"بيكاسو" تستقبل ضيوف "المغنى حياة الروح" بأم كلثوم وعبدالوهاب وحليم

السبت، 21 فبراير 2015 03:15 م

جانب من أعمال لوحات الفنان حلمى التونى

كتبت نبيلة مجدى وتصوير هشام سيد

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ما إن تطأ قدمك أرض قاعة العرض حتى تتسرب أنغام العود إلى أذنيك خلسة، فتخلق بداخلك إيقاعا يدلل جسدك، فتتمايل فى هدوء كى لا تزعج أولئك الحسناوات، الواقفات هنا وهناك، وأولئك المتكئات على جنوبهن بعيون زائغات، تقول إحداهن وعلامات الجزع تسكن وجهها: "أنا فى انتظارك حطيت نارى فى ضلوعى وعديت فى الثانية غيابك ولا جيت.. ياريتنى عمرى ما حبيت"، فترد الأخرى "وأهى غلطة ومش هتعود ولو إن الشوق موجود وحنينى إليك موجود"، هكذا رسم الفنان حلمى التونى نسائه، اللاتى استقبلن ضيوفه أمس، بمعرضه "المغى حياة الروح" الذى أقيم بقاعة بيكاسو للفن بالزمالك.

فى جانب آخر من القاعة تقف أم كلثوم، فى بهائها الكامل، فى إحدى لوحات التونى الزيتية تغنى "حبيب قلبى وافانى فى ميعاده ونول بعد ما طال بعده.. حبيب قلبى وافانى"، فتثبت لهن أن بعض الأحبة يحسنون صنعا بقلوب النساء.

ملأت وجوه الفنان حلمى التونى القاعة، على اختلاف أحوال صحباتهن، فما بين الانتظار واللقاء والصبر والجزع والفرح والأسى، استطاع الفنان القدير ببساطة أن يخلق بينهما حوارا لا يمكنك وأن تتطلع إليهن إلا أن تسمعه، بألوان زيتية مبهجة ألبس بعضهن "جلابيات" فيما فضلت الأخريات أن تكن أكثر أناقة فاختارت من خزانة ألوان التونى فساتين، تكشف عن مفاتنهن، فظهرن جميعا فى أوج زينتهن، تقول إحداهن: "جفنه علم الغزل ومن العلم ما قتل، فترد الأخرى بقطع من ذات الأغنية لمحمد عبد الوهاب "إن عشقنا فعذرنا أن فى وجهنا نظر".

حالة من الفرح الممزوجة بالطرب تخلقها بداخلك ألوانه، واختياره لبعض كلمات أغانى أم كلثوم، ومحمد عبد الوهاب ومحمد قنديل، وغيرهم، فتشبع بصرك وسمعك وجميع حواسك فى الوقت ذاته.

وحصل حلمى التونى على عدة جوائز، منها جائزة سوزان مبارك الأولى والتميز للرسم لكتب الأطفال 3 مرات، وجائزة اليونيسيف عن ملصقة للعام الدولى للطفل، بالإضافة إلى جائزة معرض بيروت الدولى للكتاب لمدة ثلاث سنوات متتالية منذ عام 1977: 1979، وعدد من الجوائز الأخرى.

لوحة المغنى حياة الروح - 2015-02 - اليوم السابع