كشفت دراسة طبية النقاب عن أن إدراج مشروبات البروبيوتيك الغنية بالخمائر الطبيعية والبكتيريا الحميدة "النافعة" فى النظام الغذائى اليومى، يساعد على منع مقاومة الأنسولين، أحد السمات الرئيسية التى تنجم عن الإصابة بمرض السكر النوع الثانى بسبب سوء النظام الغذائى المتبع.
وأظهر الباحثون أن الاستهلاك المفرط للأطعمة الغنية بالدهون يمكن أن يؤدى إلى مقاومة الأنسولين، مشيرين إلى إدراكهم أن الاستهلاك المفرط للأطعمة عالية الدهون، ولو لفترة قصيرة يمكن أن يؤدى إلى تطوير أمراض التمثيل الغذائى مثل مرض السكر النوع الثانى.
وقال الدكتور كارل هاليستون من جامعة "لوبورو" ببريطانيا، إن مشروبات البروبيوتيك لديها القدرة على منع مقاومة الأنسولين لدى الإنسان.
وفى محاولة لتقييم هذه النظرية، قام الباحثون بتقسيم 17 شخصا من الأصحاء إلى مجموعتين، كل منهم حافظ على استهلاكه الغذائى المعتاد فى الأسابيع الثلاثة الأولى من الدراسة.
وقد تناول أفراد المجموعة الثانية اثنتين من زجاجات الحليب المخمر بروبيوتيك يوميًا، على مدار أربعة أسابيع، فى الوقت الذى اتبع فيه أفراد المجموعتين نظاما غذائيا عالى الدهون والطاقة.
وأظهرت النتائج ارتفاع الدهون لمدة سبعة أيام وانخفاض الحساسية للأنسولين، لما يقرب من 27% من المشاركين خاصة بين الأفراد الذين استهلكوا شراب "البروبيوتيك" للحفاظ والسيطرة على نسبة السكر فى الدم، والحفاظ على عمل الأنسولين.
وتوفر الأدلة المنشورة فى العدد الأخير من الدورية البريطانية للتغذية على الإنترنت، أدلة أخرى غير مباشرة أن التغيرات فى جراثيم القناة الهضمية تشارك أيضا فى تطوير أمراض الأيض لدى الإنسان.