"هل كان المسيح مسلما؟".. كتاب جديد يثير الجدل فى أمريكا

فجر دكتور مسيحى يعمل رئيساً لقسم الدراسات الدينية والعقائد بجامعة لوثر بولاية أيوا الأمريكية مفاجأة من العيار الثقيل أثارت سخط المسيحيين فى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد طرحه كتاباً بعنوان (هل كان المسيح مسلماً؟)، وهو التساؤل الذى يجيب عنه الكاتب الدكتور روبرت شيدينغر "بنعم" كان مسلما".

ويقول المؤلف إنه توصل، بعد رحلة بحث مضنية استمرت لثمانية أعوام فى الكتب السماوية وآراء علماء الدين فى العالم، والمؤرخين إلى أن المسيح كان مسلما بالفعل، وأنه توصل لهذه الحقيقة بعد اكتشاف أوجه التشابه بين الديانات السماوية خاصة المسيحية والإسلامية، وهما من وجهة نظره حركات عدالة اجتماعية بدأت فى القرن الأول الميلادى مع ميلاد المسيح وديانته وامتدت حتى القرن السادس مع ظهور محمد والدين الإسلامى، موضحا أن الإسلام أو المسيحية يعدان حركات إصلاحية متشابهة فى أوجه عدة منها الدعوة والانتشار والممارسات والتعاليم.

ويقول شيدينجر فى مقدمة كتابه إن شروعه فى هذا البحث الضخم أتى بدافع من طالبة مغربية مسلمة أكدت له بان مفهومه للإسلام خاطئ ولا يتوافق مع مفهومهاً له كمسلمة، قائلا: "لقد دفعنى تحد أطلقته طالبة لدى تدعى هدى إلى الإجابة عن عدد من التساؤلات حول ممارسات الإسلام ومفهومه"، مؤكدا أن كونه مسيحياً لا يجعله مضطرا لنفى الحقيقة التى توصل لها بأن المسيح كان مسلما على الرغم من الاعتراضات والانتقادات الكبيرة التى تلقيتها بسبب أطروحتى هذه"، موضحا أن الهدف من هذه الإطروحة هو تقريب وجهات النظر بين المسلمين والمسيحين من خلال توضيح أوجه التشابه بينهما واستخدام هذا التشابه لتعزيز العدالة الاجتماعية فى العالم.

الجدير بالذكر أن كتاب شيدينجر أثار سخط المجتمعات الكنسية فى أمريكا وبخاصة الإنجيليين إلا أن جامعة لوثر الصادر عنها الكتاب أكدت بأنها تقف إلى جانب الدكتور روبرت شيدينغر وأطروحته المثيرة للجدل، وقالت فى بيان لها "إن الإدارة متكيفة تماماً لما توصل إليه شيدينجر من نتائج فى بحثه العلمى، وبان الجوانب التى تطرق لها لا تعتبر شىء يستحق كل هذا الصخب والجدل".
أشرف رضا: "نقابة قوية" ستنشئ 4 فروع لنقابة التشكيليين فى الأقاليم