نيويورك تايمز: الولاءات القبلية تدفع الأردن للسعى لإطلاق سراح طياره المختطف لدى داعش

الأحد، 01 فبراير 2015 11:43 ص
نيويورك تايمز: الولاءات القبلية تدفع الأردن للسعى لإطلاق سراح طياره المختطف لدى داعش تنظيم داعش – أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن الولاءات القبلية هى التى تقود جهود الأردن لإطلاق سراح الطيار المحتجز لدى تنظيم داعش.

وأشارت الصحيفة إلى أنه يقال عادة أن كل السياسات فى المملكة الهاشمية الأردنية قبلية، وهو ما قد يفسر رد فعل عمان على أزمة الرهينة الأردنى وهو طيار بالقوات الجوية الملكية الأردنية وصحفى يابانى، وعرض الأردن إطلاق سراح متطرفة محكوم عليها بالإعدام، واستعداده لإعادة النظر عندما ظهرت احتجاجات ضد الملك فى وجود مدير جهاز مخابراته القوى.

والأمر لا يتعلق فقط بأن الطيار ملازم أول معاذ الكساسبة هو طيار شاب كان يقود الطائرة إف 16 ويحظى بوجود بارز على مواقع التواصل الاجتماعى، وأول عضو بالتحالف الدولى الذى يقوم بقصف داعش يأسره الإرهابيون، بل هو أيضا عضو بقبيلة تحظى بنفوذ سياسى، وجزء من قاعدة حاسمة للدعم القبلى للملك.

ونقلت نيويورك تايمز عن وصفى يوسف الكساسبة، والد الطيار المختطف قوله إن البناء الاجتماعى فى الأردن قبلى أكثر من كونه مؤسسى. وأشار إلى أن تماسك قبيلته قوى جدا، وأنه يشعر أن كل عضو بالقبيلة يحظى بدعم كل قبيلة فى الأردن.

ويقول المحللون إن النظام الملكى لا يحتفظ فقط بعلاقات طيبة مع القبائل، بل إنه أدمجهم فى هيكل الدولة من خلال تجنيد أعضائها بكثافة فى الجيش والأجهزة الأمنية. وهذا إرث ماضى الأردن الذى جعل مواطنيه وعددهم ثمانية مليون نسمة منقسمين بين أبناء الضفة الشرقية أو الأردنيين الأصليين، وأبناء الضفة الغربية وهما من أصول فلسطينية تم تهجيرهم بعد إقامة دولة إسرائيل وما أعقبها من حرب بين العرب والدولة العبرية.

فمعظم الأردنيين ممن ترجع أصولهم إلى شرق الأردن ينتمون لواحدة من عشر قبائل كبيرة أو صغيرة، وينظر إليهم على أنهم موالين بلا شك. وعشيرة الكساسبة جزء من من قبيلة البرارشيه بجنوب الأردن. ومع اندلاع الأزمة اتجه زعماء ووجهاء القبيلة التى تتمركز فى مدينة الكرك نحو العاصمة عمان، حيث اجتمعوا معا لدعم عائلة الطيار والثناء عليه.

ومن ناحية أخرى، تواصل قادة قبيلة البرارشيه سرا مع الحكومة وطلبوا من المسئولين عرض مبادلة ساجدة الريشاوى، المدانة فى قضية تفجيرات عمان، بحرية الطيار. لكن جهود إطلاق سراحه تعقدت عندما طالب داعش بإطلاق سراح الريشاوى مقابل الإفراج عن الصحفى اليابانى. واندلعت احتجاجات فى الأردن لاسيما بين أعضاء قبيلة البرارشيه بل إنهم تظاهروا أمام القصر الملكى فى عمان.


<br/>موضوعات متعلقة - 2015-02- اليوم السابع









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة