القاهرة تدعو لإدانة عربية للعمل الإرهابى الذى استهدف المصريين فى ليبيا.. مندوبنا بالجامعة العربية: مصر بجيشها وشعبها لن تقف مكتوفة الأيدى أمام الإرهاب.. والقصاص مصير من تسول له نفسه الإضرار بالمصريين

الأربعاء، 18 فبراير 2015 02:51 م
القاهرة تدعو لإدانة عربية للعمل الإرهابى الذى استهدف المصريين فى ليبيا.. مندوبنا بالجامعة العربية: مصر بجيشها وشعبها لن تقف مكتوفة الأيدى أمام الإرهاب.. والقصاص مصير من تسول له نفسه الإضرار بالمصريين السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام للجامعة العربية
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعت مصر الدول العربية فى مشروع بيان قدمته لمجلس الجامعة العربية فى اجتماعه على مستوى المندوبين اليوم إلى إدانة العمل الإجرامى الذى تعرض له المواطنون المصريون فى ليبيا، ليكون ذلك معبرا عن تضامن الجامعة العربية مع مصر وتأييدها لما تتخذه من تدابير لدحض التطرف والإرهاب، والتزام الدول العربية بالتعاون المشترك فيما بينها على كل المستويات وبكل السبل.

وشدد السفير طارق عادل مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية -فى كلمته أمام أعمال الاجتماع التشاورى لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة موريتانيا، وحضور السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام للجامعة العربية- على أن مصر بجيشها وشعبها لن تقف مكتوفة الأيدى أمام الإرهاب بل آلت على نفسها إلا أن تدافع عن مواطنيها حيثما وجدوا، موضحا أنه لذلك كان الرد سريعا عبر الضربة الجوية التى وجهتها القوات المسلحة المصرية ضد مواقع التنظيم الشيطانى فى ليبيا، وذلك بالتعاون والتنسيق الكاملين مع السلطات الليبية الشرعية.

وقال مندوب مصر إن هذا التحرك يستند إلى حق مصر الثابت والأصيل فى الدفاع الشرعى عن النفس وحماية المواطنين فى الخارج ضد أى تهديد وفقا لنصوص ميثاق جامعة الدول العربية، ومن بينها المادة الثانية من اتفاقية الدفاع العربى المشترك لعام 1950 وكذلك ميثاق الأمم المتحدة المادة 51 تحت الفصل السابع والتى تكفل للدول -فرادى وجماعات- حق الدفاع الشرعى عن النفس وحتى يعلم الجميع أن الدماء المصرية الزكية لن تذهب هدرا، وأن القصاص سيكون مصير كل من تسول له نفسه بأمن وسلامة مصر وشعبها، وأشاد مندوب مصر بمواقف الدول العربية التى سارعت بإدانة هذا العمل الإجرامى، فضلا عما قامت به الجامعة العربية وأمينها العام الدكتور نبيل العربى والذى عبر عن الأدانة والرفض لهذه العملية الإرهابية الإجرامية.

من جانبه أكد السفير نذير العرباوى مندوب الجزائر الدائم لدى الجامعة العربية مجددا الإدانة الشديدة لجميع الأعمال الإرهابية التى تشهدها ليبيا، داعيا إلى ضرورة الالتزام بمواصلة الجهود الحثيثة وبالتنسيق مع دول الجوار والفاعلين الدوليين لتشجيع جميع الأطراف الليبية التى تنبذ العنف والاحتكام للغة الحوار والتوافق من أجل التوصل إلى حل سياسى للأزمة الليبية.

وجدد إدانته للعملية للمجزرة البشعة التى اقترفتها الأيادى الآثمة لعناصر التنظيم الإرهابى فى حق الرعايا المصريين الأبرياء فى ليبيا، وقال إن ما يعيشه العالم العربى من أعمال عنف ومواجهات مسلحة وأعمال إرهابية يتنافى مع أبسط قواعد الدولية والقيم الأخلاقية والإنسانية، مشددا على أن ما يشهده اليمن الشقيق يعد مرحلة فارقة من تاريخه بسبب التطورات والمستجدات الخطيرة جراء تصعيد المواقف من قبل بعض الأطراف بما يؤدى إلى إجهاض العملية السياسية وزيادة حالة الانقسامات وأعمال العنف وانتشار الأعمال الإرهابية بشكل يهدد أمن واستقرار ووحدة اليمن الشقيق ويعرضه لأفدح المخاطر ويقوض السلم والأمن الإقليمى والدولى.

وقال إن هذه التطورات الخطيرة والتحديات المعقدة لا يمكن للشعب اليمنى مواجهتها دون تضامن ودعم الجامعة العربية والمجتمع الدولى فى ظل احترام سيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، مؤكدا ضرورة أن تكون الجامعة العربية جزءًا من الحل وليس جزءًا من تعقيد الأزمة وانهيار العملية السياسية وأن تساهم فى الجهود الأممية لمساعدة الأشقاء فى اليمن للخروج من الأزمة الراهنة حتى نتفادى من تكرار النموذج السورى الذى حصد بالنتيجة مظاهر التطرف والإرهاب فى سوريا وانتشارها فى العراق.

من جانبه ناشد السفير محمد الهيصمى سفير اليمن فى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية الدول العربية بالإسراع إلى نجدت بلاده قبل فوات الأوان على أن يكون ذلك من خلال المساعدة فى التوصل إلى حلول سلمية توافقية تنطلق من المرجعيات المبدئية الثابتة الثلاث وهى المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوكنى الشامل واتفاقية السلم والشراكة الوطنية.

وأكد الهيصمى أن بلاده تمر بمرحلة فارقة وظروف مصيرية تستدعى وتتطلب تحركا عاجلا بغرض مساعدتها على تجاوز الأزمة المراهنة بحلول سلمية توافقية تخرج الوطن اليمنى من هذه الأزمة وتضمن المحافظة على كيان الدولة ومؤسساتها ووحدة الأراضى اليمنية وسلامتها، كما أكد أهمية إتاحة الفرصة والوقت الكافيين لعملية الحوار الجارية والمستمرة حاليا بإشراف الأمم المتحدة ممثلة فى مبعوثها جمال بن عمر الذى يبذل جهودا حثيثة ومتواصلة فى سبيل إنجاح عملية الحوار الذى عن طريقه فقط يمكن الحيلولة دون وقوع اليمن فى دوامة العنف وهاوية الفوضى التى لا يعلم إلا الله مداها.


موضوعات متعلقة

اجتماع تشاورى لمجلس الجامعة العربية لبحث الأوضاع فى اليمن










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة