الجميع ينظر إلى الأم باعتبارها نبع الحنان ورسولة الإنسانية، لكن فى ظل ما نعانيه الآن من إرهاب فى الداخل والخارج قد تتحول الأمهات إلى قنابل موقوتة إذا ما تركناها عرضة للتيارات المتطرفة وأهملنا تثقيفها وتنمية وعيها، وبذلك ينتقل التطرف منها إلى جميع أبنائها.
هذا ما أكدته الدكتورة شادية قناوى، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، والتى قالت فى تصريحات لـ"اليوم السابع": إن المرأة إذا كانت هى نصف المجتمع فهى تربى النصف الثانى، وكما هو الحال داخل الطبقة المتوسطة فإنها تستوعب ثقافة المجتمع وتعيد تربية أولادها عليه، والمجتمع، فى ظل تغيير المنظومة التعليمية والإعلامية والدينية نلاحظ التقصير والخلل الوظيفى لتلك المؤسسات، وظهور الفكر المتطرف لدى العديد من الأمهات الذى يساعد على تربية أبناء يصبحون فى صفوف التنظيمات الإرهابية مثل داعش.
وتضيف شادية قناوى، أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن دور الأم المتطرفة داخل الأسرة خطير للغاية فنجد الأم فى البيت وفى المدرسة، حيث إن من يقومون بالتدريس للأطفال فى سن مبكر مدرسات، فعلينا الحد من ظاهرة الفكر المتطرف عن طريق الأداء السليم لمؤسسات الدولة وتجديد الخطاب الدينى الصحيح.
وأشارت شادية قناوى، إلى أن المرأة فى مجتمعنا نشأت على فكر الطاعة والانصياع للآخرين، وهذا خطأ كبير وعلاجه هو عدم التفرقة بين تربية الأولاد والبنات، وأن الله عز وجل سيحاسب الرجل مثل المرأة، مضيفة، فلا علاج مباشر للأم المتطرفة إلا عن طريق النصيحة وتجديد الخطاب الدينى من قبل الأزهر الشريف.
موضوعات متعلقة:
زوجة ابن "المرشد الأعلى" فى كتابها "ذكرياتى": هيكل قال للخمينى: علماء الأزهر يطيعون الحكومة.. فاطمة طباطبائى تكشف بعد 32 عامًا أن كتاب "مدافع آية الله" كتب بطلب من قائد الثورة الإيرانية
