بالفيديو والصور.. محافظ أسوان و2000 سائح يشاهدون تعامد الشمس بمعبد أبو سمبل.. إلغاء الاحتفالات حدادًا على أرواح شهداء الوطن بليبيا.. ومدير آثار النوبة: ظاهرة فريدة عمرها 33 قرنًا

الأحد، 22 فبراير 2015 10:32 ص

محافظ أسوان مصطفى يسرى والفنان هشام سليم فى معبد أبو سمبل

أسوان - صلاح المسن - عبد الله صلاح

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

2000 سائح ومصرى يشاهدون التعامد

شاهد صباح اليوم الأحد، ظاهرة تعامد الشمس بمعبد أبو سمبل نحو ألفى سائح ومصرى يتقدمهم محافظ أسوان مصطفى يسرى واللواء محمد مصطفى عبد العال مدير أمن أسوان والمهندس محمد مصطفى السكرتير العام للمحافظة، والفنان هشام سليم، علاوة على مشاركة 400 شاب وفتاة من ذوى الإعاقة من 23 محافظة، ضمن رحلة وزارة الشباب والرياضة ولفيف من القيادات التنفيذية والأمنية وأهالى مدينتى أسوان وأبو سمبل، بجانب 5 فرق فنون شعبية عالمية وهى اليونان وتونس وبنما وموريشيوس ومالطا، والتى قامت برفع لافتات تدعو لمواجهة الإرهاب، تعامدت الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى فى صباح 22 فبراير فى تمام الساعة 6.24 دقيقة صباحاً، واستمرت لنحو 20 دقيقة.

إلغاء الاحتفالات حداداً على أرواح شهداء الوطن بليبيا

وأكد محافظ أسوان أنه تم إلغاء كل فعاليات الاحتفال بظاهرة تعامد الشمس حداداً على أرواح شهداء الوطن الذين قتلتهم يد الإرهاب الغادر بليبيا، والتى من ضمنها مهرجان أسوان الدولى الثالث للثقافة والفنون، والذى كان سينظم فى الفترة من 17 وحتى 22 فبراير الجارى بمشاركة 18 فرقة فنون شعبية دولية ومحلية، مشيراً إلى أنه فى نفس الوقت تم ترسيخ كل الإمكانيات لنقل ظاهرة التعامد من داخل قدس الأقداس حتى يتسنى للمشاركين فيها مشاهدتها بالشكل المطلوب، حيث تم التنسيق المسبق مع وزارة الإنتاج الحربى، والتى قامت بتوفير شاشات عرض عملاقة بطول 2.5× 2.5 متر، والتى تعمل بأحدث الأنظمة التكنولوجية فى طرق ونظم العرض الحديث حيث تم وضعها خارج المعبد بعد ربطها بكاميرا تليفزيونية مما ساهم بشكل فعال فى تمكين المشاهدين للظاهرة أثناء تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس.

المحافظ يدعو السائحين لزيارة أسوان وأبو سمبل

ووجه مصطفى يسرى الدعوة للسائحين بمختلف دول العالم لزيارة أسوان وأبو سمبل، لمشاهدة آثار مصر الزاخرة بالتراث الإنسانى والحضارى ومنها محافظة أسوان التى تضم العديد من المعابد والمزارات والمعالم الأثرية والسياحية، علاوة على تنوع المنتج السياحى بها من سياحات أخرى، من أجل التعرف على مثل هذه المعجزات الفلكية والعلمية والتى من بينها ظاهرة تعامد الشمس وسط ما تشهده من مناخ الاستقرار الأمنى والسياسى، خاصة أن هذه الظاهرة تعتبر معجزة فلكية فريدة من نوعها ولا تتكرر فى أى موقع أثرى فى جميع أنحاء العالم، مؤكداً أن ظاهرة التعامد شهدت تنظيما أمنيا فى دخول الزائرين لمشاهدة الظاهرة مما كان له أكبر الأثر فى تحقيق السهولة المطلوبة للزائرين داخل ساحة المعبد.

ظاهرة فلكية فريدة يبلغ عمرها 33 قرناً

ومن جانبه أوضح الأثرى حسام عبود مدير آثار أبو سمبل والنوبة بأن ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى تعد ظاهرة فريدة من نوعها حيث يبلغ عمرها 33 قرناً من الزمان والتى جسدت التقدم العلمى الذى توصل له القدماء المصريون، خاصة فى علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير والدليل على ذلك الآثار والمبانى العريقة التى شيدوها فى كل مكان، مشيراً إلى أن هذه الآثار كانت شاهدة على الحضارة العريقة التى خلدها المصرى القديم فى هذه البقعة الخالدة من العالم، لافتاً إلى أن ظاهرة تعامد الشمس تتم مرتين خلال العام إحداهما يوم 22 أكتوبر احتفالا بموسم الفيضان والزراعة، والأخرى يوم 22 فبراير احتفالا ببدء موسم الحصاد، حيث تحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى وتماثيل الآلهة (آمون ورع حور وبيتاح) التى قدسها وعبدها المصرى القديم حيث تخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثانى التى ترتفع بطول 60 مترا داخل قدس الأقداس، كما أن تلك الظاهرة والمعجزة الفلكية كانت لفكر واعتقاد بوجود علاقة بين الملك رمسيس الثانى والآلهة رع إله الشمس عند القدماء المصريين، هذا وقد شاهد المشاركون فى تعامد الشمس عرض الصوت والضوء مساء ليلة التعامد 21 فبراير والذى يحكى فى سرد تاريخى لتوضيح فترة حكم الملك رمسيس لمصر حيث ضم العرض إضاءة مبهرة لواجهة المعبد وخلفيات موسيقية، بجانب إسقاطات ضوئية على واجهات المعبد الكبيرة والصغيرة توضح تاريخها، وذلك بتسع لغات.