تكيس المبايض من الأمراض التى تصيب نسبة كبيرة من النساء، والتى ثبت أنها قد تؤثر على الجنين وذلك لوجود اضطرابات هرمونية أثناء الحمل، قد تؤثر على جينات الطفل وتجعله عرضة للتوحد.
ووفقا لتقرير بالموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية أن الأطفال الذين يولدون لأمهات مصابات بتكيس المبايض يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض التوحد، حيث كشفت دراسة أن تكيس المبايض هو اضطراب شائع يؤثر على 15% من النساء فى سن الإنجاب.
وأشارت الدراسة إلى أن الاضطراب المعروف بمتلازمة تكيس المبايض، من أسباب الإصابة بها انخفاض مستويات الهرمونات الجنسية الأنثوية، وارتفاع مستوى الهرمونات الجسية الذكورية" الأندروجينات"، وأكدت الدراسة أن الأمهات المصابات بتكيس المبايض، ترتفع نسبة إصابة أطفالهن بالتوحد بنسبة 59%، لأن التعرض للهرمونات الجنسية فى وقت مبكر من الحياة يلعب دورا مهما فى تطوير مرض التوحد فى كلا الجنسين.
وحسبما جاء فى التقرير حدد فريق من الباحثين 24.000 حالة مصابة بالتوحد، نتيجة لمجموعة من الاضطرابات العصبية، كما وجدت أدلة تشير إلى أن ارتفاع الهرمونات الذكورية الأندروجين، هى المسئولة عن تطوير الخصائص الذكورية، لأن تعرض النساء المصابات بتكيس المبايض لمستويات عالية من هرمون الأندروجين أثناء الحمل، يزيد من خطر إصابة الطفل بمرض التوحد.
ووجد الباحثون أن اضطرابات التوحد أكثر شيوعا فى الذكور بنسبة أربعة أضعاف عن الإناث، وذلك لتعرض الأمهات للأندروجين، مما له تأثيرات جينية توضح العلاقة بين تكيس المبايض والتوحد.
وقال الدكتور رينيه غاردنر، الباحث البارز فى الدراسة: "إنه من الضرورى تقديم توصيات محددة من حيث الرعاية الصحية للنساء الحوامل المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، بضرورة الكشف المبكر للأطفال الذين يولدون لأمهات مصابات بتكيس المبايض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة