واشنطن بوست: الإخوان أفسحت المجال للعنف السياسى علنا

الأربعاء، 11 فبراير 2015 12:54 ص
واشنطن بوست: الإخوان أفسحت المجال للعنف السياسى علنا اشتباكات الإخوان – أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استمرارا فى اتجاه واشنطن بوست فى تمييع تقاريرها، نشرت الصحيفة المعروفة بتعاطفها مع الإخوان "الإرهابية" وقربها من توجه إدارة أوباما، تقريرا اختزلت فيه مواجهة الدولة للإرهاب الذى أودى بحياة الكثير من المصريين الأبرياء فى وضع الإخوان فى كفة موازية للدولة على عكس الحقيقة.

وحذر التقرير من أن مصر قد تكون مقبلة على مرحلة جديدة أشد فتكا يحقق فيها المتطرفون من كل جانب "نبوءاتهم" بقتال حتى الموت بين الخير والشر.

وقال التقرير، الذى كتبه كل من ناثان براون ومختار عوض، إنه منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسى فى يوليو 2013، أصبح الخطاب السياسى فى مصر محموما، لكن شيئا مختلفا يبدو أنه يجرى على قدم وساق فى كلا المعسكرين، فأنصار الإخوان أفسحوا الطريق للعنف السياسى بصورة علنية، أما على جانب النظام، فهناك محاولة لنقل المؤسسات الدينية من قبول قمع الإسلاميين إلى الدعم المتحمس مع استخدام وسائل الإعلام لتوجيه الغضب من الجهاديين إلى كل الإسلاميين، وفقا للتقرير.

وتابع التقرير: "يلقى كلا الطرفين باللوم على الآخر فى هذا التصعيد، فى حين يبدو أن كل طرف يؤمن بأن خطواته تخدم مصلحته الذاتية، وبالقيام بذلك، فإن كلا الطرفين يظهران تخلى مقلق عن أى قبول بمسئولية كلماتهم وأفعالهم، وتلك الحدة المتبادلة قد تصبح قريبا نبوءة تحقق ذاتها تضمن تصعيد الصراع".

وقدم الكاتبان أمثلة على هذا التصعيد، منها تهديد مذيع بإحدى القنوات التابعة للإخوان التى تبث من تركيا بقتل الضباط، وأشارا إلى أن ثلاث قنوات مناصرة للإخوان تبث أيضا من تركيا، وهى "رابعة ومكملين والشرق" تتبع خطابا مشابها يحرض على المواجهة مع النظام، بينما فى القاهرة، هناك مستوى مشابه من النقد اللاذع، حيث يربط الإعلام المصرى الإخوان بأنصار بيت المقدس الإرهابية، وصنف النظام الإخوان بأنهم أعداء للدولة المصرية يجب محاربتهم ويحملهم مسئولية عدة مؤامرات ضد مصالح البلاد.

ومضى التقرير قائلا :"إن تأييد الإخوان والإسلاميين لخطاب المواجهة كان واضحا فى رسالة أخيرة إلى من وصفتهم الجماعة بـ "صفوف الثوريين ليستعدوا" تم بثها على الموقع الرسمى للإخوان، وبعد التذكير بشعار الجماعة "السيفين وكلمة اعدوا"، استمرت الرسالة فى التذكير بأن مؤسس الإخوان حسن البنا جهز فرق الجهاد التى أرسلها إلى فلسطين لمحاربة الصهاينة، وأن المرشد الثانى حسن الهضيبى أعاد تشكيل الجهاز السرى لمحاربة المحتلين البريطانيين".

وقال "براون وعوض" إن هذا تطور هام، إلا أن تأييد الإخوان للمشاعر الأكثر مشاكسة ربما لا يرقى بعد إلى التنصل الكامل من المسار السياسى الذى تبنته الجماعة منذ السبعينيات والثمانينيات عندما قاد عمر التلمسانى الجماعة إلى تأييد تغيير جذرى ونبذ الثورة والعنف.

لكن هناك مؤشرات على أن اتجاها أكثر ميلا للتشدد من جانب أعضاء الصفوف الثانية فى الإخوان يزحف أعلى التسلسل الهرمى.

وقال التقرير إنه منذ الإطاحة بمرسى، أصر قيادات الإخوان على أن القرار الإستراتيجى هو عدم العنف، لكن عدم قدرتهم على ضبط الشباب الغاضب، لاسيما من هم خارج الحركة، أو أن عنفهم المضاد كان رد فعل متوقعا.

وتشير التطورات الجارية إلى أن هذه لم تعد مجرد مواقف دعائية، حيث تشير إعادة هيكلة الجماعة مؤخرا، والتى فضلت اللامركزية ودور أكبر للشباب، وكثير منهم يحث على المواجهة، وتبنى مثل تلك البيانات، إلى أنهم ليسو مجرد إخوان غاضبون فى الوقت الراهن إلى احتمال أن تكون هناك عملية إعادة توجيه جوهرية تجرى للإخوان، ما يمكن أن يؤدى مجددا إلى أفكار حاول قادتها اجتثاثها على مدار عقود.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة