البرلمان العربى ينعى شهداء مصر فى ليبيا ويطالب بتوحيد الجهود للقضاء على الإرهاب.. يدين تهديدات الكونجرس بقطع المساعدات عن الشعب الفلسطينى.. ويدعو وزراء الخارجية لعقد اجتماع عاجل بخصوص اليمن

الثلاثاء، 17 فبراير 2015 04:41 م
البرلمان العربى ينعى شهداء مصر فى ليبيا ويطالب بتوحيد الجهود للقضاء على الإرهاب.. يدين تهديدات الكونجرس بقطع المساعدات عن الشعب الفلسطينى.. ويدعو وزراء الخارجية لعقد اجتماع عاجل بخصوص اليمن البرلمان العربى - أرشيفية
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا البرلمان العربى كل دول العالم الحر، إلى اتخاذ الإجراءات الفعالة التى تكفل القضاء على الجماعات الإرهابية وكل من يتعامل معها بكل قوة وحسم، وضد كل من يثبت أنه قام بتدعيم أو تمويل أو مساندة أو تجنيد أفراد تلك الجماعات الإرهابية والتى لا تحترم أبسط مبادئ وقواعد الإنسانية والأديان ولا تسىء للإسلام الذى هو منها براء.

وأدان البرلمان العربى فى بيان له فى ختام الجلسة الرابعة من دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعى الأول للبرلمان بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وبرئاسة أحمد الجروان، بكل شدة الجريمة البشعة التى ارتكبتها عصابات داعش الإرهابية، وراح ضحيتها 21 مواطنًا مصريًا على أراضى دولة ليبيا الشقيقة وكذلك ما تقوم به من عمليات نهب وسلب لثروات الشعب الليبى.

ونعى البرلمان العربى بمزيد من الأسى والأسف شهداء مصر الأبرار ويعبر عن خالص العزاء للقيادة المصرية ممثلة فى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى والحكومة المصرية وشعبها وأسر الضحايا الذين سقطوا جراء هذا العمل الإرهابى الجبان.

كما دعا البرلمان العربى إلى ضرورة توحيد الجهود الإنسانية لمكافحة الإرهاب ومحاصرته عن طريق القضاء عليه ماديًا واقتصاديًا وثقافيًا وتعليميًا وعدم الكيل بمكيالين فى التعامل معه ونشر ثقافة المحبة والتعاون والإخاء والحوار بين الشعوب والأديان والحضارات التى ترفض نزعة التمييز العرقى والدينى والطائفى.

وأعرب البرلمان العربى، عن إدانتة لكل أشكال العنف والإرهاب، داعيًا جميع الدول والهيئات إلى شجب كل ما من شأنه المساس بحياة الأبرياء بالوطن العربى والإسلامى والعالم أجمع، لا سيما ما تقوم به المنظمات الإرهابية من حرق وقتل واعتداءات تمس كرامة الإنسان، واستخدام الدين وسيلة للتستر خلفها، مشددًا على أن الأديان السماوية براء من هذه الظاهرة خاصة الإسلام دين المحبة والتسامح والسلام.

ودعا البرلمان العربى فى بيانه إلى ضرورة التعريف الدقيق للإرهاب والتمييز بين هذه الظاهرة الخطيرة وما تقوم به الشعوب للدفاع عن حقوقها والحصول على استقلالها الوطنى، مؤكدًا أنه يتابع بقلق شديد استفحال ظاهرة الإرهاب وانتشارها فى كثير من دول العالم ما أثر بشكل سلبى على الحياة اليومية للمجتعات والشعوب.

من جهة أخرى عبر البرلمان العربى، عن تقديره للدول العربية التى التزمت بتنفيذ التزاماتها تجاه شبكة الأمان المالية والتى أقرت لدعم صمود الشعب الفلسطينى أمام هذه القرصنة الصهيونية، وهى "السعودية، والجزائر، والعراق"، داعيًا بقية الدول الشقيقة الأخرى إلى تنفيذ التزاماتها.

وأكد البرلمان العربى مساندته للقيادة الفلسطينية فى الخطوات التى تتخذها للانضمام إلى المزيد من المواثيق والمؤسسات الدولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية، والتى تهدف إلى ملاحقة مجرمى الحرب الإسرائيليين وتوفير الحماية والأمن للشعب الفلسطينى من الاعتداءات التى تقوم بها إسرائيل سواء عمليات الاستيطان، وسياسة العقاب الجماعى خاصة هدم منازل المواطنين لاسيما فى مدينة القدس وحجز أموال الضرائب الفلسطينية والتى تعتبر قرصنة، ولابد من اتخاذ العقوبات الرادعة تجاه سلطة الاحتلال التى تقوم بذلك.

وأشار البرلمان العربى فى بيانه إلى دعم التحرك الفلسطينى فى المحافل الدولية من أجل تحقيق المزيد من الاعتراف الدولى بدولة فلسطين ويحيى الدول والحكومات والبرلمانات التى اتخذت قرارات بهذا الاتجاه ودعم الجهود الفلسطينية من أجل الحصول على قرار من مجلس الأمن لتحديد سقف زمنى لإنهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال لدولة فلسطين المحتلة.

وأكد البرلمان فى بيانه، تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية والاستمرار فى تنفيذ اتفاق المصالحة لإنهاء الانقسام وتمكين حكومة الوفاق الوطنى بالقيام بأعمالها كافة خاصة عملية إعادة إعمار قطاع غزة من آثار الدمار الوحشى الذى تركه العدوان الإسرائيلى الأخير على القطاع.

ودعا البرلمان، كل القوى والفصائل الفلسطينية إلى الحوار واليقظة أمام المحاولات المستمرة من قبل أعداء الشعب الفلسطينى لتفعيل مسيرة المصالحة وإنهاء الانقسام وإزالة كل العقبات التى توضع أمام هذه المسيرة حتى يتمكن الشعب الفلسطينى من تحقيق طموحاته فى الحرية والاستقلال والتصدى لمحاولات الاحتلال للحيلولة دون ذلك.

وأكد البيان، دعمه الثابت فى دعم ونضال الشعب الفلسطينى من أجل إنهاء الاحتلال واستعادة كامل حقوقه الوطنية الثابتة غير قابلة للتصرف ويحيى نضاله المتواصل فى مواجهة الاستيطان الصهيونى ومحاولة الاستيلاء على الأراضى الفلسطينية من قبل سلطة الاحتلال خاصة فى مدينة القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين ودفاعه المتواصل عن المسجد الأقصى من محاولات التهويد والمقدسات الإسلامية والمسيحية.

وعبر البيان، عن إدانته لتهديدات الكونجرس الأمريكى بقطع المساعدات عن الشعب الفلسطينى والذى يعتبر انحياز كامل لإسرائيل وتشجيع لاستمرار هذا العدوان ويطالبه باتخاذ سياسة واضحة لدعم وتشجيع السلام العادل والداعم لشعوب المنطقة.

من جهته قدم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عضو وفد البرلمان العربى عزام الأحمد، تقريرٍا مفصلاً أمام أعضاء البرلمان عن المستجدات على الساحة الفلسطينية، والعوائق التى تعيق عمل حكومة الوفاق الوطنى فى قطاع غزة، بالإضافة إلى الجهود التى تبذلها القيادة الفلسطينية لإعادة إعمار قطاع غزة بأسرع وقت، والجهود التى تبذل لإنهاء الانقسام البغيض.

كما أكد البرلمان العربى دعمه للسلطة الشرعية فى اليمن، ودعا كل الفصائل والقوى السياسية الوطنية إلى الجلوس للحوار من أجل التوصل إلى حل سلمى توافقى للحفاظ على وحدة وسلامة الأراضى والشعب اليمنى.

ودعا البرلمان العربى لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب فى أقرب وقت لدراسة الأوضاع اليمنية وإصدار القرارات المناسبة لذلك، مُعلنًا عن متابعة باهتمام وقلق بالغين التطورات المتسارعة للأوضاع السياسية والأمنية المتدهورة باليمن.

وأدان البرلمان العربى استمرار احتجاز الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى ورئيس الوزراء خالد بحاح والوزراء المسئولين والبرلمانيين المحتجزين من قبل الحوثيين ومن ساندهم،مطالبًا بإطلاق سراحهم.

وشدد البرلمان على دعمه للمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطنى واتفاق السلم والشراكة الهادفة إلى تسوية الأزمة اليمنية، مؤكدًا رفضه لكل المظاهر المضادة للمؤسسات الشرعية اليمينة.

ودعا البرلمان العربى كل الدول إلى الحيلولة دون أى تدخل أجنبى فى الشئون الداخلية لليمن وعدم تسليح الأطراف المتصارعة، وما قد يؤدى إلى تفاقم الوضع فى اليمن.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة