الجارديان: الدول العربية موحدة فى غضبها من داعش ومنقسمة حول إستراتيجية مواجهته

الأربعاء، 11 فبراير 2015 02:26 م
الجارديان: الدول العربية موحدة فى غضبها من داعش ومنقسمة حول إستراتيجية مواجهته تنظيم داعش – أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الدول العربية موحدة فى غضبها من تنظيم داعش، إلا أنها منقسمة حول إستراتيجية مواجهته.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأردن يسعى للانتقام من التنظيم الإرهابى بعد قيامه بقتل الطيار معاذ الكساسبة، ويتفق معه حكومات كل من السعودية والبحرين والإمارات، إلا أن الهجوم البرى وحده القادر على تدمير داعش.
وذهبت الجارديان إلى القول إن داعش كان ينوى إرهاب أعدائه عندما صور حرق الكساسبة حيا داخل قفص، وكان يأمل بشكل واضح أن يضعف هزيمة الدول العربية التى انضمت إلى التحالف العالمى الذى تقوده الولايات المتحدة لمحاربة الجماعة الإرهابية. إلا أن الوحشية الشديدة لعملية الإعدام دفعت الحكومات العربية والسلطات الدينة الإسلامية إلى معارضة أقوى ضد داعش، وهو ما تم الإعراب عنه فى إدانات غاضبة وبارزة لكن بتحركات عسكرية محدودة.
وتقول الجارديان إن المشاركة العربية فى التحالف ضد داعش اعتبرت حيوية لمصداقية هدف أوباما بتدمير التنظيم، لكنها كانت أكثر أهمية من الناحية السياسية عن العسكرية. فمن بين أكثر من ألفين ضربة جوية تم توجيهها ضد التنظيم فى سوريا، كان أقل من 10% منها من تنفيذ القوات الجوية العربية، رغم أن الإحصاءات الكاملة لم تنشر.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسى غربى مقيم فى عمان قوله إن جزءا من المشكلة أنه لم يتم الإعلان أبدا فيما تقوم به الدول العربية ضد داعش خوفا من الانتقام أو رد فعل عنيف من المتعاطفين مع الإرهابيين فى الداخل. فلم يكن أحد يعرف بالأساس أن الأردن يضرب داعش. ورغم أن الاشمئزاز يبدى مفهوما، إلا أنه لا يبدو أنه يحدث تغييرا كبيرا فى سلوك الحملة. من جانبه، قال مصطفى العانى، من مركز أبحاث الخليج بدبى أن غضب الأردن مبرر لكن من الناحية العسكرية لا يمكن أن يضيف الكثير.
وتابع قائلا إنهم ينتقمون من القتل الوحشى للكساسبة، لكن لديهم فقط 20 طائرة إف 16، والآن تم ضرب الأهداف الثابتة والبنى التحتية، وتصل العمليات الجوية لأقصى حد للاستفادة منها. وتعتمد الضربات الجوية بشدة على البشر مثلما تعتمد على الاستخبارات الإلكترونية، وهناك نقص حاد فى المعلومات الاستخباراتية الدقيقة. وبعد سنة أشهر من الضربات الجوية، لا يزال ما تم إنجازه محدود للغاية.
وتشير الجارديان إلى أن مصر من جانبها لم تعد تدعو إلى رحيل بشار الأسد وتسعى إلى إعادة بناء نفوذها الإقليمى ومنشغلة بالإرهاب المتزايد فى سيناء وتريد مساعدة غربية لمحاربته.


<br/>موضوعات متعلقة - 2015-02- اليوم السابع









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة