتعرض له فى فترة قصيرة، ولكنها علقت على ذلك بأنها تحارب من ينشرون القبح بشىء جيد وهو التبرعات لمساعدة الأطفال فى جميع أنحاء العالم، فى لفتة بالغة الإنسانية شكرتها عليها اليونيسيف.
ويشار إلى أن عدد المسلمين فى أستراليا يبلغ 399 ألف مسلم فقط
صورة أرسلها أحد متابعى مغنى الراب استجابة لطلبه
مدونات الموضة الإسلامية يحاربن الإسلاموفوبيا "بشياكة"
بأفخم الماركات والأناقة اللافتة والمحتشمة فى الوقت نفسه نجحت مدونات الموضة الإسلامية فى محاربة الإسلاموفوبيا "بالشياكة" وبطريقتهن الخاصة التى أثبتن للعالم من خلالها أن الإسلام والحجاب لا يتنافى مع حب الحياة والأناقة.
وحسب موقع "لايف مينت" الهندى، فإن دراسة اجتماعية أثبتت أن هذه المدونات التى تفتح نافذة على حياة الفتيات المسلمات فى الدول غير الإسلامية تساعد على تبديد التحيز ضد الحجاب والإسلام.
سوزان وتغريدتها حول التبرع لليونيسيف
"مونولوجات حجابي" تكسر الصورة النمطية عن الحجاب فى أمريكا
وفى أمريكا حيث يعيش قرابة 2 مليون و600 ألف مسلم نجح فريق من طلاب الجامعة فى كسر الصورة النمطية عن الحجاب بين طلاب جامعة ستانفورد الأمريكية بطريقة مبتكرة للغاية، وذلك من خلال عروض "مونولجات حجابي" التى تحاول تعريف الناس بالحجاب وتبديد المفاهيم المشوهة عن الحجاب لدى غير المسلمين فى أمريكا، وهى العروض التى حققت نجاحًا كبيرًا دفع منظميها إلى تكرارها فى أيرلندا.
"The Honesty Policy" يكسرون الصورة النمطية عن الإسلام فى بريطانيا بالرقص
على إيقاع أغنية "Happy" للمغنى "فاريل ويليامز" قام عدد من الشباب المسلمين فى بريطانيا التى يعيش بها 2 مليون و869 ألف مسلم، بتصوير فيديو شديد البهجة أنتجته مجموعة "The Honesty Policy" يظهر فيه عدد من مسلمى بريطانيا وهم يرقصون فى محاولة لتغيير الصورة النمطية عن المسلمين والإسلام فى البلاد، وإبراز مدى تسامحهم مع المعاملات التى تحمل طابع التمييز أو العنصرية وكانت النتيجة رائعة.
أنا مسلمة.. هل تظن أنك تعرفني؟
التجربة هذه المرة جاءت من "هولندا"، التى يعيش فيها قرابة 914 ألف مسلم حسب آخر إحصائية فى عام 2011، وفى محاولة لمكافحة التمييز ضد النساء المسلمات، قامت مؤسسة "النساء" الهولندية بتصوير فيديو عن 5 نساء مسلمات بينهن الشخصية المغامرة والناجحة والقوية من جميع طبقات المجتمع وسلطت الضوء على الجانب الذى يتعامى عنه المجتمع الغربى ويحاصرها فى الصورة النمطية التقليدية التى تصورها ضحية متشددة وغير ذكية.
"المسلم يعتذر".. هاشتاج عن معاناة المسلمين من تبعات جرائم داعش
بعد تصاعد الأعمال الإرهابية لتنظيم "داعش" فى العام الماضى ازدادت معاناة الأقليات المسلمة فى جميع أنحاء العالم مع التمييز والاتهامات التى يواجهونها من كل جانب، من محاولات التوضيح بأن داعش لا تمثل الإسلام ولا المسلمين، وبعد أن فاض بهم الكيل دشنوا هاشتاج "المسلم يعتذر" #MuslimApologies الذى نشروا عليه كل إسهامات الحضارة الإسلامية فى الفلسفة والعلوم والفنون، مع نكات ساخرة تسلط الضوء على الإحباط الذى يشعرون به بسبب الإسلاموفوبيا وما يواجهونه.
مدونات الموضة الإسلامية وحرب الشياكة ضد الإسلاموفوبيا
تغريدات فى هاشتاج "المسلم يعتذر"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة