وأفادت المصادر الأمنية، أن معلومات وردت إليهم تفيد لجوء بعض العناصر الإرهابية الخطرة الهاربة من سيناء بعد الملاحقات الأمنية هناك واتخاذها لجبال الواحات مكانًا للاختباء بها، وانضم إليهم بعض العناصر الإرهابية الخطرة التى كانت تتردد على المنطقة الغربية بالقرب من الحدود المصرية الليبية، واتخذوا من جبال الواحات غرفًا لعملياتهم الإرهابية، حيث عثر برفقتهم على مواد شديدة الانفجار تستخدم فى تصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة فضلاَ عن الأسلحة والذخيرة الثقلية وأعلام سوداء.
وقالت المصادر الأمنية، إن الأجهزة الأمنية نجحت فى تضييق الخناق على هذه العناصر الإرهابية المتطرفة واستهدافها بالرصاص والطائرات وقتل اثنين منهم وملاحقة الآخرين، وتدمير سيارات دفع رباعى وضبط أحزمة ناسفة بحوزتهم.
وأوضحت المصادر الأمنية، أن هذه العناصر المتطرفة كانت تخطط للتسلل للقاهرة الكبرى لارتكاب سلسلة من التفجيرات خلال الأيام المقبلة تستهدف المنشآت الحكومية والميادين العامة ومبان الشرطة ووسائل المواصلات وأبراج الكهرباء وخلق نوع من الفوضى فى البلاد، فضلاً عن ارتكاب أعمال تخريبية بمنطقة جنوب سيناء قبل أيام من انعقاد المؤتمر الاقتصادى العالمى لإثارة الرعب لدى المستثمرين والتأثير السلبى على المؤتمر، فضلاً عن تخطيطها لارتكاب سلسلة تفجيرات أخرى تزامنًا مع الانتخابات البرلمانية المقبلة.
ومن جانبها، طلبت نيابة أول أكتوبر برئاسة المستشار محمد يسرى، رئيس النيابة، وسكرتارية تحقيق إيهاب حسن، تحريات جهاز الأمن الوطنى حول الاشتباكات التى اندلعت بين مسلحين يستقلون سيارة بطريق الواحات البحرية وقوات الأمن، كما أمرت النيابة بدفن وتشريح جثة الاثنين المسلحين اللذين كانا يستقلان السيارة وانفجرت بهما أثناء الاشتباكات وطلبت تقرير الطب الشرعى حول الوفاة، لاستبيان سبب الوفاة.
وقد انتقل فريق من نيابة ثان أكتوبر برئاسة المستشار محمد يسرى، رئيس النيابة، إلى موقع الاشتباكات، لمعاينة موقع الحادث، وتبين من خلال المعاينة وجود فوارغ طلقات نارية وتناثر قطع من السيارة التى كان يستقلها المجهولون بعد انفجارها، فانتدبت النيابة فريقًا من المعمل الجنائى لمعاينة موقع الحادث والذى عمل فور وصوله على رفع الأدلة الجنائية وجمعها، وإرسالها للمعمل لفحصها وبيان محتواها و نوعية المقذوفات التى كان يستخدمها الإرهابيون فى تبادل إطلاق النيران مع القوات الأمنية، فضلاً عن المواد المشتعلة التى تم ضبطها بحوزة المتهمين، وعدد من القنابل لمعرفة كيفية تصنيعها والمواد المستخدمة فى صناعتها وكمية المتفجرات التى تحتويها كل قنبلة، للوقوف على ظروف وملابسات الحادث وطلبت النيابة تقرير المعمل الجنائى، وأمرت بالتحفظ على المضبوطات التى تم العثور عليها مع المتهمين وهى عبارة عن "أقنعة خاصة بتنظيم داعش، قنابل ومواد قابلة للاشتعال، أسلحة نارية، وأعلام داعش".
وقد كشفت تحقيقات النيابة وتحريات الأجهزة الأمنية أن الشخصين اللذين كانا يستقلان السيارة لقيا مصرعهما بعد انفجار السيارة التى كانا يستقلانها نظرًا لتحميلهما كمية من المواد المتفجرة والقنابل، وتم تحديد هويتهما وتبين أنهما كل من "أحمد.س" 23 سنة، خريج كلية تجارة، وشقيقه "إسماعيل.س"21 سنة، طالب بكلية تربية جامعة العريش، ومطلوب فى العديد من قضايا أمن الدولة لاشتراكه فى التخطيط والتنفيذ للعديد من العمليات الإرهابية والتفجيرية التى استهدفت رجال الجيش والشرطة والمدنيين بالقاهرة والجيزة ومدينة العريش، وتبين أن المتهمين مقيمان بمدينة العريش، وأن هذه العناصر الإرهابية الخطرة تخصصت فى تصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة، وعثر بحوزتهم على أعلام سوداء، وبينهم بعض القيادات الكبيرة فى الجماعات الإرهابية المختلفة، وأنهم كانوا يعدون للقيام بالعديد من العمليات التخريبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة