استمرار أزمة البوتاجاز فى المحافظات.. سعر الأسطوانة يصل لـ40 جنيهًا.. و"التموين": عجز فى الكميات 18%.. والأجهزة الرقابية تصادر 2500 أنبوبة قبل تهريبها للسوق السوداء

فى الوقت الذى تؤكد فيه الحكومة والممثلة فى وزارة التموين والتجارة الداخلية والبترول تراجع أزمة البوتاجاز نتيجة ضخ كميات إضافية وإحكام الرقابة على المستودعات ومنافذ التوزيع تصاعدت أزمة البوتاجاز خلال الأيام الحالية مع عودة انخفاض درجات الحرارة، ولجوء بعض أصحاب المستودعات فى تهريب الأسطوانات إلى مزارع الدواجن لاستخدامها للتدفئة حتى وصل سعر الأسطوانة إلى 40 جنيها فى السوق السوداء بمحافظتى الشرقية والمنوفية.

وأكد المهندس محمود عبد العزيز، رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بوزارة التموين والتجارة الداخلية، أن هناك عجزا فى كميات البوتاجاز التى يتم ضخها حاليًا تتراوح بين 15 إلى 18% فى بعض المحافظات مثل الشرقية والمنوفية وسوهاج وأسيوط والفيوم والمنيا، إضافة إلى استقرار ضخ أسطوانات البوتاجاز فى العديد من المحافظات الأخرى.

وقال رئيس قطاع الرقابة والتوزيع، "إن هناك بعض المناطق فى محافظات المنوفية والشرقية تحتاج إلى زيادة ضخ البوتاجاز، لتلبية احتياجات المواطنين، وأنه يتم التنسيق مع وزارة البترول بشأن زيادة معدلات الضخ فى أى منطقة تحتاج للبوتاجاز".

وأضاف المهندس محمود عبد العزيز، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن استمرار زيادة معدلات الضخ أدت إلى تراجع الأزمة بشكل كبير، لافتًا إلى أنه يتم تحرير محاضر لأى شخص يثبت تلاعبه فى توزيع أسطوانات البوتاجاز أو يحاول تهريب الأسطوانات لمزارع الدواجن أو كمائن الطوب.

وأضاف رئيس قطاع الرقابة والتوزيع، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن غرفة عمليات وزارة التموين تتابع بشكل يومى التقارير الواردة من المديريات، بشأن ضخ أسطوانات البوتاجاز، ومخاطبة وزارة البترول بأى منطقة تعانى من نقص فى الكميات، إلى جانب تكثيف الحملات على مصانع التعبئة ومراقبة السيارات منذ خروجها من مصانع التعبئة حتى وصولها إلى المستودعات ومراكز التوزيع وبيع الأسطوانات بالسعر الرسمى، تحت إشراف مفتشى التموين.

من جانبه أكد الدكتور خالد حنفى وزير التموين والتجارة الداخلية، أن أجهزة الرقابة تقوم بالتفتيش المفاجئ على مستودعات البوتاجاز ومنافذ التوزيع، للتأكد من بيع الأسطوانات للمواطنين بالسعر الرسمى وعدم تلاعب البعض الأسطوانات، إضافة إلى تحرير محاضر للمخالفين وتحويلها للنيابة العامة.

وأوضح الدكتور خالد حنفى فى تصريحات صحفية، أن زيادة معدلات ضخ البوتاجاز ومراقبتها من جانب مفتشى التموين أدى إلى تراجع أزمة البوتاجاز وتوفير الاسطوانات للمواطنين بالسعر المحدد، إضافة إلى أنه جارى دراسة توزيع البوتاجاز على البطاقات الذكية بالتنسيق مع وزارة البترول، مثلما حدث فى منظومة الخبز الجديدة والتى ساهمت فى توفير الخبز للمواطنين يوميًا.

فيما تمكنت الإدارة العامة لمباحث التموين من ضبط كميات كبيرة من أسطوانات البوتاجاز قبل تهريبها إلى السوق السوداء لدى كبار مافيا البوتاجاز فى محافظات الشرقية والمنوفية وسوهاج، تم مصادرة 2500 أسطوانة قبل توريدها لمزارع الدواجن والباعة السريحة، وتم تحرير محضر وعرضه على النيابة العامة.

وقال اللواء مدحت عبد الله، مدير الإدارة العامة لمباحث التموين، إنه يتم تشكيل مجموعات عمل لتأمين وصول أسطوانات البوتاجاز إلى المحافظات، إضافة إلى المرور على منافذ التوزيع والمستودعات لضمان وصول البوتاجاز إلى المواطنين بالسعر الرسمى، مع مراقبة السيارات المحملة بالأسطوانات منذ خروجها من محطات التعبئة حتى وصولها للمستودعات لافتا إلى أن الإدارة العامة لمباحث التموين وفروعها فى المحافظات تشن حملات بصفة مستمرة على الأسواق لمنع تهريب أسطوانات البوتاجاز إلى السوق السوداء، والتنسيق مع الجهات المعنية لتوفير احتياجات المواطنين من البوتاجاز.


موضوعات متعلقة..

شرطة التموين تضبط 661 أسطوانة بوتاجاز قبل بيعها بالسوق السوداء

"التموين": مصادرة 29 ألف أسطوانة وتحرير 1800 محضر للمستودعات المخالفة