دندراوى الهوارى يكتب: من يعمل ضد من؟.. قائمة "فى حب مصر" تشق مصر..دمرت الجنزورى..ودفعت السيد البدوى لاتخاذ قرار باعتزال الحياة السياسية يعلنه فى اجتماع غدا..و"المصرى الديمقراطى" يقاطع انتخابات القوائم

الجمعة، 13 فبراير 2015 06:59 م
دندراوى الهوارى يكتب: من يعمل ضد من؟.. قائمة "فى حب مصر" تشق مصر..دمرت الجنزورى..ودفعت السيد البدوى لاتخاذ قرار باعتزال الحياة السياسية يعلنه فى اجتماع غدا..و"المصرى الديمقراطى" يقاطع انتخابات القوائم سامح سيف اليزل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء


- خلايا الإخوان النائمة وحزب مصر القوية يستغلون حرب القوائم ويهتفون"يسقط يسقط حكم العسكر" فى مؤتمر رسمى

من يعمل لصالح مصر؟ ومن يعمل ضد المصلحة العليا لهذا الوطن؟ ومن يعمل ضد من؟ أسئلة "لوغاريتمية"، أربكت المشهد السياسى فى هذا التوقيت العصيب الذى تمر به البلاد، وحالة "اللخبطة والبلبلة" الكبيرة التى أحدثتها قائمة فى حب مصر، التى هبطت بالبراشوت فجأة لخوض الانتخابات البرلمانية، وتصدرت المشهد السياسى، بشكل عنيف، وغليظ، غير مفهوم، وأحدثت احتقانا شديدا، بين الأحزاب والقوى السياسية.

قائمة فى حب مصر، التى هبطت بالبراشوت حاملة سيف التهديد والوعيد للأحزاب، محصنة بالدولة ومؤسساتها القوية، فى تباهى مدهش، ساهمت فى تلبد المشهد بغيوم قاتمة، ونشر الشائعات والبلبلة السياسية كانتشار النار فى الهشيم، وبدأ أعضاء القائمة فى الإدلاء بالتصريحات، عن أن الدولة ومؤسساتها الحاكمة تدعم القائمة، ومن هذه الميزة سطت على مرشحى القوائم الأخرى، مثل قائمة الوفد المصرى، وحزب المصرى الديمقراطى، والجبهة المصرية.

وأجرى سامح سيف اليزل، مقرر عام قائمة فى حب مصر اتصالات برؤساء أحزاب، يؤكد لهم أن قائمته هى قائمة الدولة، ولابد من الانضمام إليها، وهنا نقف، ونسأل، يعنى إيه قائمة "الدولة" ؟
ثم عرضوا على الدكتور السيد البدوى الاندماج، وتفاءلنا خيرا، وقلنا "وماله" هناك قائمة مدنية قوية تضم الوفد، وحلفائه، وقائمة حب مصر، واجتمع سيف اليزل ورئيس حزب الوفد فى أحد الفنادق الشهيرة، واتفقا على التنسيق.

وبناء عليه عقد رئيس حزب الوفد اجتماعا مساء الأربعاء الماضى، مع حلفائه السيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، وعمر مختار صميدة رئيس حزب المؤتمر، وأمين راضى وعمرو محسن، عضوى حزب المؤتمر، ومحمود فراج، رئيس حزب الريادة واتفقوا على إرسال قائمة تضم 60 مرشحا للوفد المصرى حتى يتم اختيار منهم ما بين 20 و30 ينضموا الى قائمة حب مصر، ثم فوجئوا، بسيف اليزل يخطرهم باختيار 8 فقط، مما أثار غضبا حادا داخل تحالف الوفد المصرى إذ أن التحالف يعتبر نفسه أقوى المتواجدين على الساحة السياسية حاليا نظرا لأنه يضم عددا كبيرا من الأحزاب التى حصلت على مقاعد كبيرة فى البرلمان الماضى، فكيف يخطروه باختيار 8 مرشحين فقط، فى مسخرة سياسية لا تحدث فى بلاد الواق واق".

هذا الأمر، دفع الدكتور السيد البدوى إلى دعوة قيادات حزبه لاجتماع طارئ غدا السبت، وحسب مصادر رفيعة المستوى ،أكدت أن رئيس حزب الوفد سيعلن فى هذا الاجتماع انسحابه واعتزاله الحياة السياسية والعمل الحزبى .

كما دعا أيضا حزب المصرى الديمقراطى لاجتماع عاجل مساء اليوم الجمعة، للتصويت على انسحاب الحزب من خوض الانتخابات على القوائم، ويكتفى فقط بخوض الانتخابات على المقاعد الفردية، بعد أن علموا يقينا أن الدولة بمؤسساتها الحيوية والمهمة تساند وتدعم قائمة فى حب مصر، فتركوا لهم الملعب خاليا.

ما هذا التهريج، وما هى حكاية قائمة فى حب مصر، التى تشبه إدارتها، وسلوكها، وطريقتها فى العمل السياسى، إدارة تلاميذ ابتدائى لتعليق لوحات وأوراق حائط المدرسة، فقد ظهرت منذ أيام على أنقاض قائمة الدكتور كمال الجنزورى، وأصدروا له فرمانا بالابتعاد عن المشهد السياسى، وبعد أن ورثوا القائمة، بدأوا فى تفتيت القوائم الوطنية التى تعمل لصالح مصر، مثل قوائم الوفد، والجبهة المصرية، والمصرى الديمقراطى، وكأنهم يفسحون الطريق تماما أمام قائمة حزب النور، وتسلل الإخوان، وحزب مصر القوية _الذى هتف اليوم فى وجود رئيسه عبدالمنعم أبوالفتوح فى مؤتمره العام "يسقط يسقط حكم العسكر_ ليتسللوا إلى البرلمان المقبل.

قائمة فى حب مصر، قادمة، فوق سرج حصان الدولة، لتفتيت الصف الوطنى المساند والداعم للدولة بقوة، وتحولهم إلى خصوم، فكيف يستخدمون اسم الدولة ومؤسساتها فى الدعاية، ولماذا اتصلوا بالأحزاب للانضمام ثم وضعت شروطها التعجيزية عليها.

المثير للدهشة، أن قائمة فى حب مصر، المدعومة من الدولة، ضمت بين قوائمها، سيدة من قيادات حزب الحرية والعدالة، وبعد أن أثار الإعلام هذه الكارثة، خرجوا علينا لينفوا، ما يؤكد حقيقة الارتجالية وغياب تام بمعرفة قوة المرشحين وانتماءاتهم السياسية.

قائمة فى حب مصر، قادمة، لتدمير الاصطفاف الوطنى، من الذين يساندون الدولة عن قناعة تامة، وأن هذه القائمة، وإدارتها للمشهد الانتخابى بطريقة مراهقة ستكون بمثابة ريح سامة، وخنجر فى ظهر النظام





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة