بسبب حدودها الطويلة مع ليبيا..

نيويورك تايمز: مصر معرضة لهجمات مضادة محتملة من الإرهابيين

الثلاثاء، 17 فبراير 2015 02:07 م
نيويورك تايمز: مصر معرضة لهجمات مضادة محتملة من الإرهابيين جانب من الضربات الجوية المصرية ضد داعش
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن الضربات الجوية المصرية، التى وصلت إلى بلدة درنة الليبية، فجر الاثنين، تمثل منعطفا جديدا فى انهيار النظام الإقليمى فى أعقاب ثورات الربيع العربى وظهور داعش.

وأشارت الصحيفة الأمريكية، فى تقرير الثلاثاء، إلى أنه بعد 3 سنوات ونصف من الإطاحة بالعقيد معمر القذافى، تتقاتل جهتين من أجل السيطرة على ليبيا ومواردها الهائلة، بما فى ذلك 100 مليار دولار من الاحتياطات النقدية وودائع النفط غير المستغلة وساحل البحر الأبيض المتوسط قبالة أوروبا، وقالت إنه "فى غياب حكومة فعالة أو قوة مهيمنة، اندلعت حرب بالوكالة متعددة الجوانب، حيث تدعم الدول العربية المتنافسة الميليشيات والجماعات المتطرفة مثل القاعدة وتنظيم داعش الساعى لتوسيع عملياته، وتتابع الحكومة المصرية، منذ أشهر، بقلق بالغ تحالف من الإسلاميين المعتدلين والمتطرفين وميليشيات إقليمية سيطر على العاصمة الليبية طرابلس وأنشأ حكومة خاصة به".

وقالت الصحيفة أن مصر والإمارات يدعمان تحالف منافس يسعى لطرد تحالف الميليشيات الإسلامية المتطرفة المدعوم من قطر، ويقول مسئولون غربيون إن الإمارات وبمساعدة من القاهرة قامت بغارات جوية سرا، العام الماضى، ضد الإسلاميين فى طرابلس، لكن كلا البلدين لم تقرا علنا بدورهما، وترى الصحيفة أن الغارات المصرية تهدد بجر البلاد إلى الصراع الفوضوى الداخلى فى ليبيا، فى وقت تحاول فيه القاهرة إحياء اقتصادها المتداعى وقمع التمرد الإسلامى الداخلى، وخاصة فى سيناء. وفى هذا المسرح الجديد، فإن مصر معرضة بشدة لهجمات مضادة محتملة من جانب القوى الإسلامية، وذلك جزئيا بسبب حدودها الصحراوية الطويلة مع ليبيا، التى يسهل اختراقها، فضلا عن وجود أعداد كبيرة من المصريين العاملين فى الجارة الغربية.

ويرى محللون أن داعش ربما تعتبر دخول مصر فى المعركة الليبية هو نجاح استراتيجى ويعود ذلك جزئيا إلى سعى المتطرفين للاستفادة من إنتشار الفوضى. ويقول هارون زيلين، الباحث لدى معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى: "إنهم يريدون تشدد الجيش المصرى لأنهم يقاتلون أيضا فى سيناء". ويضيف أن المتطرفين ربما يحشدون الدعم المحلى ضد التدخل العسكرى المصرى، خاصة إذا ما أصابت الغارات الجوية المصرية المدنيين، لكن داعش بنى أيضا أيديولوجيته على زراعة مثل هؤلاء الأعداء.

وفيما اقتصرت الغارات المصرية على درنة، تنقل الصحيفة عن مسئولين غربيين، تحدثوا شريطة عدم ذكر أسمائهم، قولهم إن أيا من المحافظات الثلاث التى تتركز فيها الجماعات التابعة لداعش كانت مفتوحة أو مرئية بشكل كاف لكى يتم استهدافها بسهولة، مما يشير إلى أنه حتى استمرار الضربات طويلا لن يضر ذلك هذه الجماعات كثيرا، لكن قوبلت الضربات المصرية بالتصفيق من قبل الحكومة الليبية فى طبرق، المعترف بها دوليا، والتى توجد تحت حماية اللواء خليفة حفتر، الذى يقود المعركة ضد الجماعات المتطرفة فى بلاده.

وبينما يتهم مسئولون غربيون التصعيد العسكرى من جانب مصر فى ليبيا بتشكيل عقبات أمام التوصل إلى حل سياسى بين الأطراف المتنازعة فى ليبيا، فإن آخرين أقروا بحق مصر فى الرد على الاعتداء على مواطنيها. هذا فيما رفضت وزارة الخارجية الأمريكية التعليق، بحسب الصحيفة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة