بالصور..اليوم السابع داخل قرية المختطفين بليبيا..المنازل والشوارع يكسوها الحزن..والدة أبنوب:آخر مكالمة قال لى"صلى لى يا أمى أن أعود"..والد كرولس:"ولادنا طافحين الدم علشان لقمة العيش وفى الآخر اتخطفوا"

السبت، 14 فبراير 2015 10:19 م
بالصور..اليوم السابع داخل قرية المختطفين بليبيا..المنازل والشوارع يكسوها الحزن..والدة أبنوب:آخر مكالمة قال لى"صلى لى يا أمى أن أعود"..والد كرولس:"ولادنا طافحين الدم علشان لقمة العيش وفى الآخر اتخطفوا" الحزن والترقب على وجوه أهالى المصريين المختطفين فى ليبيا
المنيا- حسن عبد الغفار - تصوير - كريم عبد الكريم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على بعد عشرات الكيلومترات من مركز سمالوط بمحافظة المنيا تقع قرية العور، تلك القرية التى جمعت المسلمين والأقباط فى مكان واحد، لم تشهد أى أحداث طائفية من قبل، يخيم عليها الهدوء، وأهم ما يميزها البساطة والحالة الاقتصادية، التى أرهقت كثير من الأسر، والتى دفعت الشباب بعد قضاء مدته فى الخدمة العسكرية، وقبل أن يفكر فى تكوين أسرة، فكر فى السفر للخارج لمساعدة أسرته فى توفير إما لقمة العيش له ولأبنائه، أو مساعدته والديه فى تربية أشقائه.

بدون سابق إنذار سقطت لقمة العيش منذ ما يقرب من 45 يومًا من يد 13 أسرة داخل القرية، والتى أطلق الأهالى عليها "القرية المنكوبة"، ولم يعد للطعام مذاق أو أحد يفكر فيه، يأكل أفراد هذه الأسر من أجل الأطفال، ومن أجل مواصلة الحياة، حتى يروا أبناءهم عائدين من الجحيم أو يحملونهم بين أيديهم إلى مثواهم الأخير، كل أمنيات تلك الأسر الحصول على أجساد أبنائهم أحياء أو أمواتًا.

وأثناء سيرنا فى الشارع الذى جمع 4 أسر مكلومة فقدت عائلها الوحيد، والذى يقوم بالإنفاق عليهم قادتنا أقدامنا إلى منزل المعلم أبانوب، هكذا كتب على جدران المنزل من الخارج، ذلك الشاب الذى يبلغ من العمر 24 عاما حاصل على دبلوم قرر السفر لمساعدة والده فى استكمال تعليم شقيقه وشقيقته، لم تكن الغربة سهلة عليه، ولكن القرار كان صعبا، منزل أبانوب من الخارج خيم عليه الحزن، عندما تخطو بقدمك إلى المنزل تجد أسرة مكلومة والدا يجلس على طبلية صغيرة وأمامه بعض اللقيمات من الجبن الفلاحى ورغيف الخبز البلدى وكوب الماء يمسك اللقمة ولا يستطيع أن يتذوقها إلا بالماء، وقد ملأت عيونه الدموع، وبجانبه والدة أبانوب عياد عطية المرأة المتماسكة، والتى قالت إن آخر اتصال لها بابنها كان قبل الحادث ليلا فقد قام أبانوب بالاتصال بنا إلا أننا لم نجب عليه لتوفير نفقة المكالمة وتصرخ قائلة ياريتنى كنت رديت عليه كنت عاوزة أسمع صوته، قالى قبلها صلى من أجلى يا أمى الأحوال هنا صعبة جدا، وبعدها بقليل وفى الفجر سمعنا خبر الاختطاف، ومنذ هذه اللحظة ونحن لا نعرف للنوم بابا أو للطعام مذاقا.

أما المقدس فوزى، والد بشرى، فقد طلب أن يعود ابنه يريد أن يراه لا يطلب شيئا آخر فهو يريد فقط إن كان حيا يتمتع بنور النظر إليه، وإن كان ميتا يسكنه فى قبره ويصلى عليه.


أما أسرة هانى عبد المسيح صليب، تلك الأسرة المكونة من الأم والأشقاء والأبناء الثلاثة ينتظروة الخبر، إما بالخير أو الشر، تقول والدته نبيت كل يوم بدون عشاء من 45 يوما وأحنا مش عارفين نعيش وكان الأيام لا تمر نطالب المسئولين بالتحرك السريع، إما أحياء أو غير ذلك عاوزين نرتاح. وأضافت ابنى سافر علشان ينقذنا من الفقر ابنى يسكن فى حجرة واحدة ينام فيها ويأكل فيها وكل معيشته هو عمل أيه هاتوا ابنى يا بلد.

وفى منزل اسطفانوس كامل، والد بشير، قال ابنى قالى يابويا صل من أجلى ولا تنقطع عن الصلاة أحنا فى خطر وادعيلى، إن ربنا ينجينى من الهلاك، مضيفا طلبت منه العودة، لكنه قال لا أستطيع أحنا نتحين الفرصة علشان نرجع.

مشهد آخر حزين رصدناه خلال تواجدنا داخل منازل أهالى وأقارب المختطفين، تمثل فى غلق التلفاز وسيطرة الحزن على الجميع، أطفال، شباب، أمهات، حتى كبار السن من أجداد المختطفين، الكل أطفالا وكبارًا يبكون حالهم رافعين وحاملين صور المختطفين، ولسان حالهم يردد متى العودة ومتى اللقاء.


أهالى المختطفين لحظة استقبال اليوم السابع بقريتهم - 2015-02 - اليوم السابع
أهالى المختطفين لحظة استقبال اليوم السابع بقريتهم

أهالى أحد المختطفين يبكون داخل حجرته- 2015-02 - اليوم السابع
أهالى أحد المختطفين يبكون داخل حجرته

أحد أقارب مختطف فى ليبيا يرفع صور أبناء المختطف- 2015-02 - اليوم السابع
أحد أقارب مختطف فى ليبيا يرفع صور أبناء المختطف

	 أحد أقارب مختطف فى ليبيا يرفع صورة تجمعه مع المختطف- 2015-02 - اليوم السابع
أحد أقارب مختطف فى ليبيا يرفع صورة تجمعه مع المختطف

 أب حزين على فقدان نجله فى ليبيا- 2015-02 - اليوم السابع
أب حزين على فقدان نجله فى ليبيا

شاب يرفع صورة شقيقه المختطف فى ليبيا- 2015-02 - اليوم السابع
شاب يرفع صورة شقيقه المختطف فى ليبيا

منزل أحد المختطفين فى ليبيا- 2015-02 - اليوم السابع
منزل أحد المختطفين فى ليبيا

طفلة تبكى على فراق والدها - 2015-02 - اليوم السابع
طفلة تبكى على فراق والدها

الطفلة لا تتوقف عن البكاء بعد اختطاف والدها- 2015-02 - اليوم السابع
الطفلة لا تتوقف عن البكاء بعد اختطاف والدها

 أحد أقارب مختطف فى ليبيا يرفع يديه إلى الله متمنيا عود- 2015-02 - اليوم السابع
أحد أقارب مختطف فى ليبيا يرفع يديه إلى الله متمنيا عودته

والدة أحد المختطفين تجلس داخل غرفة نجلها المختطف- 2015-02 - اليوم السابع
والدة أحد المختطفين تجلس داخل غرفة نجلها المختطف

الأم ترفع صورة نجلها المختطف- 2015-02 - اليوم السابع
الأم ترفع صورة نجلها المختطف

جدة أحد المختطفين تفوض أمرها إلى الله وتدعو بعودة المختطفين- 2015-02 - اليوم السابع
جدة أحد المختطفين تفوض أمرها إلى الله وتدعو بعودة المختطفين

الحزن يخيم على قرية المختطفين - 2015-02 - اليوم السابع
الحزن يخيم على قرية المختطفين

ترقب وحزن داخل قرية المختطفين - 2015-02 - اليوم السابع
ترقب وحزن داخل قرية المختطفين

شباب القرية حزينون على اختطاف أصدقائهم فى ليبيا- 2015-02 - اليوم السابع
شباب القرية حزينون على اختطاف أصدقائهم فى ليبيا

الكبار والصغار حزينون على اختطاف شباب القرية- 2015-02 - اليوم السابع
الكبار والصغار حزينون على اختطاف شباب القرية

إحدى أقارب المختطفين تشير إلى مكان نومه داخل حجرته- 2015-02 - اليوم السابع
إحدى أقارب المختطفين تشير إلى مكان نومه داخل حجرته

الحزن يخيم على منزل أحد المختطفين فى ليبيا- 2015-02 - اليوم السابع
الحزن يخيم على منزل أحد المختطفين فى ليبيا

أطفال القرية حزناء على اختطاف شبابها- 2015-02 - اليوم السابع
أطفال القرية حزناء على اختطاف شبابها








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة