الإعلام الغربى: مصر ردت بقوة على ذبح أبنائها فى ليبيا.. الجارديان: الضربات المصرية ضد داعش انتقام سريع.. سفير مصر فى لندن ينتقد المجتمع الدولى للتخلى عن طرابلس بعد عام 2011

الثلاثاء، 17 فبراير 2015 02:29 م
الإعلام الغربى: مصر ردت بقوة على ذبح أبنائها فى ليبيا.. الجارديان: الضربات المصرية ضد داعش انتقام سريع.. سفير مصر فى لندن ينتقد المجتمع الدولى للتخلى عن طرابلس بعد عام 2011 جانب من الضربات الجوية المصرية ضد داعش
كتبت: ريم عبد الحميد وإنجى مجدى وفاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فوكس نيوز: إعدام المصريين يحول معركة داعش إلى باقى العالم العربى.. ومحللون يدعون إلى إنشاء "ناتو عربى" لمواجهة المسلحين
مسئولو البنتاجون: لا علاقة لنا بالضربات المصرية على داعش ليبيا ولم نكن على علم بالغارات الجوية المصرية
نيويورك تايمز: مصر معرضة لهجمات مضادة محتملة من القوى الإسلامية بسبب حدودها الطويلة مع ليبيا

ركزت وسائل الإعلام العالمية على رد الفعل المصرى على إذاعة تنظيم داعش الإرهابى لفيديو بذبح المصريين الـ21 المختطفين بليبيا، وقالت إن مصر ردت بقوة انتقاماً لضحاياها.

وقالت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، إن قيام تنظيم داعش بإعدام جماعى لواحد وعشرين مصريا مسيحيا هو أحدث مؤشر على أن التنظيم يلوح بسيفه ليس فقط ضد الغرب، وإنما ضد باقى العالم العربى، مما يجر المنطقة إلى حرب متسعة تجعل الولايات المتحدة فى موقف صعب وهى تحاول حشد ائتلاف متماسك.

وأشارت الشبكة فى تقرير لها على موقعها الإلكترونى إلى أن التحالف الذى بدأ فى الخريف الماضى حملة من الهجمات الجوية ضم بعض دول الخليج والأردن، والآن تشن عدة دول بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا حملاتها العسكرية ضد التنظيم، فقامت مصر فجر الاثنين بتوجيه ضربات جوية ضد داعش فى ليبيا، انتقاما لقتل مواطنيها، وكانت الضربات بالتنسيق مع الحكومة الليبية، فى حين يقال إن إيران تساند الميليشيات الشيعية التى تحارب مسلحى داعش على الأرض فى العراق بعدما فقد الجيش العراقى قوته، ويحارب نظام بشار الأسد فى سوريا داعش من البداية، بينما صعدت الأردن دورها فى التحالف بعد قتل طيارها معاذ الكساسبة.

وقد أثارت تلك الحملات المختلفة تساؤلات عن اتجاه الائتلاف المناهض لداعش والتحالف فى المنطقة. وقال دانيال بليتكا، نائب رئيس معهد إنتربرايز الأمريكى للدراسات السياسة الأمنية والدفاعية إن الأمر أشبه كثيرا بـ "لعبة العروش"، وأقل من أن يكون إستراتيجية مدروسة بجدية ضد خصم إقليمى.

وفى حين يحارب المسلحين المتحالفين مع داعش على عدة جبهات، يقول المحللون إن التنظيم يحاول إثبات نفوذه وتعزيز تجنيد أعضاء جدد، إلا أن تلك الجبهات المتعددة تخلق تحيات أمام إدارة أوباما، فقد ذكرت صحيفة واشنطن بوست أمس إن الميليشيات المدعومة من إيران تتولى محاربة داعش فى العراق، وهو ما يزيد النفوذ الإيرانى المتنامى بالفعل فى هذا البلد. ولا يزال تأثير دخول مصر فى ليبيا لم يتضح بعد، إلا أن العقيد المتقاعد تونى شافر، الضابط السابق بالاستخبارات العسكرية الأمريكية والذى يعمل حالية بمركز لندن لأبحاث السياسة، فقال إن دخول مصر فى ليبيا ليس جزءا من الخطة الأمريكية، لافتاً إلى أنه فى ظل الفوضى، فإن مركزه يحث على إنشاء تنظيم واحد شامل، وهو تحالف يضم دول المنطقة، فيما يشبه "الناتو العربى"، مؤكداً أن مثل هذه المجموعة يمكن أن تنظم العمل ضد داعش وتخطط لتأسيس الحكم فى مرحلة ما بعد هذا التنظيم فى المنطقة التى لا يوجد بها أى حكم، ويمكن أن يشمل هذا الأردن ومصر وعدة دول أخرى تحارب جميعها عدوا مشتركا.

وتابع شافر قائلا: "لو أن الجميع فى موقع المسئولية، فهذا يعنى أنه لا يوجد مسئول"، متحدثا عن المزيج الحالى من المعارك المحلية فى المنطقة.

من جانبه، قال ماثيو ليفيت، المحلل فى شئون مكافحة الإرهاب فى معهد واشنطن، إن الهجمات المصرية فى ليبيا قضية منفصلة عن معارك داعش الأخرى، وساهم فيها عدم الاستقرار الشديد فى البلاد، وقال إن تلك مشكلة لمصر لأنها مجاورة لليبيا.

لكن بصرف النظر عن مدى صلة القتال فى ليبيا بأزمة داعش الكبرى، فإن الصراع بأكمله له أثر جانبى غريب، وهو لفت الانتباه بعيدا عن العدو الأول فى المنطقة وهى إسرائيل.

ويقول المحللون إنه حتى قبل صعود داعش، كانت بعض الدول العربية قد بدأت بالفعل سرا فى العمل مع إسرائيل على عدة تحديات من بينها إيران. والآن، بعدما أصبح داعش هو القوى الوحيدة التى توحد منطقة تمزقها الخلافات القبلية والدينية والإقليمية، أصبحت إسرائيل على الهامش.

ويعلق ليفيت على ذلك قائلا إن الصراع هذه المرة لا يتعلق بإسرائيل، وهذا يحدث لأول مرة منذ فترة طويلة، مشيراً إلى أنه من الأفضل لإسرائيل ألا تلعب أى دور فعال فى الصراع الحالى، إلا أنه قال إن الواقع هو أن الدول الخليجية تدرك الآن أنه ليس كل شر فى العالم له علاقة بإسرائيل، على حد قوله.

وفى نفس الإطار، قال بليتكا: إنهم، أى دول العالم العربى، والإسرائيليين يرون المنطقة من خلال نفس المنشور. ويقول المحللون إن هذا يمثل تغييرا هاما، سواء كان هذا يعنى على المدى الطويل إن إسرائيل سينظر إليها بشكل أقل على أنها عدو، أو يعنى ببساطة أنها ستصبح هدفا لعدد أقل من إدانات الأمم المتحدة لفترة قصيرة.

من جهتها تابعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية رد فعل مصر على مقتل 21 من أبنائها على يد تنظيم داعش فى ليبيا، وقالت إن مصر أرسلت قواتها الجوية لمهاجمة أهداف التنظيم، الاثنين، انتقاما للقتل البشع للمسيحيين المصريين على أحد شواطئ ليبيا، فى خطوة تهدد بتوريط مصر فى صراع إقليمى مع المسلحين.

وأشارت الصحيفة إلى دعوة وزارة الخارجية المصرية للتحالف الذى تقوده الولايات المتحدة، والذى يقوم بتوجيه ضربات ضد داعش فى سوريا والعراق، بتوسيع نطاق حملته فى شمال إفريقيا والتحرك ضد الجماعات المسلحة فى ليبيا، بينما قالت إيطاليا إنها تدرس تدخلا عسكريا فى مستعمرتها السابقة عبر البحر المتوسط للتصدى لداعش.

وقالت الصحيفة إن المقاتلات المصرية استهدفت معسكرات تدريب ومخازن أسلحة داعش فى عدد من الضربات فجر الاثنين، وفق بيان القوات المسلحة، ونقلت الصحيفة بيان الجيش عن تلك الضربات، وقالت إنه يمثل ما سمته باعتراف مصر لأول مرة بتدخلها عسكريا فى ليبيا التى تمزقها الفوضى السياسية منذ الثورة التى أطاحت بالعقيد الراحل معمر القذافى عام 2011.

وكان مسئولون بالمخابرات الأمريكية قد زعموا فى أغسطس الماضى أن مصر نفذت ضربات ضد الجماعات الإسلامية فى ليبيا فى عملية مشتركة مع الإمارات، وهو ما نفته مصر، ونقلت الصحيفة عن اللواء العسكرى المتقاعد صفوت الزيات قوله إن الشعب المصرى مصدوم من الفيديو الوحشى، لكن هناك محاولة من الجهاديين لجر مصر إلى الحرب فى ليبيا، وأكد الزيات على ضرورة الحذر من إرسال قوات برية.

من جهة أخرى قال مسئولون رفيعو المستوى من وزارة الدفاع الأمريكية أن الضربات الجوية الإنتقامية التى شنتها مصر داخل ليبيا، فجر الاثنين، لا تعتبر جزءا من التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش"، وبحسب شبكة ABC News، الأمريكية، قال مسئولو البنتاجون إنه على الرغم من أن مصر تعتبر عضوا فى التحالف الدولى، فإن الضربات التى وجهتها لعناصر التنظيم الإرهابى فى ليبيا لم تكن منسقة مع قيادة التحالف.

وقال مسئول رفيع من البنتاجون لشبكة ABC News، إن الضربة ليست تابعة للتحالف، بل هى بموجب قرار من الحكومة المصرية، لذا فالولايات المتحدة لا علاقة لها بالأمر، وأكد مسئولون رفيعو المستوى أنهم لم يكونوا على علم مسبق بالضربات المصرية فى ليبيا.

وتعمل إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما بموجب قواعد صارمة تقوض عمل الضربات الجوية الأمريكية ضد تنظيم داعش، لتكون داخل الحدود العراقية والسورية فقط، وهذا يعنى أن تلك الضربات التى تستهدف فرع التنظيم فى ليبيا هى الأولى من نوعها.

ووفقا لآخر بيان صحفى صادر عن البنتاجون، فإن مصر لم تشارك رسميا فى ضربات التحالف الدولى فى العراق وسوريا، حيث يضم التحالف رسميا كلا من الولايات المتحدة وأستراليا وبلجيكا وكندا والدنمارك وفرنسا وهولندا والمملكة المتحدة والبحرين والأردن والسعودية والإمارات.

وتقول الشبكة الإخبارية الأمريكية إن مسئولى الولايات المتحدة ليسوا قادرين على تقديم أى تقييم لمدى فعالية الضربات المصرية فى ليبيا، وعلى الرغم من تحذير قادة عسكريين أمريكيين، فى الأشهر القليلة الماضية، من محاولات داعش توسيع نفوذها داخل ليبيا، لكن لم يتم اقتراح أى خطط بشأن ضرب أهداف هناك.

ويحذر مسئولو مكافحة الإرهاب فى واشنطن أن على الرغم من أن داعش ربما لا يكون لديه شبكة موحدة من المتشددين داخل ليبيا، لكنه يحظى بعدد كبير من المؤيدين والمتعاطفين معها هناك، ذلك جنبا إلى جنب مع الجماعات المتطرفة العنيفة التى تشكل تهديدا خطيرا لأمن البلاد.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن ذبح 21 قبطيا مصريا على أيدى داعش سلط أنظار العالم أخيرا على تنامى نفوذ التنظيم فى ليبيا التى مزقتها الحرب الأهلية فأصبحت تربة خصبة لهذا التنظيم الإرهابى، لافتة إلى أن حكومتين متنافستين فى ليبيا تشنان حربا أهلية دموية تتزايد وتيرتها منذ الصيف الماضى فى ظل اهتمام عالمى ضئيل، وفى الوقت الذى تصارعت فيه الحكومتان على الثروة النفطية للدولة، استغلت قوة ثالثة هى تنظيم داعش هذه الفوضى لبسط نفوذها.

وتابعت الصحيفة قائلة: "إنه فى الوقت الذى كان فيه الفرع التابع لداعش فى ليبيا يبسط نفوذه فى الدولة لأشهر، كانت الحكومتان المتنافستان بليبيا تركزان على محاربة بعضهما البعض، بدعم من قوى إقليمية لكليهما، وفضلت الحكومتان على نطاق واسع تجاهل تدفق الجهاديين الأجانب الذين يشكلون تحالفات جديدة مع المتشددين المحليين، وتوحدهم تحت لواء تنظيم داعش".

من جانبها قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الضربات الجوية المصرية، التى وصلت إلى بلدة درنة الليبية، فجر الاثنين، تمثل منعطفا جديدا فى انهيار النظام الإقليمى فى أعقاب ثورات الربيع العربى وظهور الدولة الإسلامية.

وأشارت الصحيفة الأمريكية، فى تقرير الثلاثاء، إلى أنه بعد 3 سنوات ونصف من الإطاحة بالعقيد معمر القذافى، تتقاتل جهتين من أجل السيطرة على ليبيا ومواردها الهائلة، بما فى ذلك 100 مليار دولار من الاحتياطات النقدية وودائع النفط غير المستغلة وساحل البحر الأبيض المتوسط قبالة أوروبا، وقالت إنه: "فى غياب حكومة فعالة أو قوة مهيمنة، اندلعت حرب بالوكالة متعددة الجوانب، حيث تدعم الدول العربية المتنافسة الميليشيات والجماعات المتطرفة مثل القاعدة وتنظيم داعش الساعى لتوسيع عملياته، وتتابع الحكومة المصرية، منذ أشهر، بقلق بالغ تحالف من الإسلاميين المعتدلين والمتطرفين وميليشيات إقليمية سيطر على العاصمة الليبية طرابلس وأنشأ حكومة خاصة به".

وقالت الصحيفة إن مصر والإمارات يدعمان تحالف منافس يسعى لطرد تحالف الميليشيات الإسلامية المتطرفة المدعوم من قطر، ويقول مسئولون غربيون إن الإمارات وبمساعدة من القاهرة قامت بغارات جوية سرا، العام الماضى، ضد الإسلاميين فى طرابلس، لكن كلا البلدين لم تقر علنا بدورهما، وترى الصحيفة أن الغارات المصرية تهدد بجر البلاد إلى الصراع الفوضوى الداخلى فى ليبيا، فى وقت تحاول فيه القاهرة إحياء اقتصادها المتداعى وقمع التمرد الإسلامى الداخلى، وخاصة فى سيناء. وفى هذا المسرح الجديد، فإن مصر معرضة بشدة لهجمات مضادة محتملة من جانب القوى الإسلامية، وذلك جزئيا بسبب حدودها الصحراوية الطويلة مع ليبيا التى يسهل إختراقها، فضلا عن وجود أعداد كبيرة من المصريين العاملين فى الجارة الغربية.

ويرى محللون أن داعش ربما تعتبر دخول مصر فى المعركة الليبية هو نجاح إستراتيجى ويعود ذلك جزئيا إلى سعى المتطرفين للاستفادة من انتشار الفوضى. ويقول هارون زيلين، الباحث لدى معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى: "إنهم يريدون تشدد الجيش المصرى لأنهم يقاتلون أيضا فى سيناء." ويضيف إن المتطرفين ربما يحشدون الدعم المحلى ضد التدخل العسكرى المصرى، خاصة إذا ما أصابت الغارات الجوية المصرية المدنيين، لكن داعش بنى أيضا أيديولوجيته على زراعة مثل هؤلاء الأعداء، وفيما اقتصرت الغارات المصرية عل درنة، تنقل الصحيفة عن مسئولون غربيون، تحدثوا شريطة عدم ذكر أسمائهم، قولهم إن أيا من المحافظات الثلاث التى تتركز فيها الجماعات التابعة لداعش كانت مفتوحة أو مرئية بشكل كافى لكى يتم استهدافها بسهولة، مما يشير إلى أنه حتى استمرار الضربات طويلا لن يصر هذه الجماعات كثيرا، لكن قوبلت الضربات المصرية بالتصفيق من قبل الحكومة الليبية فى طبرق، المعترف بها دوليا، والتى توجد تحت حماية اللواء خليفة حفتر، الذى يقود المعركة ضد الجماعات الإسلامية المتطرفة فى بلاده.

وبينما يتهم مسئولون غربيون التصعيد العسكرى من جانب مصر فى ليبيا بتشكيل عقبات أمام التوصل إلى حل سياسى بين الأطراف المتنازعة فى ليبيا، فإن آخرين أقروا بحق مصر فى الرد على الاعتداء على مواطنيها. هذا فيما رفضت وزارة الخارجية الأمريكية التعليق، بحسب الصحيفة.

وفى إسبانيا قال الخبير خابيير ثاراجوثا إن الإرهاب الإسلامى لم يبدأ حتى الآن وأصبح له أبعاد خطيرة فيما بعد، على الرغم من أنه بدأ منذ سنوات عديدة، لكنه الآن اكتسب سياسته الخاصة، وإنهاء الظاهرة التى تتوسع باستمرار وربما يتخذ القضاء عليه سنوات عديدة".

وأضاف "الآن داعش والقاعدة يستخدمون طرق مختلفة ولكنها مكملة، وأخشى أن يحدث آجلا أو عاجلا الاشتراك سويا فى نفس الاستيراتيجية"، وسلطت صحيفة الموندو الإسبانية الضوء على تهديدات تنظيم داعش الإرهابى لروما أى لمسيحى العالم بأجمعه من خلال ما حدث من ذبح 21 مصريا فى ليبيا، مشيرة إلى أن ما حدث فى مصر لم يحدث بشكل خاص أو استثنائى، بل هى مجرد بداية لتهديد جميع المسيحيين فى العالم وحتى فى أوروبا.

وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقا للخبراء فى أوروبا فإن تسجيل الفيديو الذى نشره تنظيم داعش وهم يقتلون المصريين يلاحظ أنهم ينطقون اللغة الإنجليزية بطلاقة فائقة وهذا يؤكد أنهم ليس عرباً، وفى المقام الثانى يظهر التهديد لروما أى لعالم المسيحيين، وذلك من خلال منظر الدماء التى اختلطت مع مياه البحر المتوسط، فى إشارة إلى أن هذا سيحدث فى أوروبا بأكمالها، لافتة إلى أن مصر قامت بالرد على قتل المصريين، وقادت الهجوم على داعش الذى اعتبر نوعا من الانتقام بعد ذبح الأقباط المصريين.
من جهتها وصفت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضربات الجوية المصرية بأنها انتقام سريع، مشيرة إلى أن زيادة معدلات العنف تتزامن مع الذكرى الرابعة لانتقاضه بنغازى التى أدت إلى الإطاحة بمعمر القذافى بعد أشهر، وقد أدى هذا العنف إلى مطالب سريعة برد دولى أكثر تماسكا للأزمة، ودعا الرئيسان عبد الفتاح السيسى والفرنسى فرانسوا هولاند إلى اجتماع مجلس الأمن الدولى حول ليبيا.

ونقلت الصحيفة عن جوناثان باول، مبعوث الحكومة البريطانية لليبيا، قوله إن البلد الغنى بالنفط يخاطر بأن يصبح دولة فاشلة أو صومال على البحر المتوسط، وحث على بذل جهود أكبر من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

من ناحية أخرى، انتقد السفير ناصر كامل، سفير مصر لدى بريطانيا، المملكة المتحدة ودول أخرى تدخلت عسكريا فى ليبيا عام 2011 لعدم بذل ما يكفى لمساعدة البلاد فى الانتقال من ديكتاتورية القذافى إلى دولة شرعية، ودعا السفير فى حوار مع بى بى سى إلى رفع حظر الأسلحة الذى تفرضه الأمم المتحدة على الحكومة الليبية للمساعدة على مكافحة الإرهاب، وأضاف قائلا: "اعتقد أنه بعد الإطاحة بالقذافى، ولا أحد يشكك فى أنه كان ديكتاتورا، نحن كمجتمع دولى، لاسيما هؤلاء الذين تدخلوا عسكريا، لم نضع موارد كافية لتطوير دولة ليبية حديثة وديمقراطية"، وأضاف إنه كان ينبغى فعل المزيد، وكان ينبغى أن تتدخل الولايات المتحدة.

وفى سياق آخر، قالت صحيفة الجارديان إن الأقباط فى بريطانيا شعروا بالرعب والانزعاج بعد رؤية الفيديو الوحشى لمقتل أقرانهم على يد داعش فى ليبيا، وقال الأسقف أنجليوس، الأسقف العام للكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى بريطانيا إنهم تلقوا الخبر بأسى وعدم تصديق، ورغم أن الناس توقعوا ذلك، لكن كان هناك أمل أن شيئا يمكن أن يحدث قد يغير النتيجة. وأضاف، "عندما حدث كان بلا قلب وغير إنسانى".

وكان أنجليوس، الذى يترأس الجالية الأرثوذكسية فى بريطانيا، قد تلقى اتصالا من رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون الذى أعرب عن تعازيه لقتل العمال الذين تم اختطافهم فى سرت، وقال الأسقف إن رئيس الحكومة ركز على حقيقة أن هذه الأفعال غير مقصودة من حيث المبادئ التى يعيشون بها فى المملكة المتحدة.

وقال الأب أنطونيوس ثابت، الكاهن بكنيسة سان مارك فى كينستون، إن الأقباط شكلوا جالية فى بريطانيا فى الستينيات، وأصبح عددها الآن حوالى عشرين ألفا، يعيش كثير منهم الآن فى خوف، وأوضح قائلا إنهم مرعوبون بشدة من البقاء فى بريطانيا، لأن المتطرفين فى كل مكان، وأضاف أن هناك غضباً من القادة الذين لم يفعلوا شيئا، وعليهم أن يقوموا بشىء ما، فقولهم إنهم يشعرون بالأسف لحدوث هذا ليس كافيا.

وتحت عنوان "كيف توسع داعش فى ليبيا ويضع أوروبا الآن نصب عينيه"، قالت صحيفة الديلى تليجراف إن أحدا لم يلحظ الزحف البطىء للتنظيم الإرهابى، الذى استطاع كسب الدعم فى ذلك البلد المنقسم الواقع على أعتاب أوروبا، وكشفت الصحيفة البريطانية فى تقرير، الثلاثاء، كتبته مراسلتها لويزا لوفلاك، إن التنظيم الإرهابى الذى يسيطر على مساحات واسعة من سوريا والعراق، استطاع الفوز بموطن جديد فى مدينة درنا الساحلية منذ أكتوبر الماضى، بعدما قام قيادى رفيع من داعش بالسفر إلى شرق ليبيا لتوحيد الفصائل الإسلامية المتطرفة تحت راية واحدة.

وقد أقر أبو بكر البغدادى، زعيم التنظيم الإرهابى، بالمحافظات الليبية، برقة فى الشرق وطرابلس فى الغرب وفيزان فى الصحراء الجنوبية، باعتبارهم أفرع للتنظيم. ولاتزال تفاصيل قوة التنظيم داخل ليبيا غامضة، وكذلك مدى قدرتهم على الاتصال بقادتهم ف العراق وسوريا، لكن مسئولى الاستخبارات الغربية يخشون، حاليا، أن يزيد فراغ السلطة فى ليبيا، الأمر خطورة حيث ستوفر البلد الغنية بالنفط لمقاتلى داعش أرضا خصبة لينمو بقوة. وتقول الصحيفة إن موالين لداعش، زعموا السبت الماضى، بث خطب البغدادى على محطات الراديو المحلى، حيث باتوا يسيطرون على العاصمة طرابلس.

وتخلص بالقول إن السؤال الرئيسى فى الأشهر المقبلة سيكون خاصا بمدى قدرة الجماعات الليبية التابعة لداعش على التواصل مع المسلحين من فروع خارج البلاد، مضيفة أن الحدود المصرية التى يسهل اختراقها تشكل مصدر قلق خاص للمسئولين فى القاهرة، الذين يقولون أن مسلحين من سيناء سافروا إلى ليبيا لتلقى التدريب.

الصفحة - 2015-02 - اليوم السابع

الصفحة - 2015-02 - اليوم السابع

الصفحة - 2015-02 - اليوم السابع

الصفحة - 2015-02 - اليوم السابع

الصفحة - 2015-02 - اليوم السابع

الصفحة - 2015-02 - اليوم السابع


موضوعات متعلقة

أربعة أعوام على ثورة 17 فبراير فى ليبيا.. الفوضى الأمنية شعار المرحلة بالبلاد.. ظهور "داعش" والتدخل التركى والقطرى فى شئون طرابلس يبشر بانهيار الدولة.. والحكومة تطالب برفع حظر التسليح لمحاربة الإرهاب










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة