زيارة بوتين تتصدر اهتمامات الإعلام الغربى.. "صوت أمريكا": القاهرة تحتاج دعما روسيا فى مواجهة الإرهاب.. والجارديان: محادثات متوقعة بين بوتين والسيسى لإنهاء التعامل التجارى بالدولار بين البلدين

الثلاثاء، 10 فبراير 2015 12:47 م
زيارة بوتين تتصدر اهتمامات الإعلام الغربى.. "صوت أمريكا": القاهرة تحتاج دعما روسيا فى مواجهة الإرهاب.. والجارديان: محادثات متوقعة بين بوتين والسيسى لإنهاء التعامل التجارى بالدولار بين البلدين السيسى لدى استقباله بوتين فى المطار
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت إذاعة صوت أمريكا بزيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين للقاهرة، وقالت إن تلك الزيارة تأتى فى وقت تواجه فيه كلا من مصر وروسيا تحديات هائلة.

وأوضحت الإذاعة فى تقرير على موقعها الإلكترونى أن الزيارة تأتى فى وقت من الاضطراب السياسى الشديد لكلا البلدين، ويتحدث المعلقون فى القاهرة وموسكو عن تقارب عسكرى وسياسى واقتصادى يذكر بحقبة سابقة، فقد كانت هناك علاقات قوية خلال الخمسينيات والستينيات، بين مصر والاتحاد السوفيتى السابق الذى بنى السد العالى، على حد قولها، حتى قام الرئيس السادات بتوجيه السياسة الخارجية المصرية، إلى واشنطن فى السبعينيات.

واعتبرت الإذاعة الأمريكية أن استقبال مصر الحافل لبوتين يؤكد ما يقوله المحللون فى القاهرة حول حاجة مصر المتنامية للسعى إلى داعم خارجى لها فى صراعها ضد الإرهابيين فى سيناء وفى مناطق أخرى. وقال سيد صادق، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن موسكو لديها خبرة يمكن أن تستفيد منها مصر، موضحاً أن روسيا لديها تاريخ طويل فى التعامل مع التمرد المضاد فى الشيشان وفى أماكن كثيرة، ومن ثم سيكون هناك حاجة للتعاون بين البلدين فى هذا المجال.

وتابعت صوت أمريكا قائلة إن "العلاقات الاقتصادية بين مصر وروسيا تزداد نموا، فالتجارة الثنائية بين البلدين وصلت إلى 4.6 مليار دولار العام الماضى".

وأضاف سيد صادق أن كلا البلدين فى حاجة إلى التعاون الاقتصادى فى وجه الضغوط القادمة من اتجاهات أخرى، لافتاً إلى أن الروس يرغبون فى استخدام الروبل والجنيه المصرى فى التجارة الثنائية المباشرة، خاصة أن السائحين الروس يحتلون المركز الأول فى مصر اليوم، ولم تصدر موسكو أى تحذير سفر إلى مصر على عكس الدول الأخرى، وفى ظل العقوبات المفروضة على روسيا، فإن الروس يتحولون إلى استيراد الخضروات والفواكه المصرية.

من جانبه، قال بول سوليفان، الأستاذ بجامعة جورج تاون الأمريكية، إن مصر وروسيا ليسوا مثاليين كحلفاء، لافتاً إلى أن مصر والولايات المتحدة حلفاء طبيعيون، بينما مصر وروسيا ليسا كذلك، مشدداً على أن علاقات مصر مع روسيا فى الماضى تتوافق مع ما أسماه بعض بـ"أكثر الأوقات الحالكة" فى مصر، وعندما كان اقتصادها فى أضعف حالاته.

وحذر سوليفان أيضا من أن مصر لا ينبغى أن يربط مصيرها بمصير بوتين الذى يمكن أن تكون فترة بقائه رئيسا لروسيا محدودة، على حد قوله.

من جانبها، قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين للقاهرة هدفها تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر، والتى تسمح أيضا لكلا البلدين بإرسال رسالة محددة إلى الولايات المتحدة، وأضافت الصحيفة قائلة إنه مع سعى الدبلوماسيين الغربيين والروس إلى التوصل لاتفاق سلام بشأن الصراع فى أوكرانيا، أمضى الرئيس بوتين مساء أمس الاثنين فى دار الأوبرا بالقاهرة، ومن المتوقع أن يجرى اليوم، الثلاثاء، الذى يسبق استئناف محادثات السلام الخاصة بأوكرانيا محادثات لإنهاء التعامل بالدولار الأمريكى فى المعاملات التجارية الثنائية بين مصر وروسيا.

ويعتقد المحللون أن كلا الطرفين ورغم اهتمامهما بتشكيل علاقات ثنائية أقوى، يسعيان إلى أن يؤكدا للمجتمع الدولى أن سياستهما الخارجية لا يمليها عليهما آخرون، وفى خضم المفاوضات التى لم تترك له سوى أصدقاء قلائل، فإن الرئيس الروسى يريد أن يثبت أنه لا يزال لديه حلفاء، حسبما يقول "بن جودة"، مؤلف كتاب عن سيرة حياة بوتين.

وأضاف بن جودة مؤلف الكتاب أن بوتين يقوم بعرض لإثبات أنه ليس معزولا، مشيرا إلى أن الرئيس الروسى قام بزيارة للهند والصين عندما تعرض لضغوط سابقة، واعتبر المحلل أن تلك طريقة أيضا لتقويض الولايات المتحدة بما أن القاهرة جزء من اهتمامات أمريكا.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة