تخوف إخوانى من تغير موقف واشنطن تجاه الجماعة بعد دعوتها للعنف.. التنظيم يُكلّف أعضاءه بأمريكا بتنظيم مظاهرات يومية وائتلافات دولية والتواصل مع مسئولين لمنع أى تحول فى علاقة أمريكا بالإخوان

السبت، 14 فبراير 2015 12:22 م
تخوف إخوانى من تغير موقف واشنطن تجاه الجماعة بعد دعوتها للعنف.. التنظيم يُكلّف أعضاءه بأمريكا بتنظيم مظاهرات يومية وائتلافات دولية والتواصل مع مسئولين لمنع أى تحول فى علاقة أمريكا بالإخوان القيادى الإخوانى محمود عزت
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان المسلمين، أن الجماعة كلفت أعضاءها فى الولايات المتحدة الأمريكية، بعمل ضغط على الإدارة الأمريكية كى لا تغير موقفها من الجماعة، وذلك بعد الدعوات المعلنة من الجماعة سواء عبر قياداتها، أو موقعها الرسمى بالعنف، وإنشاء مجموعات عنف جديدة تتبنى الأعمال التخريبية.

وقالت المصادر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن الجماعة كلّفت أعضاء لها متواجدين بالولايات المتحدة الأمريكية بتنظيم مظاهرات يومية فى شوارع نيويورك وبعض الولايات الأمريكية، لمنع واشنطن من إعادة نمط العلاقة مع الإخوان، وذلك بعد تصريحات المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية بأن أمريكا تعيد موقفها من العلاقة مع الإخوان بعد دعوات الجهاد.

وأشارت المصادر إلى أن الجماعة طالبت أيضاً ائتلافات حقوقية ودولية، على رأسها "الائتلاف العالمى للحقوق والحريات" بالتواصل مع مسئولين حقوقيين، بجانب أعضاء بالكونجرس الأمريكى، لمنع أى تحول فى العلاقة بين واشنطن والإخوان.

من جانبه، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن أمريكا تتعامل مع الوضع فى مصر بطريقة براجماتية فجة لتحقيق مصالحها هى وحدها، ضاربة بالمصالح الوطنية المصرية عرض الحائط، وهذا واضح فى ملفات كثيرة من أهمها ملف الإخوان وملف محاربة الإرهاب.

وأضاف "النجار"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن أمريكا لا تتراجع لخط التوازن الذى يجعلها تتعامل وفق مصلحة جميع الأطراف إلا بنقلات نوعية تشعرها بالخوف على مستقبل نفوذها وسيطرتها فى المنطقة كما حدث فى الزيارة التاريخية لبوتين لمصر والاستقبال الأسطورى له، وبهذه المواقف القوية وحدها تعود الولايات المتحدة الى التعامل بموضوعية وأدب واحترام وفق المصالح المشتركة لا مصلحتها وحدها .

وأشار "النجار" إلى أن المستجدات والتحركات الدبلوماسية المصرية ستجعل الولايات المتحدة الأمريكية تعيد حساباتها بشأن الوضع فى مصر والنظر فى علاقتها بالإخوان.

وفى السياق ذاته، قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن هناك تطوراً لافتاً للانتباه فى العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية، وجماعة الإخوان المسلمين، ظهرت بشكل كبير من خلال سلسلة اللقاءات التى قام بها قيادات بالجماعة مع مسئولين بالإدارة الأمريكية.

وأضاف "فهمى"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هذه اللقاءات سيكون لها تأثير على نمط التعامل الأمريكى مع الإخوان، مشيرا إلى أن تلك القاءات ليست عابرة، وجاءت مع قرب إجراء الانتخابات البرلمانية، مع مساعى أمريكا كى تجعل الإخوان حاضرة فى المشهد.

وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن مخاوف حقيقية معلنة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية من تحركات مصر المعلنة فى الخارج فى ملفات حيوية، وكذلك زيارة فلاديمير بوتين لمصر، صفقات أسلحة التى أعلنت عنها روسيا تسليمها لمصر بجانب صفقة فرنسية، موضحا أن كل هذا يزعج الإدارة الأمريكية ويجعلها تسعى لإعادة نمط العلاقة مع الإخوان بعد أن كانت تساعدها بشكل مباشر .










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة