بالأرقام.. الأسباب وراء تخفيض إنتاج "سونى" لأهم منتجاتها.. الشركة وقعت فى كماشة أمريكية كورية بعد اختراقها.. وفيلم "المقابلة" كلمة السر.. سياسة ما بعد 2015 "اللعب على المضمون"

الأحد، 22 فبراير 2015 10:07 م
بالأرقام.. الأسباب وراء تخفيض إنتاج "سونى" لأهم منتجاتها.. الشركة وقعت فى كماشة أمريكية كورية بعد اختراقها.. وفيلم "المقابلة" كلمة السر.. سياسة ما بعد 2015 "اللعب على المضمون" شركة سونى
كتب نورهان فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حالة من الترقب تسود سوق التكنولوجيا والأجهزة الإلكترونية ، التى ينتظر كل منافس فيها بفارغ الصبر سقوط واحدة من أهم وأكبر ممالك الإلكترونيات فى العصر الحديث ، فها هى "سونى " تلك المؤسسة الضخمة التى ظن البعض أنها حفرت اسمها فى سوق العوالم الإلكترونية بحروف صلبة لا تمحى، والتى أصدرت بياناً يؤكد على نيتها تخفيض استثماراتها فى الأسواق عالية المخاطرة – على حد تعبيرها - وعلى رأسها سوق الهواتف الذكية والتلفزيونات والتركيز على سوق الكاميرات وأجهزة الصوت والعدسات فيما يعرف تجارياً باسم سياسة "اللعب على المضمون".
شعار شركة سونى- 2015-02 - اليوم السابع

شعار شركة "سونى"


الشكوك بدأت فى النصف الثانى من سبتمبر 2014 حينما نقلت عدة وسائل إعلامية تقارير اقتصادية تؤكد تعرض الشركة اليابانية لخسائر متتالية مع توقعات بوصول هذه الخسائر إلى 230 مليار ين (ما يعادل 2.2 مليار دولار أمريكى) بسبب تعرضها لخسائر فادحة فى عدة مجالات بفعل إصدار الشركات المنافسة لأجهزة أكثر تقدماً و مبيعات وعلى رأسها شركات أبل وسامسونج وهاواى اللواتى أزحن سونى وربما للأبد من مثلث أكبر ثلاثة شركات مصنعة للهواتف المحمولة فى العالم.

ومن الجانب الاقتصادى إلى الجانب السياسى، حيث توعد الرئيس الأمريكى باراك أوباما برد بلاده على الهجوم الإلكترونى الكورى الشمالى على شركة "سونى بيكتشرز" للأفلام بعد إنتاج الأخيرة فيلما كوميديا يدور حول خطة خيالية لاغتيال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.

وأكد مكتب التحقيقات الفدرالى الأميركى "FBI" أن كوريا الشمالية هى المسئولة عن عملية القرصنة الضخمة التى استهدفت الأستوديوهات السينمائية لشركة سونى، فى الوقت الذى نفى مسئولون كوريون شماليون مسئولية بلادهم عن الهجوم الرقمى.
وقال " أوباما "فى مؤتمر صحفى "لقد تسببوا فى خسائر كبيرة وسوف نرد. سنرد بشكل مناسب وسنرد فى الوقت والطريقة اللذين نختارهما ".
الصورة التى تم نشرها على حواسب شركة سونى بعد اختراقها وقرصنتها- 2015-02 - اليوم السابع

الصورة التى تم نشرها على حواسب شركة "سونى" بعد اختراقها وقرصنتها


ونال الفن نصيبه هو الأخر من حظ " سونى" التعيس ، وذلك بعد أن وقعت الشركة اليابانية فى كماشة أمريكية كورية سببها فيلم من إنتاج الشركة باسم" ذا انترفيو " أو المقابلة ، وهو فيلم يحكى عن مؤامرة لقتل زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، وبالرغم من الاستهجان الشديد الذى لاقاه الفيلم من الجانب الكورى ، وتأكيد الدولة ذات الميول العسكرية على نظرها للفيلم بصفته " عملا عدائيا " ، إلا أن "سونى" وبالرغم من ذلك قررت عرض الفيلم فى 200 دار عرض أمريكية تعرضت جميعا بحسب المصادر الإعلامية الأمريكية إلى تهديدات قبيل عرض الفيلم، الأمر الذى فجر أزمة بين الدولتين، وزج باسم " سونى" وبقوة " فى خلاف دائم بين دولتين تقف كل واحدة منهما للأخرى.
الملصق الدعائى لفيلم ذا إنترفيو- 2015-02 - اليوم السابع

الملصق الدعائى لفيلم ذا إنترفيو


ولم ينج موظفو شركة "سونى" من الهزات المتتالية التى تتعرض لها الشركة، فقد أفادت تقارير إخبارية، منذ أيام أن الشركة، تنوى تسريح 1000 موظف إضافى فى قطاع الهواتف الذكية، خاصة فى أوروبا والصين، مؤكدين أن هذه الخطوة تأتى بعد خطوة سابقة، أعلنت فيها الشركة الاستغناء عن 1000 موظف فى أكتوبر 2014 ليصبح مجموع من تم تسريحهم 2000 عامل.

وقالت التقارير الإعلامية إن "قوة العمل فى قطاع الهواتف الذكية التابع لسونى ستنخفض بـ30% إلى حوالى 5 آلاف عامل بحلول مارس 2016 .

والآن وقد باتت إعلانات هاتف سونى إكسبيرا زد 4 فى الأسواق ، على كل مشترى محتمل أن يسأل نفسه، ما هو مستقبل الهاتف الذى سيحمله ؟ وهل ستستطيع الشركة وسط هذه الأزمات المتعاقبة أن توفر نفس الدرجة من الجودة و الصيانة ؟ هذا ما ستكشفه الأيام.













مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة