وزير الدفاع الفرنسى وسفراء أوروبيون ومسئولون ليبيون يقدمون واجب العزاء بالكاتدرائية.. قيادات الكنائس المصرية تشارك فى قداس تأبين أرواح الشهداء.. والبابا تواضروس: القوات المسلحة والشرطة خط الدفاع الأول

استنكر البابا تواضروس الثانى مقتل المصريين بليبيا على أيدى تنظيم داعش الإرهابى بليبيا، قائلا ما حدث لا يقبله إنسان ولا أى دين، وهم شهداء للإيمان، حيث حافظوا عليه إلى الوقت الأخير، فأعطاهم الله إكليل الشهادة، والكنيسة فى التاريخ الطويل وعلى مدار العصور قدمت الشهداء وهى عصور زاهية ومقوية لحياتنا.

وأضاف خلال كلمته بقداس تأبين الشهداء اليوم فى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، أن الوطن يقدم شهداء وشهداء الوطن والدفاع عن الأرض شهادتهم أمام الله غالية، والقوات المسلحة وقوات الشرطة لأنهما الخط الأول للدفاع عن تراب مصر المقدس، مشيرا إلى أن الحكومة حذرت من سفر المصريين إلى ليبيا، مضيفاً: "لماذا الله يعطى فرصة للشر، كى يعطيه فرصة للتوبة، نصلى من أجل هؤلاء الأشرار الذين تناسوا إنسانيتهم وحياتهم، فيا أيها الشرير مهما طالت حياتك انتبه وتب قبل أن يفوت الآوان".

ووجه البابا نداء قائلاً: "أوجه نداء لكل ممن يصنع شرا وعنفا وقهرا، عليه أن ينتبه لنفسه أولا، فالإنسان لن يأخذ معه إلا إيمانه الصالح وأعماله الصالحة، ولكننا نحسب أننا كسبنا 21 شهيدا فى السماء لذا التاريخ الكنسى يسجلهم".

واستطرد بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، زارنا بالمقر البابوى لتقديم التعازى فى الشهداء المصريين وزير الدفاع وجمع كريم من القادة العسكريين وقاموا برد سريع شفا غليل المصريين ولو لقليل، كان هذا رد مصر التى لا تترك حقها وشعرنا بوجود القوات المسلحة كدرع للوطن وحاميه، مضيفاً: نودع هؤلاء الأحباء بكل قلوبهم، وهم بناء للوطن ولبلادنا العزيز مصر وقد ظهر هذا جليا فى كل ما قدمه كل المصريين من مشاعر وتعبير وشعور داخلى فى القلوب، بداية من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى عندما قدم خطابا بعد الواقعة ويحمل فى داخله كل المصريين ويشعر بكل مشاعر الغضب والقلق والمشاعر الإنسانية التى انتهكت والكرامة الإنسانية التى وضعت فى التراب وكرامة الحياة التى أعطاها الله للإنسان، فبمشاعره ألقى تلك الكلمة فى ذات الليلة وتفضل فى محبته وزارنا وقدم تعازيه باسمه وكانت التعزية لسيادته ولنا جميعا فهو حبيب لكل المصريين، وكان معه المهندس إبراهيم محلب والوزراء فى الحكومة المصرية.

وأضاف البابا، وأيضا شعورهم بالجرم الذى ارتكب ضد أبناء الوطن فقدموا مشاعرهم واتخذوا إجراءات للتخفيف عن كل الأسر، وأوصوا ببناء كنيسة تحمل اسم الشهداء 21 فى القرية التى منها معظم الشهداء، وزاروا الأماكن هناك وجميعها لفتات طيبة ومعبرة عن مصريتنا، وكل الشعب المصرى بكل قطاعاته قدم التعزية سواء بالحضور أو الاتصال والبرقيات ونعلم جميعا هذه المشاعر الطيبة، كما زارنا الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ووفد من الأزهر، ومجموعة من السفراء والمسئولين الليبيين منهم السفير الليبى وجموع من الفنانين، كما اتصل بنا البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، قام بتعزيتنا فى الهاتف وأبونا متياس بطريرك إثيوبيا.

وفى سياق متصل استقبل البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية جون أديف لودريان، وزير الدفاع الفرنسى، والوفد المرافق له بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، لتقديم واجب العزاء فى حادث مقتل 21 مصريا بالأراضى الليبية وقدم وزير الدفاع الفرنسى بعض الهدايا التذكارية للبابا.

وكما استقبل البابا وفدا رفيع المستوى من المسئولين الليبيين بالكاتدرائية وضم الوفد عبد السلام البدرى نائب رئيس الوزراء الليبى، والسفير الليبى بمصر محمد فايز جبريل، ومندوب ليبيا لدى جامعة الدول العربية عاشور حمد، كما زار كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق البابا تواضروس، لتقديم التعازى له.

وعلى الصعيد الداخلى تقدم عدد من قيادات الكنائس المصرية المختلفة للتعزية فى مقتل 21 مصريًا على أيدى عناصر تنظيم "داعش" فى ليبيا، وفق ما ذكره بيان الكنيسة الأرثوذكسية، حيث استقبل البابا تواضروس القس الدكتور صفوت البياضى رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر والقس الدكتور أندريا زكى نائب رئيس الطائفة، والمطران عادل زكى مطران الكاثوليك اللاتين، وجورج بكر مطران الموارنة، وجورج شيحان مطران الموارنة الكاثوليك، والمطران فيليب نجم الكنيسة الكلدانية" والأرشمندت بولس فريط راعى كاتدرائية القيامة للروم الكاثوليك، والمطران يوحنا قلته النائب البطريركى للأقباط الكاثوليك، والمطران منير حنا الكنيسة الأسقفية الإنجليكانية، والمطران أسود مطران الأرمن الأرثوذكس بمصر وأفريقيا، الأب كابريل الأرمن الأرثوذكس، والأب بطرس دانيال مدير المركز الكاثوليكى للسنيما، وجورج شيحان مطران الموارنة الكاثوليك".

وشارك عدد من سفراء الدول الأجنبية فى القداس الإلهى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، تأبيناً لأرواح شهداء الغدر فى ليبيا، حيث يترأس القداس البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وذلك بالتزامن مع قداس يُقيمه جميع القساوسة فى مختلف الكنائس بتكليف من البابا تواضروس. وشارك سفراء بريطانيا، وأمريكا وألمانيا وفرنسا فى القداس.


أخبار متعلقة..

مسئولون ليبيون يتوجهون للكاتدرائية لتقديم واجب العزاء للبابا تواضروس


بالصور.. وزير الدفاع الفرنسى يعزى البابا فى شهداء مصر بليبيا