مدير برنامج الفضاء المصرى السابق لـ"اليوم السابع": مصر تأخرت فضائيًا ويجب استغلال علاقتنا بروسيا لتطوير برنامجنا.. القمر الصناعى يجوب العالم 16 مرة يوميًا وأقمار الدب الروسى يمكنها رصد الإرهاب بسيناء

الأحد، 15 فبراير 2015 01:10 ص
مدير برنامج الفضاء المصرى السابق لـ"اليوم السابع": مصر تأخرت فضائيًا ويجب استغلال علاقتنا بروسيا لتطوير برنامجنا.. القمر الصناعى يجوب العالم 16 مرة يوميًا وأقمار الدب الروسى يمكنها رصد الإرهاب بسيناء محمد بهى الدين عرجون مدير برنامج الفضاء المصرى السابق
كتب محمد محسوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور محمد بهى الدين عرجون مدير برنامج الفضاء المصرى السابق والملقب بـ"أبو الفضاء المصرى"، وخبير الأمان النووى، إن مصر تأخرت كثيرًا فى برنامج الفضاء، ويجب أن تستغل علاقاتها الخارجية فى الفترة الحالية، خاصة بعد زيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لمصر، لتطويره.

وأضاف الدكتور محمد بهى الدين عرجون، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن مصر بدأت فى برنامج الفضاء فى 1977 لعمل 3 أقمار، ثم كانت البداية الحقيقية فى 1999 وتم التفكير فى إطلاق "إيجبت سات"، واستمر العمل فيه حتى تم إطلاقه فى 2007.

وأوضح الدكتور محمد بهى الدين عرجون، أن مصر تحتاج فى الفترة الحالية إلى نوعين من الدعم فى برنامج الفضاء؛ أولهما أن تقوم ببناء أقمارها الصناعية بقدراتها الذاتية من خلال استخدامم التكنولوجيا الحديثة، والثانى أن تستفيد من أقمار الدول الكبرى كروسيا، فى الحصول على ما تحتاجه من صور.

وأشار الدكتور محمد بهى الدين عرجون، إلى أنه يجب أن تستغل مصر التقارب بينها وبين جميع الدول بشكل عام وروسيا بشكل خاص، بحيث تستمد احتياجتها من الصور الفضائية، لافتًا إلى أن أقمار الدول الكبرى تجوب العالم حوالى 16 مرة يومًا لكل قمر.

وأوضح الدكتور محمد بهى الدين عرجون، أن الأقمار تلتقط أثناء دورانها فى الفضاء صورًا لكل الظواهر الطبيعية، لافتًا إلى أن هناك أقمارًا تقوم برصد الأراضى الزراعية والصحراوية والبحار والتلوث وغيرها، وكل قمر يكون مركزًا على مجموعة من الأهداف المحددة، لافتًا إلى أن روسيا تمتلك أقمارًا لرصد الأفراد ويمكن أن تمدنا بصور تواجه بها تحركات الأفراد والتنظيمات الإرهابية فى سيناء وغيرها.

وأوضح محمد بهى الدين عرجون، أن هناك أقمارًا ترصد المركبات الكبيرة لمسافة 10 مترات، وأخرى قريبة المدى ترصد حتى 2 متر، وتصل لرصد المركبات الصغيرة والأفراد.

وأكد محمد بهى الدين عرجون، أن إنشاء مصر لوكالة الفضاء أمر سهل وضرورى جدًا، لافتًا إلى أنها عبارة عن جهاز فنى إدارى يربط كل إدراة تعمل فى مجال الفضاء، مضيفًا أن التفكير فى هذا تصنيع وإطلاق قمر صناعى أصعب بكثير من إنشاء وكالة فضاء مصرية.

وأشار الدكتور محمد بهى الدين عرجون، إلى أن الدراسة الخاصة بإنشاء الوكالة تم وضعها منذ 15 عامًا، وهو الآن موجود لدى الرئاسة للموافقة عليه قائلاً "القانون بيطلع من يوم وليلة.. والموافقة عليه ضرورة ملحة".

فى سياق متصل قال الدكتور محمد بهى الدين عرجون، إن كل المبانى والهيئات والأفراد التى تتكون منها الوكالة موجودة بالفعل، ومنها مركز الفضاء المصرى والذى افتتحه الرئيس الأوكرانى فى 2007 ومنحه آنذاك وسام التميز، كما منح مدير برنامج الفضاء الأوكرانى.

فى السياق ذاته قال الدكتور محمد بهى الدين عرجون، إن توقيع مصر اتفاقيات مع روسيا بشأن إنشاء محطات نووية بالضبعة جيد جدًا، محذرًا فى الوقت ذاته من مخاطرها، لافتًا إلى أن الدول تختلف فى تقديرها لمخاطر تلك المحطات المخاطر، مؤكدًا ضرورة التدريب والتأهيل الجيد للبشر وتأمين المحطات ذاتها، والتريث حتى تدريب كوادر كفاية لذلك.

وتابع عرجون، أن المحطة النووية تحتاج على الأقل إلى الـ10 سنوات حتى تشغيلها، أى أنه إذا تم البدء الآن فيها ستنتهى بحلول 2025 لتحويل مصر الهندسة النووية وتتحمل التكنولوجيا العالية، فهناك مهمة أن تنقل مصر نفسها نقلة تكنولوجية وأن يتم منع حوادث الطرق فى مصر.

من ناحية أخرى نفى الدكتور محمد بهى الدين عرجون تدخل أى من الدول وبالتحديد إسرائيل، فى تعطيل القمر الصناعى "إيجبت سات 1"، والذى أطلقته أوكرانيا مع مصر فى 2007، وهى إحدى دول الاتحاد السوفيتى سابقًا، لافتا إلى أن السبب هو حدوث عطل فى الاتصال من الأرض مع القمر، وتم إصلاحه مرتين، لكن فى المرة الثالثة لم تتمكن مصر من إصلاحه، على الرغم من محاولة مصر
الاتصال به من الدول الأخرى كالسويد وأوكرانيا وغيرهما.

جدير بالذكر أن الدكتور محمد بهى الدين عرجون تولى رئاسة برنامج الفضاء المصرى فى أبريل عام 1997 واستمر حتى نوفمبر 2008، وسمى بأبو الفضاء المصرى نظرًا لعطائه الغزير فى مجال الفضاء، ولأنه أول من أدخل مصر عالم الفضاء.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة