الكاتب التركى باموق: التاريخ ملىء بالانقلابات.. وأهتم بتفاصيل البسطاء

الأحد، 15 فبراير 2015 01:32 ص
الكاتب التركى باموق: التاريخ ملىء بالانقلابات.. وأهتم بتفاصيل البسطاء الكاتب التركى أورهان باموق
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعرب الكاتب التركى أورهان باموق، الحاصل على جائزه نوبل، عن سعادته بالتواجد فى القاهرة وسط جمهور القراء المصريين، ومشاركته فى افتتاح مهرجان القاهرى الأدبى، فى دورته الأولى، وبالتحدث عن عالم الكتابة بالتوازى مع حديث الكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد.

وقال أورهان باموق، خلال حفل افتتاح المهرجان، مساء أمس، ببيت السحيمى، بشارع المعز، أن التاريخ دائمًا ما يكتبه الحكام، إلا أنه يفضل كتابة التفاصيل الحياتية للأشخاص البسطاء، فهم بمثابة التاريخ الحقيقى، وأن كتابة هذا التاريخ جعلته على سبيل المثل يبحث عن متى استخدام الأتراك فرشاة الأسنان.

ورأى أورهان باموق أن الخيال يصنع الشخصيات فى الروايات، مشيرًا إلى أن التاريخ التركى ملئ بالانقلابات العسكرية، وأن هذا التاريخ لا يخفى على أحد، ويعرفه الجميع، إلا أن الناس لا تعرف كيف كان يعيش الناس فى بلدان أخرى، ولهذا فإنه ككاتب معنى بصناعة تاريخ هؤلاء الذين لم يعرف أحدًا عنهم شيئًا.

هذا وقد أدارت الكاتبة والناقدة الدكتورة شيرين أبو النجا، وطرحت العديد من التساؤلات حول عوالم الكتابة، الخاصة بكل من أورهان باموق، وإبراهيم عبد المجيد، حول الكتابة عن الزمان والمكان، فى كل أعمال كل منهما، وكذلك الترجمة، وأزمتهما معها، وهل يواجهون مشكلات معها أم لا، كما تساءلت أيضًا عن هامش حرية الرأى والتعبير، والرقابة على الأعمال الإبداعية، وكيف أن المبدع يهرب من الرقابة بالخيال.

ومن جانبه رأى الكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد، أن بعض الكتاب يقومون باصطحاب القارئ إلى فترة تاريخية معينة، ثم يقومون بتفسير أحداثها حسب أهوائهم، الأمر الذى رفضه إبراهيم عبد المجيد، مشيرًا إلى أنه يقوم باصطحاب القارئ إلى هذه الفترة ليعض مع أشخاصها وليحكم هو أو يفسر ما حدث، إضافة إلى أنه معنى جدًا بكتابة تاريخ الأشخاص، والبحث عن تفاصيلهم التى عايشوها فى هذه الفترة، وبالتالى فهو يفضل أن يأخذ القارئ إلى الماضى بدلًا من مزج الماضى بالحاضر.

من ناحية أخرى، رأى إبراهيم عبد المجيد، أن الأيام المقبلة لا تبشر بالخير وأن أزمة حرية الرأى والتعبير والرقابة ستظل مستمرة، إلا أنه رأى أن التجديد فى الإبداع يبقى هو سلاح المبدع للتغلب على هذه الرقابة.

يذكر أن الدورة الأولى من مهرجان القاهرة الأدبى تنطلق تحت شعار "مزج الثقافات وتواصل الأجيال"، وتستمر فعالياته لمدة أسبوع، ويشارك فى دورة هذا العام من المهرجان أدباء من ألمانيا، سويسرا، المجر، بولندا، سلوفاكيا، جمهورية التشيك، أيرلندا، آستونيا، اليونان، الكويت، الأردن، السودان، ليبيا، لبنان، إضافة إلى تركيا ومصر.

وسيشارك فى المهرجان العديد من الأسماء المرموقة فى مجال الأدب والكتابة بمصر مثل سيد حجاب وأحمد مراد ومنصورة عز الدين وسيد الوكيل وأحمد الشهاوى ومحمد عيد ابراهيم وحسن كمال.

وقال المدير التنفيذى للمهرجان ومدير "صفصافة للثقافة والنشر" محمد البعلى أن المنظمين حرصوا على تنظيم الفعاليات فى مواقع تحمل سمات خاصة بمدينة القاهرة، خاصة القاهرة الفاطمية، بيت السحيمى وبيت الشعر وبيت الست وسيلة ووكالة الغورى وبيت السنارى، وكذلك القاهرة الخديوية وهى المعروفة حاليا بوسط.

ويهدف مشروع "مهرجان القاهرة الأدبى" إلى تعزيز التواصل بين جمهور الأدب من جهة والكتاب من جهة أخرى، كما يهدف لتقوية أواصر التواصل بين الأجيال المختلفة من الكتاب المصريين والعرب، وكذلك لتعزيز التبادل الثقافى بين الأدب العربى وآداب الشعوب الأخرى.

ويحظى المهرجان بدعم وزارة الثقافة المصرية وكلية الألسن ومؤسسات ثقافية محلية ودولية عديدة منها دوم للثقافة، صفصافة للثقافة والنشر، الكتب خان، معهد جوته، المؤسسة الثقافية السويسرية بالقاهرة، ومؤسسة التبادل الأدبى الأيرلندى، مركز معلومات الأدب السلوفاكى، المعهد الثقافى المجرى، صندوق فيسجراد الدولى. كما يحظى برعاية إعلامية من صحيفة "أخبار الأدب".

وتضم اللجنة الاستشارية أدباء ونشطاء ثقافيين مصريين وأوروبيين ذوى دراية بالشأن الثقافى المحلى والدولى، بينهم إبراهيم عبد المجيد والمترجم "همفرى ديفز" المختص فى ترجمة الأدب العربى إلى الإنجليزية، ورئيس مهرجان إسطنبول الأدبى، مهمت دمرداس، ورئيس مهرجان الكتاب بمدينة براغ، مايكل مارش، ورئيس تحرير جريدة "أخبار الأدب"، طارق الطاهر.

وتقوم "صفصافة للثقافة والنشر" بجهد رئيسى فى إعداد المهرجان، بينما تضم اللجنة التنظيمية العديد من المتطوعين، أدباء وشعراء وصحفيين ذوى معرفة واسعة بالأدب العربى والعالمى ومنظمى فعاليات ثقافية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة