تستعد مصر للتوقيع على صفقة طائرات مقاتلة فرنسية متطورة من طراز "رافال" لخدمة القوات الجوية، وتحقيق تنوع نسبى فى مصادر السلاح الموجودة داخل القوات المسلحة، وعدم الاعتماد على دولة بعينها فى المنظومة القتالية، بالإضافة إلى إثراء وحدات القوات الجوية بتلك المقاتلة التى تتميز بقدراتها الفنية والتكنولوجية العالية.
ووفقا لما أوردته وكالات الأنباء العالمية من تصريحات حول صفقة "الرافال" فإن وزير الدفاع الفرنسى، جان إيف لودريان، سيسافر إلى القاهرة يوم الاثنين المقبل، لتوقيع اتفاق مع الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى بشأن بيع طائرات مقاتلة من طراز "رافال"، بعدد إجمالى 24 طائرة على دفعتين، بالإضافة إلى فرقاطة بحرية متطورة ستتسلمها مصر قريبا من الجانب الفرنسى وكل ذخائر التسليح الخاصة بها .
وقال مصدر دبلوماسى لـ"اليوم السابع" إن مصر سوف تحصل على الفرقاطة البحرية أولا، نظرا لأنها جاهزة للاستخدام، وكانت مخصصة لبحرية الجيش الفرنسى، إلا أن الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند وافق على تقديمها لمصر بناء على طلب الرئيس السيسى خلال زيارته لفرنسا شهر نوفمبر الماضى، ووفقا لنظم سداد ميسرة.
وأشار المصدر إلى أن المقاتلة الفرنسية "رافال" لديها إمكانيات فنية وتكنولوجية لا تتوافر فى أى طائرة بالعالم، وفرنسا لم تصدرها حتى الآن إلى أى دولة فى العالم، الأمر الذى يضمن تميزا نسبيا للجيش المصرى فى المنطقة العربية حال امتلاكه تلك الطائرات، التى ترفع من قدراته القتالية والفنية بشكل غير مسبوق وتمكن القوات الجوية من مجابهة التحديات والعدائيات المحتملة فى المنطقة .
وأكد المصدر أن الطائرات الجديدة ستكون ذراعا طويلة للقوات الجوية المصرية لصد وتنفيذ أية هجمات أو عدائيات خارجية، وحماية مقدرات الوطن والحفاظ على منظومة الأمن القومى للدولة المصرية، لافتا إلى أن الطائرات الجديدة سوف تساهم بشكل فعال فى تطوير القدرات الهجومية للقوات الجوية المصرية .
وأوضح المصدر أن الجانب الفرنسى أبدى تعاونا كبيرا مع مصر فى مجال التعاون العسكرى والتقنى وتوفير قطع الغيار والصيانة للمعدات الفرنسية الموجودة لدى الجيش المصرى، فى إطار شراكة جديدة مع الجانب الفرنسى تعتمد على علاقات متطورة بين البلدين، لافتا إلى أن الفترة المقبلة سوف تشهد المزيد من التعاون الاقتصادى والعسكرى مع مختلف الدول الأوروبية، خاصة عقب المؤتمر الاقتصادى العالمى المقرر عقده فى شرم الشيخ مارس المقبل .
وأكد المصدر أن الفرقاطة البحرية المقرر حصول مصر عليها خلال الفترة المقبلة سوف تزيد من قدرات البحرية المصرية على تأمين السواحل، ومواجهة المخاطر المحتملة فى سواحل البحرين الأحمر والمتوسط وتأمين سير الملاحة فى قناة السويس، وستكون إضافة حقيقية للأسطول البحرى المصرى، الذى يتميز بوجود أكبر عدد من القطع البحرية على مستوى الشرق الأوسط .
يذكر أن المقاتلة "رافال" تم إنتاجها من قبل شركة "داسو أفياسيون"، وكشفت عنها فى ديسمبر 2000، وهى تخدم كمقاتلة متعددة المهام فى القوات الجوية الفرنسية فقط حتى الآن، وقد أبدت عدة دول اهتمامها بالطائرة لكن لم توقع أى صفقة لبيعها حتى الوقت الحاضر، وحال حصول مصر عليها ستكون أول دولة تحصل عليها بعد البلد المصنع، ويبلغ سعر الطائرة الواحدة نحو 90 مليون دولار أمريكى.
ويبلغ وزن الطائرة بدون حمولة 9,500 كيلو جرام أما الوزن عند الإقلاع فيصل إلى 24,000 كيلو جرام، وتبلغ سرعة الطائرة القصوى فى الارتفاعات العالية 2,000 ماخ/كم. وتخدم الرافال بشكل رئيسى فى القوات الجوية الفرنسية، بالإضافة إلى خدمة فئات منها داخل القوات البحرية، وهى الطرازات التى تقلع من على متن حاملات الطائرات، ومزودة بمحركين من نوع "سنيكما إم 88-2"، وقادرة على الطيران بمدى 3700 كيلو متر، ويبلغ أقصى ارتفاع لها 16800 متر، والمقاتلة الفرنسية بها شبكة رادارية قادرة على تعقب 40 طائرة فى وقت واحد والاشتباك مع 8 طائرات دفعة واحدة ويمكنها اكتشاف الطائرات التى تحلق أسفلها، ومزودة بأنظمة للبحث الحرارى وتتبع الأهداف.
مصر تستعد للتوقيع على صفقة أسلحة فرنسية..24 طائرة مقاتلة"رافال"متطورة تكنولوجيًا ستكون الذراع الطويلة للقوات الجوية..وفرقاطة مخصصة لبحرية الجيش الفرنسى وافق "هولاند" على بيعها للقاهرة بعد طلب السيسى
الجمعة، 13 فبراير 2015 05:37 م
الطائرة رافال