المندوبون الدائمون بالجامعة العربية يدينون الأعمال الإرهابية فى ليبيا ويدعون لمواجهتها.. الجزائر تدعو لمواصلة الجهود لنبذ العنف.. الإمارات تؤكد تضامنها مع مصر.. وعمان تشدد على تجفيف جذور الإرهاب

الأربعاء، 18 فبراير 2015 03:29 م
المندوبون الدائمون بالجامعة العربية يدينون الأعمال الإرهابية فى ليبيا ويدعون لمواجهتها.. الجزائر تدعو لمواصلة الجهود لنبذ العنف.. الإمارات تؤكد تضامنها مع مصر.. وعمان تشدد على تجفيف جذور الإرهاب الجامعة العربية
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أدان المندوبون الدائمون لدى جامعة الدول العربية خلال اجتماعهم التشاورى اليوم، الأربعاء، الأعمال الإرهابية فى ليبيا واستهداف 21 مواطنًا مصريًا بالذبح على أيدى تنظيم "داعش"، مؤكدين ضرورة التكاتف لمواجهتها .

وأكد السفير نذير العرباوى، مندوب الجزائر الدائم لدى الجامعة العربية، مجددًا الإدانة الشديدة لجميع الأعمال الإرهابية التى تشهدها ليبيا، داعيًا إلى ضرورة الالتزام بمواصلة الجهود الحثيثة وبالتنسيق مع دول الجوار والفاعلين الدوليين لتشجيع جميع الأطراف الليبية التى تنبذ العنف والاحتكام للغة الحوار والتوافق من أجل التوصل إلى حل سياسى للأزمة الليبية.

وجدد إدانته للمجزرة البشعة التى اقترفتها الأيادى الآثمة لعناصر التنظيم الإرهابى فى حق الرعايا المصريين الأبرياء فى ليبيا.

وقال فى كلمة له أمام الاجتماع إن ما يعيشه العالم العربى من أعمال عنف ومواجهات مسلحة وأعمال إرهابية يتنافى مع أبسط قواعد الدولية والقيم الأخلاقية والإنسانية .

من جهة أخرى، أكد العرباوى أن ما يشهده اليمن الشقيق يعد مرحلة فارقة من تاريخه بسبب التطورات والمستجدات الخطيرة جراء تصعيد المواقف من قبل بعض الأطراف بما يؤدى إلى إجهاض العملية السياسية وزيادة حالة الانقسامات وأعمال العنف وانتشار الأعمال الإرهابية يهدد أمن واستقرار ووحدة اليمن الشقيق ويعرضه لأفدح المخاطر ويقوض السلم والأمن الإقليمى والدولى.

وقال إن هذه التطورات الخطيرة والتحديات المعقدة لا يمكن للشعب اليمنى مواجهتها دون تضامن ودعم الجامعة العربية والمجتمع الدولى فى ظل احترام سيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، مؤكدًا ضرورة أن تكون الجامعة العربية جزءًا من الحل وليس جزءًا من تعقيد الأزمة وانهيار العملية السياسية، وأن تساهم فى الجهود الأممية لمساعدة الأشقاء فى اليمن للخروج من الأزمة الراهنة حتى نتفادى من تكرار النموذج السورى الذى حصد بالنتيجة مظاهر التطرف والإرهاب فى سوريا وانتشارها فى العراق.

وقدم مندوب الإمارات السفير محمد بن نخيرة الظاهرى، فى كلمته أمام الاجتماع، تعازى دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعبا إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة قيادة وشعبا، وإلى أهالى ضحايا الجريمة الإرهابية التى جرت على الأراضى الليبية داعين لهم بالصبر والسلوان.

وقال "إن بلاده تدين الجرائم الشنعاء التى يرتكبها تنظيم "داعش" والتى مازالت جرائمهم تتوالى بقتل الأبرياء، وها هم يعتدون على 21 من أشقائنا المصريين بسفك دمائهم البريئة، ومازلنا نؤكد أن هذه الجريمة البربرية الشنعاء وغيرها من الجرائم لن تزيدنا إلا إصرارًا وقوة وعزمًا وستعزز من تعاوننا مع شركائنا فى التصدى للتهديدات الإجرامية لتنظيم داعش وغيرها من المنظمات الإجرامية والإرهابية حتى يتم اجتزاز هذه الآفات من المنطقة العربية برمتها".

وأوضح أننا نؤكد تضامن دولة الإمارات العربية المتحدة الكامل والتام مع مصر الشقيقة فى مواجهة الإرهاب والتطرف وتضع كل إمكانياتها لدعم الجهود المصرية فى مكافحته حتى يتم دحره واستئصاله نهائيًا، ونؤكد أن الإمارات تدعم وتؤيد كافة الإجراءات التى تتخذها مصر لحماية أمنها واستقرارها وللحفاظ على سلامة مواطنيها .

وأضاف أن هذه الجريمة البشعة تؤكد ما نادينا به من ضرورة دعم الدول العربية والأسرة الدولية للشعب الليبى الشقيق بقيادة البرلمان الليبى المنتخب وحكومته التى انبثقت عنه لبسط سيادتهم على سائر التراب الوطنى وضرورة رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبى بتمكينه من التصدى لهذه التنظيمات المتطرفة التى انتشرت على الأراضى الليبية، حيث إن استقرار ليبيا بعيدًا عن التطرف والإرهاب يمثل ضرورة عربية ودولية ويعزز أمن المنطقة ودول الجوار .

وقال إن المأساة التى تعيشها أوطاننا العربية من جراء استشراء الإرهاب الغاشم على أيدى المتطرفين والفئات الباغية التى ترعاها هذه التنظيمات الإجرامية والتى ترتكب هذه الجرائم الوحشية يومًا بعد يوم تتطلب منا التكاتف والوقوف معًا لمواجهتها حتى يتم دحرها واستئصالها من جذورها .

وأضاف أن دولة الإمارات تؤكد إدانتها ورفضها المطلق للانقلاب الحوثى فى اليمن الشقيق وكل ما يترتب عليه، ومحاولات فرض الأمر الواقع بالقوة .

وقال إننا نؤكد دعم السلطة الشرعية وإدانة استمرار احتجاز الرئيس اليمنى ورئيس الوزراء والمسئولين من قبل الميليشيات الحوثية.

وطالب بإطلاق سراحهم فورا، والانسحاب الكامل من المناطق التى يسيطرون عليها، وتسليم الأسلحة التى استولوا عليها من المنشآت العسكرية والأمنية، والعمل على الاستقرار من خلال الانخراط فى العملية السياسية .

وأوضح أن دولة الإمارات تدعم جهود كافة القوى اليمنية التى تسعى بطرق سلمية ودون استخدام العنف والتهديد لاستئناف العملية السياسية من خلال إقرار الدستور والترتيب للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وبناء الجيش والأمن ومؤسسات الدولة على أسس وطنية، وذلك وفقًا لمرجعية المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطنى بما يحافظ على وحدة اليمن وأمنه وسلامه الاجتماعى.

وأكد ضرورة تنفيذ مجلس الأمن الدولى لكافة قراراته ذات الصلة باليمن خصوصا وأن ما يجرى فى اليمن الآن يشكل تهديدًا للأمن والسلم الدوليين فى المنطقة والعالم كله.

من جانبه، دعا السفير خليفة بن على الحارثى، مندوب سلطنة عمان الدائم لدى الجامعة العربية وسفيرها لدى جمهورية مصر العربية، للعمل على مكافحة الإرهاب، ومعالجة جذوره ومسبباته.

وأكد فى كلمة مقتضبة له أمام الاجتماع، إدانة السلطة للجريمة البشعة والمتمثلة فى قتل 21 مواطنًا مصريًا، ووقوف بلاده مع مصر وشعبها الشقيق، ناقلا تعازى السلطنة لأسر الضحايا ولمصر فى هذا المصاب الأليم.

وأوضح السفير محمد الهيصمى، مندوب اليمن لدى جامعة الدول العربية، أن اليمن يمر بمرحلة فارقة وظروف مصيرية تستدعى وتتطلب تحركا عاجلا بغرض مساعدتها على تجاوز الأزمة المراهنة بحلول سلمية توافقية تخرج الوطن اليمنى من هذه الأزمة وتضمن المحافظة على كيان الدولة ومؤسساتها ووحدة الأراضى اليمنية وسلامتها.

وأكد فى كلمته أمام اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الذى عقد اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، أهمية إتاحة الفرصة والوقت الكافيين لعملية الحوار الجارية والمستمرة حاليا بإشراف الأمم المتحدة ممثلة فى مبعوثها جمال بن عمر الذى يبذل جهودا حثيثة ومتواصلة فى سبيل إنجاح عملية الحوار الذى عن طريقه فقط يمكن الحيلولة دون وقوع اليمن فى دوامة العنف وهاوية الفوضى التى لا يعلم إلا الله مداها.

وجدد مناشدة بلاده للدول العربية بالإسراع إلى نجدتها قبل فوات الأوان على أن يكون ذلك من خلال المساعدة فى التوصل إلى حلول سلمية توافقية تنطلق من المرجعيات المبدئية الثابتة الثلاث وهى المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطنى الشامل واتفاقية السلم والشراكة الوطنية.


موضوعات متعلقة:


القاهرة تدعو لإدانة عربية للعمل الإرهابى الذى استهدف المصريين فى ليبيا.. مندوبنا بالجامعة العربية: مصر بجيشها وشعبها لن تقف مكتوفة الأيدى أمام الإرهاب.. والقصاص مصير من تسول له نفسه الإضرار بالمصريين










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة