الموساد يمارس الإرهاب فى أوروبا للضغط على اليهود للهجرة إلى إسرائيل.. نتانياهو يستغل حادث فرنسا لاحتواء فشل حكومته ويدعو للعودة إلى أرض الميعاد.. وعدم استقرار الوضع فى الأراضى المحتلة يحطم آمال الهجرة

السبت، 21 فبراير 2015 08:58 م
الموساد يمارس الإرهاب فى أوروبا للضغط على اليهود للهجرة إلى إسرائيل.. نتانياهو يستغل حادث فرنسا لاحتواء فشل حكومته ويدعو للعودة إلى أرض الميعاد.. وعدم استقرار الوضع فى الأراضى المحتلة يحطم آمال الهجرة نتانياهو
تحليل إخبارى يكتبه هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المتتبع لعمليات الهجرة من أوروبا إلى دولة الاحتلال الإسرائيلى خلال العام الماضى، يجد أنه أقل عام شهدت فيه عمليات الهجرة، حيث هاجر إليها 130 يهوديا فقط من دول شرق أوروبا، ولعل السبب فى ذلك الاضطربات الأمنية التى شهدتها إسرائيل خلال الصيف الماضى المتمثلة فى الحرب على قطاع غزة، بالإضافة إلى انتشار عمليات الطعن والدهس التى نفذها الفلسطينيون.

الأمر الذى دفع رئيس الحكومة إلى دعوة يهود أوروبا إلى الهجرة إلى تل أبيب بهدف زيادة تعداد السكان فى الدولة العبرية، التى ينتظرها تغيرات مستقبلة ليست فى صالحها تتمثل فى زيادة إعداد العرب على حساب اليهود، ولم يفوت نتانياهو فرصة للقيام بذلك، حيث استغل الهجمات التى تتعرض لها منشآت يهودية فى أوروبا لتحقيق هدفه، فبعد حادث كوبنهاجن الذى وقع منتصف الشهر الجارى ضد أحد المعابد اليهودية دعا نتانياهو يهود أوروبا للهجرة بكثافة إلى إسرائيل، قائلا: "إسرائيل على استعداد لاستيعاب موجة عارمة من اليهود الأوروبيين".

وحاول نتانياهو ترويع اليهود بأوروبا قائلا، إن هناك يهودا آخرين يقتلون على الأرض الأوروبية لمجرد كونهم يهودا، مرجحا استمرار الاعتداءات القاتلة المعادية لهم، مدعيا أن رسالته لهم تتلخص فى كون إسرائيل وطنهم أيضا.

وحاول نتانياهو، جنى ثمار روتها دماء الهجوم على محل لبيع الأطعمة الخاصة باليهود فى فرنسا، وأسفر عن مقتل 4 رهائن يهود، الشهر الماضى، بتوجيه دعوة إلى يهود فرنسا وأوروبا بالعودة إلى إسرائيل، وقال نتانياهو عقب الحادث: "إلى كل يهود فرنسا ويهود أوروبا.. إسرائيل ليست فقط المكان الذى تتوجهون إليه للصلاة، بل دولة إسرائيل هى وطنكم".

واستفزت تصريحات نتانياهو المسئولين فى فرنسا، مما دفع رئيس الوزراء، مانويل فالس، للرد خلال تجمع فى مكان العملية: "إن مكان يهود فرنسا هو فرنسا"، وعلقت مجموعة من الخبراء السياسيين فى تل أبيب على ذلك بأن نتانياهو يحاول كسب أصوات الناخبين، بعد تدنى شعبيته وحصوله على مقاعد أقل من اليسار خلال استطلاعات الرأى الأخيرة قبل شهر من إجراء الانتخابات البرلمانية.

ونقلت صحيفة "هآارتس" الإسرائيلية عن الخبراء قولهم أن نتانياهو يحاول تحسين صورته الخارجية بأنه أصبح منقذًا لليهود، وأنه سيخلصهم من اعتداءات الآخرين بنقلهم إلى أرض إسرائيل، فى الوقت الذى رفض بارك أوباما استقباله فى البيت الأبيض خلال زيارته القادمة لواشنطن لإلقاء خطاب حول إيران فى الكونجرس.

هذا الفشل فى دعوة يهود أوروبا تبعه فشل أخرى تتمثل فى محاولات وزارة الاستيعاب والهجرة الإسرائيلية فى تهجير يهودا من بلجيكا وأوكرانيا وإيطاليا بسبب الانتخابات، التى ستجرى فى مارس القادم وعدم استقرار الوضع السياسى أراضى المحتل.

الإرهاب كانت وسيلة نتانياهو الوحيدة للضغط على يهود أوروبا، فمن حادثة المطعم اليهودى بفرنسا إلى المعبد اليهودى فى كوبنهاجن إلى تهديد تنظيم "داعش" بالسيطرة على روما خلال الفيديو، الذى تم فيه ذبح 21 قبطيا مصريا رغم أن التهديدات كانت موجه إلى مسيحىو العالم إلا أن هذا لم يكن استثنا لليهود، وهذا لا يدعو مجالا للشك بان للموساد الإسرائيلى له يد فى تلك الحوادث الإرهابية وأن تنظيم داعش صناعة إسرائيلية من الدرجة الأولى تستخدم لتحقيق أهداف ليست فقط لإثارة الفوضى والرعب فى المنطقة وإنما أيضا لأغراض صهيونية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة