وأوضحت الصحيفة على موقعها الإلكترونى، الأربعاء، فإن مؤسسة كويليام، البريطانية المختصة بأبحاث مكافحة التطرف، اضطلعت على خطط تابعة لداعش تفيد بسعى التكفيريين، فى العراق وسوريا، للتدفق إلى ليبيا، ومن ثم التسلل عبر سفن المهاجرين غير الشرعيين وعصابات تهريب البشر إلى سواحل أوروبا.
وتابعت أن هؤلاء التكفيريين ما أن يصلوا إلى أوروبا فإنهم سيعيثون فسادًا فى المدن الجنوبية، إذ يخططون لشن هجمات.
وتعود الوثيقة المكتوبة إلى الذراع الدعائية للتنظيم فى العراق وسوريا، ويعتقد أنها التى تقود عملية تجنيد الجهاديين للإرهاب فى ليبيا، عبر الإنترنت.
وتقول الصحيفة إن داعش استطاع بالفعل تأسيس خلايا فى ليبيا، وهى المسئولة عن إصدار الفيديو الذى يظهر عملية قتل وحشى لـ21 عاملاً مصريًا، الأحد الماضى.
وتضيف أن القائم على هذه الذراع الدعائية، الذى يعرف نفسه بـ"أبو رحيم اللبيى"، يصف ليبيا فى خطابه بأنها بلد ذات "إمكانات هائلة" لداعش. ويشير، بسعادة، إلى أنها تفيض بالسلاح من ترسانات العقيد القذافى، والتى بعضها جاء من بريطانيا مثل الرشاشات وبنادق القنص والذخيرة خلال السنوات الأخيرة له فى السلطة حيث كان ينظر للعقيد الليبى حليفًا للغرب ضد الإرهاب.
ويشير اللبيى، بحسب كويليام، فى مراسلاته إلى أن ليبيا تبعد حوالى 300 ميل فقط من أجزاء من أقرب جزر البر الأوروبى.
وكتب: "لديها ساحل طويل قبالة الدول الصليبية الجنوبية، التى يمكن الوصول إليها بسهولة حتى بقارب بدائى".
واستشهد أيضًا بالهجرة غير الشرعية عبر السواحل الليبية إلى أوروبا، والتى وصلت لعدد ضخم. وقال إنه إذا تم استغلال هذه الرحلات جزئيًا ووظفت إستراتيجيًا، فيمكن إحداث فوضى فى الدول الأوروبية الجنوبية، ومن الممكن حتى إغلاق خطوط الشحن واستهداف سفن وشاحنات الصليبيين.
