وزراء الخارجية العرب يجتمعون الأربعاء لبحث الأزمة اليمنية

أعلن السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أنه تقرر عقد الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الأربعاء المقبل بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية.

وقال بن حلى فى تصريحات له اليوم إن الهدف من الاجتماع هو النظر فى آخر تطورات الأوضاع الخطيرة والمستجدة على الساحة اليمنية.

وردا على سؤال حول الخطوات المنتظر اتخاذها من قِبَل وزراء الخارجية العرب بشأن اليمن قال بن حلى: "الأمر متروك لوزراء الخارجية العرب لتدارس الموقف من مختلف جوانبه والاطلاع على كافة جوانب الأزمة وبناء على ذلك يتم اتخاذ الموقف المطلوب عربيا".

وبشأن موقف الأمانة العامة للجامعة العربية من تطورات الأوضاع فى اليمن، قال إن هذا الموقف تم التعبير عنه فى بيان رسمى صادر عن الأمانة العامة بشأن موقفها من الأحداث الجارية الآن فى اليمن.

وكان الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية قد أكد فى بيانه على ضرورة احترام الشرعية فى اليمن، وأعرب عن رفضه التام لما أقدمت عليه جماعة الحوثيين من خطوات تصعيدية أحادية الجانب، واعتبر أن إصدار ما يسمى بـ"بالإعلان الدستورى" هو بمثابة انقلاب على الشرعية الدستورية ومحاولة لفرض إرادة تلك الجماعة وبقوة السلاح على الشعب اليمنى ومؤسساته الشرعية.

وحذّر الأمين العام من خطورة تمادى جماعة الحوثيين فى خطواتها التصعيدية، والتى من شأنها أن تؤدى إلى انهيار العملية السياسية وزيادة حالة الانقسام وأعمال العنف، كما أنها تُهدّد وعلى نحو مباشر أمن اليمن واستقراره ووحدته، وتُعرّض السلم والأمن الإقليمى والدولى لأفدح المخاطر.

وطالب الأمين العام بالإفراج الفورى عن الرئيس عبد ربه منصور هادى ورئيس حكومته وكبار المسئولين اليمنيين ورفع الإقامة الجبرية المفروضة عليهم.

كما دعا الأمين العام جميع الأطراف اليمنية إلى التجاوب مع جهود السيد جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، والاحتكام للآليات الحوار الوطنى لحل الخلافات السياسية، استنادًا إلى مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطنى الشامل واتفاق السلم والشراكة الوطنية، التى أجمعت الأطراف السياسية اليمنية على الاحتكام إليها باعتبارها تُشكّل الأسس المتفق عليها لاستكمال تنفيذ خطوات المرحلة الانتقالية وبما يضمن تحقيق تطلعات الشعب اليمنى.