تحدث الكاتب الصحفى حلمى النمنم، رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، قائلا إن "الأرض السايبة تعلم السرقة" ولأن سيناء كانت متروكة منذ تحريرها أدى ذلك إلى ظهور اللصوص والطامعون فيها.
وأوضح النمنم، خلال مناقشة كتاب "مصر والمصريون" فى معرض الكتاب، والتى شارك فيها كل من الكاتب الصحفى حلمى النمنم، والدكتور أحمد زكريا الشلق، وأدار الجلسة الدكتور خلف الميرى، أن هذا الكتاب يضع أيدينا على وجود أعداء لمنطقة سيناء، الأول هو "اليهود والمشروع الصهيونى"، وهذا الخطر قائم ومازال قائما إلى الآن، الثانى هو المشروع التركى أو العثمانى أو ما يسمى كذبا مشروع الخلافة الإسلامية، أن أى حديث عن الخلافة الإسلامية هو خيانة لمصر، لأن فى دول الخلافة تكون مصر مجرد ولاية تابعة لدولة الخلافة أى يكون اسمها "عثمانية أموية عباسية" وكلها كانت دول احتلال لمصر.
وأوضح النمنم، أننا الآن فى سيناء نواجه خطرا حقيقيا، حيث إن هناك تصريحا لتنظيم داعش الإرهابى صدر فى بيروت، يقول بأن تنظيم الدولة الإسلامية داعش الإرهابى يعتبر سيناء جزءا من بلاد الشام.
وأكد حلمى النمنم أن دولة الخلافة العثمانية كانت تخوض صراعا مع مصر لانتزاع سيناء منها، موضحا أن الجميع يعلم ذلك، حينما تولى عباس حلمى الخديوية، أرسل له فرمان التولية وليس فيه سيناء ثم حاولوا انتزاع طابا بعد ذلك.
وقال بأن الثقافة التوراتية والغربية المعاصرة كلها تصر على أن سيناء ليست جزءا من مصر، ولذلك كتب الرحالة تقول: "سيناء ومصر" يصرون على أن سيناء ليست مصرية أن آخر حدود مصر هى آخر حدود وصل إليها فرعون منع سيناء واليهود.
وتابع أن التنظيمات الإرهابية فى العالم أجمع يتحدثون عن إمارة سيناء وأنها ليست مصرية وهى الحديقة الخلفية لإسرائيل، محمد مرسى وخيرت الشاطر وخالد مشعل أرادوا انتزاع 60 كيلو من سيناء وتركها لإمارة غزة.
واستطرد قائلا: "إن الأنفاق فتحت بسيناء فى عام 2004 على مرأى كل من عمر سليمان ومبارك على أنهما يقدمون مساعدات إلى الدولة الفلسطينية، مشيرا إلى أنهم بذلك خانا الوطن، مشيرا إلى أن الجامعات المصرية مدانة بالكسل والقصور العلمى الذى يرقى إلى مستوى الخيانة.
وأشار حلمى النمنم إلى أن الدماء المصرية التى تنزف فى سيناء تصيبنا بالعار، مضيفا، أنه لابد من محاسبة حسنى مبارك على تركه سيناء وعلى الخيانة العظمى لأراضى الوطن.
وفى السياق نفسه تحدث "أحمد زكريا الشلق"، أستاذ التاريخ الحديث، أن "أرض الفيروز" سيناء جزء من الوطن الذى نعيش فيه، مضيفا أننا نريد أن نعمره بالبشر والثقافة والتعليم والصناعة، ولكن نحن غير جديرين بذلك، قائلا: "نحن نغنى فى فراغ".
وأضاف "الشلق"، خلال مناقشته لكتاب "مصر والمصريون" بقاعة كاتب وكتاب بمعرض القاهرة الدولى للكتاب خلال دورته الـ46، أن الكاتب تناول دراسة نشأة دير سانت كاترين ومعاناته من الحروب على سيناء خلال العصور الوسطى، ووضع المجتمع السيناوى خلال هذه الفترة، مضيفا أنه تحدث عن سيناء والفتح الإسلامى وكيف انتشر الإسلام فى تلك المنطقة.
كما أن الكاتب استعرض معلومات مكثفة ومركبة فى العصور الوسطى والعصر العثمانى، بالإضافة إلى أن الكاتب تحدث عن وضع سيناء فى حالة الحروب الصليبية ثم فى ظل الفتح الإسلامى.
وأشار إلى أن الكاتب تناول فترة ما بعد الحربين "الحرب العالمية الأولى والثانية" وأوضاع المجتمع السيناوى خلال هذه الفترة، كما رصد وضع سيناء بعد احتلالها بعد العدوان الإسرائيلى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة